recent
أخبار الساخنة

المقدح: حرمان المخيمات من المازوت يفاقم المعاناة.. ويهدد مرضى "كورونا" بخطر الموت





وصف القيادي الفلسطيني اللواء منير المقدح، الأوضاع في المخيمات الفلسطينية بانها "مزرية وتتجه نحو كارثة انسانية وطبية حتمية"، معتبرا انها "ما زالت محرومة من الحصول على المازوت في خضم اسوأ ازمة وقود في لبنان، مما يؤثر سلبا على عمل المستشفيات وخاصة تلك التي تستقبل حالات الإصابات مع انتشار وباء "كورونا" المتحور بنسخته "الهندية"، وتترنح تحت الظلام والعتمة الشاملة مع الانقطاع شبه التام للتيار الكهربائي واطفاء غالبية مولدات الاشتراكات الخاصة بسبب نفاذ المادة، في وقت ان هناك الكثير من كبار السن والأطفال والمرضى يحتاجون الى الكهرباء لتشغيل الات الاوكسجين.

واعتبر المقدح، ان الازمات الاقتصادية والمعيشية الخانقة تنعكس أضعافا مضاعفة على المخيمات التي ما زالت محرومة من حقوقها المدنية والاجتماعية والانسانية، واضيفت اليها الكهرباء والمازوت والدواء والغاز وحتى الخبز (إذ لا يوجد اي فرن في عين الحلوة ما سبب بأزمة غير مسبوقة)، مما يجعل الحياة فيها جحيما لا يطاق وتهدد القطاع الصحي وخاصة في مخيم عين الحلوة بالانهيار، حيث يفتح مستشفى "الأقصى" ابوابه لمعالجة المصابين بـ "الكورونا" دون أدنى مقومات للصمود، ولم نعد قادرين على بقائهم في المستشفى ويجري معالجتهم فيها ثم متابعة أوضاعهم الصحية في المنازل بسبب إطفاء المولد الخاص.

وحمل اللواء المقدح وكالة "الأونروا" مسؤولية اي ضحية تسقط جراء الإهمال والتقصير في مواجهة هذه الأزمات الخطيرة، داعيا الى اعلان حالة الطوارىء الصحية والاغاثية فورا، لان الشعب الفلسطيني لم يعد قادرا على التحمل أكثر وتنبىء الأوضاع بانفجار اجتماعي وشيك لا تحمد عقباه.

ودعا المقدح الجهات اللبنانية المسؤولية ولجنة الحوار اللبناني الفلسطيني الى تحمل المسؤولية وتزويد المخيمات بمادة المازوت اسوة بالمناطق اللبنانية وخاصة عين الحلوة حيث تحصل مدينة صيدا على حصة دون احتساب المخيمات، مشيرا الى ان الاخوة اللبنانية الفلسطينية تحتم تقاسم لقمة الخبز الحلوة والمرة معاً، دون أي تفرقة بين المدينة والمخيم.
google-playkhamsatmostaqltradent