رحل الصديق صاحب السمو في الأخلاق والمحبة للآخرين .
رحل الأنسان الحنون الرؤوف على الصغير قبل الكبير .
رحل المعطاء ذو الكرم والشهامة والوطنيّة.
رحل صاحب اليد البيضاء السخي للمحتاج والفقير .
رحل القائد المقدام ذو الفكر الحكيم والقرار السديد .
رحل الرجل الكريم والإنسان الأكرم .
رحل أكرم وابكى العيون واضنى القلوب .
رحل ورحل معه تاريخه الكبير في النضال والجهاد .
رحل ورحل تاركاً لنا ذكريات جميلة ورائعة بجلساته الممتعة وأحاديثه الهادفة والآراء التي لا تصبو سوى مع الحق .
رحل وفي قلبه غصّة غصّة الفراق على فلسطين التي عشقها من قلبه وقاوم لأجلها وعاش لها وأحب أن يستشهد على ترابها .
في أخر لقاء لي معه ومنذ أربعة أيام في تكريم الحاج مصطفى شعيتلي من قِبَلي ومن أعضاء المركز الحضاري للحوار، كان لحضور الراحل لمسة مميّزة ممّا زاد الجلسة رقي وأناقة في الحديث والحوار وتنسيقه بشكل متكامل وبكل جرأة وصدق في كل المواقف التي أعلنها مزيّنة بإبتسامته المعهودة ووجهه البشوش وضحكته النابعة من القلب .
على هامش اللقاء وعدني بأن يستلم منّي الدرع التكريمي الذي سأمنحه اياه بإسمي وأسم المركز الحضاري للحوار وأعضائه بعد عودته من الجولة المنوي القيام بها مع عقيلته الدكتورة الفاضلة والتي ستمْدد من الخامس عشر من الشهر الجاري الى حوالي أواخر العام القادم، لكن وكما يبدو فإن رحلته ستطول وتطول ولا زمان لعودته .
بإسم السيّد المهندس سمير الحسيني وأسم عائلتي وأسم المركز الحضاري للحوار وأعضائه اتقدّم بأسمى آيات العزاء لأهل الفقيد وعائلته الكريمة ولعقيلته الدكتورة الفاضلة وأبنائه وأحبّائه ولكل من عرفه ولقيادة حركة فتح عموماً وللقيادة على الساحة اللبنانيّة خصوصاً ولأهلي في المخيّمات الفلسطينيّة وشعبها على كافة الأراضي اللبنانيّة ولشعب لبنان ومن القيادات السياسيّة والإجتماعيّة والثقافيّة والفعاليّات اللبنانيّة والفلسطينيّة .
رحم الله روحك الطاهرة أخي وصديقي وقائدي واسكنك فسيح جناته .
