الزّميلاتُ والزّملاءُ
▪️انعقاد المؤتمر العامّ لاتّحادات المُوظّفين في الأقطار الخمسة سيتم في عمّان خلال الفترة المُمتدّة من ١٥ أيلول وحتّى ١٧ من الشّهر نفسه، وذلك لمناقشة إدارة الأنروا في جميع القضايا التي تهمّ المُوظّفين واننا في اتحاد المعلمين اذ نؤكد حرصنا التام على انعقاد هذا المؤتمر لانتزاع الحقوق من ادارة الانروا والتي ينتظرها جميع العاملين وهي كثيرة جدا وكنا ولا زلنا من اقوى الداعمين لهذا المؤتمر .
▪️وهذا المؤتمر سيجمع رؤساء الاتّحادات في الأقطار الخمسة، مُضافًا إليهم رؤساء اللّجان القِطاعيّة في كلّ من العمّال والخدمات والمُعلّمين.
ولكن، فُوجئنا بإقدام السيّد جمال عبد الله، رئيس مؤتمر الاتّحادات في الأقطار الخمسةِ، باستثناء قطاع المعلّمين في لبنان من هذه الدّعوة بصورة مُتعمّدة بذريعة وجود خلافاتٍ داخلية في اتّحاد المُوظّفين تحول دون تمثيل لبنان في المُؤتمر.
▪️إنّ هذا الادّعاء الذي ساقه السيّد جمال عبد الله هو ادّعاءٌ غير دقيق، ومُجافٍ للحقيقة؛ فنحنُ في اللّجنة القِطاعيّة للمعلّمين لسنا في خلافٍ مع أحد، بل إنّ اتّحاد المعلّمينَ قد انتُخب بصورة نزيهة وديموقراطيّة، وتمّ تشكيل لجنته القِطاعيّة بإشراف من إدارة الأنروا، وهي تتعامل معه من منطلق رسميّ باعتباره يُمثّل المعلّمين ويتحدّث باسمهم ويُدافع عن حقوقهم.
▪️ إنّ الدّستور الذي نتحاكم إليه في العمل النّقابيّ واضح وجليّ في هذه المسألة، إذ ينصّ بشكل لا لبس فيه أنّ من يُدعى إلى المؤتمر هم القطاعات المُنتَخبة. وبالتّالي فطالما أنّ قطاع المعلّمين قد انبثق عن عمليّة انتخابيّة نزيهة، فلا يحقّ لأحدٍ أن يُصادر حقّه في حضور المؤتمر وتمثيل المُعلّمين.
▪️ أمّا قطاعا الخدمات والعمّال فلم تُستكمل عمليّة انتخاب اللّجان القِطاعيّة لهما حتّى اللّحظة، وهذا شأن يعود لهما.
▪️كما سمعنا ببدعة جديدة ومُستحدَثة في العمل النّقابيّ، وهي تفويض رئيس المؤتمر بتمثيل لبنان في هذا المؤتمر، في خطوة أقرب ما يمكن وصفها أنها سياسة بلطجة مُمنهَجة، وغير مستنِدة إلى مُسوّغات قانونيّة ولا تعكس حقيقة ما أفرزته الانتخابات الأخيرة.
▪️فبأيّ زعمٍ يُفوَّض رئيس اتّحاد سابق منتهي الصّلاحيّة بتمثيل اتّحاد منتخب؟ وكيف يقبل رئيس المؤتمر العام بهذه المهزلة النّقابيّة وبهذا التّفويض منزوع الشّرعيّة؟ وكيف يوافق على تغييب لبنان وممثّليها الشّرعيّين عن مناقشة القضايا التي تهمّ المُوظّفين؟
▪️نحن، في اتّحاد المعلّمينَ، نعتبر أنّ هذه السّياسة المُمنهجة هي خرق للقانون واستباحة للدّستور النّقابيّ، ونرى في هذه الخطوة تواطؤًا متعمّدا من رئيس المؤتمر العامّ لتغييب قطاع المُعلّمين عن المؤتمر. وبالتّالي فهي المرّة الأولى في تاريخ العمل النّقابيّ التي يغيب فيها قطر كامل عن المؤتمر لأسباب واهية تقفز فوق القانون وتنتهك الدّستور والأعراف.
▪️وبناء عليه، فقد خاطبنا المُفوّض العام ورؤساء الاتحادات وأوضحنا لهم موقفنا، ووضعناهم أمام مسؤوليّاتهم في دعم انتِظام العمل النّقابيّ، وأرسلنا لهم جميع الموادّ القانونيّة التي تنصّ على المخالفة الكبيرة التي أقدم عليها السيّد جمال عبد الله بعدم دعوته قطاع المُعلّمين إلى حضور المؤتمر، وبالتّالي إقصائه المتعمّد للبنان.
▪️إنّنا نعتبر انعقاد هذه المؤتمر في ظلّ هذا الواقع وتغييب متعمد للبنان هو ظاهرة خطيرة ، وسيكون لنا خطوات تصعيديّة لوقف هذه المهزلة وإعادة الأمور إلى نصابها الصّحيح.
ومع هذا الحق نتطلع الى تدوير في رئاسة المؤتمر كما نص الدستور ونتطلع ايضا الى انتزاع الحقوق المتوقعة من ادارة الانروا .
*اتّحاد المعلّمينَ في لبنانَ*
*بيروت في ١٥ أيلول ٢٠٢١*