recent
أخبار الساخنة

*بيانٌ صادرٌ عن اتّحاد المعلّمينَ في لبنانَ*

الصفحة الرئيسية

 بسـمِ اللّــه الرَّحـمـن الرَّحـيـم

*{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ}*

الزّميلاتُ والزّملاءُ

نحمدُ اللهَ تعالَى أن بلّغنا شهر رمضانَ، ويسّر لنا شهادةَ العشر الأواخر منهُ، حيثُ تهلُّ فيها الخيراتُ والبرَكات.  ونسأل الله أن يتقبّل صيامَكم وقيامَكم وطاعاتِكم، ويُجزِل لكم في الأجر والمثوبة.

ونودُّ أن نُعبّر عن شفقتنا واستغرابِنا للبيانِ الذي صدرَ أمس باسمِ إحدى اللّوائح النّقابيّة، حيثُ كالت فيه الاتّهامات جُزافًا لاتّحاد المُعلّمين، وألصقت به بعضَ الادّعاءاتِ الباطلةِ، بطريقةٍ كيديّة، وخارجة على الاُصول واللّياقاتِ ومتفلّتة من الضّوابطِ والأخلاقيّات التي تحكُم عملَنا النّقابيّ.

ولأنّنا دعاة أفعالٍ لا أقوال، فإنّنا نترفّع عن الرّد المُباشِر على هذا البيانِ التّلفيقيّ، ونكتفي بسرد بعض الوقائع الملموسة التي تدحض الأكاذيب التي أتى البيانُ على ذكرها:

١_ إنّ قرار العودة إلى المدارس هو حصرًا بيدِ وزير التّربية والتَّعليم في الدّولة المُضيفة، ويخضعُ لتطوّرات الوضع الصحّيّ؛ وإنّ إدارة الأنروا في لبنان هي من قيّمت الوضعَ الصحّيّ في المُخيّمات بالتّنسيق مع دائرة الصّحة، التي يرأسها رئيس هذه اللّائحة. فهل أخفقَ  في تقدير الوضع الصحّيّ وفق زعم البيَان؟ ومن هنا، فإنْنا نُحمّله المسؤوليّة الأخلاقيّة والمهنيّة بناءً على التّخوّفات التي ساقتها هذه اللائحة، ولن نُعفيَه من تحمّل التّداعيات النّاجمة عن أيّ إصاباتٍ مُحتملة علما ان اعضاء الاتحاد هم جزء من المدراء والمعلمين ويعملون في الصفوف الامامية مع زملائهم وليسوا من كوكب آخر .

٢_ لقد أصدر الاتّحاد موقفًا واضِحًا فيما يتعلّق باستِئناف التّدريس في المرحلة الثّانويّة؛ واتّسم هذا الموقف بالجدّيّة والمسؤولية النّابعة من الحرص على مصلحةِ الطّلّاب وانتِظام العمليّة التّربويّة؛ حيثُ اشترط لهذه العودة توفيرَ السّبل الكَفيلة بالحفاظ على صحّة المعلّمين والطّلاب وضمان سلامتِهم. ونستهجِن أن تعمد هذه اللّائحة إلى إصدار بيانٍ بهذا الخُصوص بعد هذه الفترة الطّويلة من التِحاق الطّلاب بمدارسِهم ولماذا استيقظوا الان. عِلمًا أنّ مدراء المدارس الذين ينتمون إلى هذه اللّائحة كانوا أوّل من خرقَ قرار الاتّحاد، وضربوا عرض الحائط بالتّوصِيات والضّمانات التي طالب بها من أجل عودةٍ آمنةٍ إلى المدارس. 

٣_ إنّ من يدّعي الحِرص على أساتذة المرحلة الثّانويّة كانَ يجدُر به ألّا يوافق على رفع نِصاب الحصص التّعليميّة إلى ٢٢ حصّة أسبوعيًّا، وألّا يتخلّى عنهم حينما كان الاتحاد بمسؤوليتهم وحينما نظّم هؤلاء المعلمين عشراتِ الاعتصاماتِ تحت أشعّة الشّمس الحارِقة، وكان يجدر بهم أن يتبنّوا مطالبَهم وحقوقَهم لا أن يتجاهلوهم ويُديروا ظهورهم لهم علما ان هذا الامر من اولويات الاتحاد الحالي ويعمل عليه بجدية كبيرة وان شاء الله يستطيع اعادة الحق الى اصحابه. 

٤_ إنّ رئيس هذه اللّائحة هو عضوٌٌ في مؤتمر اتّحادات العاملينَ في الأقطار الخمسةِ، ومُمثّلٌ لاتّحاد العاملين في لبنان في هذا المُؤتمر. وبغضّ النّظر عن كون هذا التّمثيل غير شرعيّ بالمُطلق، إلّا أنّنا نستغربُ سكوت هذا المؤتمر عن وقف الزّيادة السّنويّة للموظّفين، وتجميد تحويل الفئة X إلى A، وشطب مئات الوظائف، وتوقيف الزيادة التراكمية في صندوق التوفير وغيرها الكثير الكثير.. إذ لم يُحرّك هذا المؤتمر ساكِنًا، ولم يتداعَ لتنظيم تصعيدٍ نقابيّ ذي قيمةٍ، ثمّ بعد ذلك يتحدّثون عن الصّفقاتِ!!! 

٥_ إنّ من يدّعي الحرص على مصلحة المُوظّفين يُبادر فورًا إلى تفعيل الأُطر النّقابيّة التي تُمثّلهم وتُشكّل الحاضنة الشّرعيّة لمطالبِهم، وليس تعطيل هذه الأُطر وشلّ حركتها والتّخريب على العمليّة الانتِخابيّة. وإنّ إحدى إفرازاتِ تعطيل استكمال انتخاباتِ اتّحاد العاملين والتّهرّب من هذا الاستحقاق المُلحُّ هو ضياع عشرات الوظائف في قطاعَي الخدمات والعُمّال فمن يتحمل المسؤولية؟. 

٦_ إنّ اتّحاد المعلّمينَ في لبنانَ يقوم بواجبه بصمتٍ ومن دون ضجيج، وقد حقّق في وقتٍ قصيرٍ ما عجز عنه الآخرون في سنواتٍ طويلةٍ، وهو بصدد الإعلان قريبًا عن مكاسب نقابيّة مُبشّرة بخيرٍ كثيرٍ.

٧_ إنّنا ندعو أعضاء اللّائحة المذكورة إلى التّحلّي بالمصداقيّة والشّفافيّة والمسؤوليّة؛ إن لم يكن مع الآخرين، فأقلّه مع أنفُسِهم ونقول لهم: راجعوا بصائركم جيّدًا، وصارحُوا ذواتَكم، واصدُقوا مع أنفُسِكم، وكفّوا عن تدليس بياناتِكم التي تنضح بالأكاذيب والأضاليل والتي صارت محلّ سُخرية وتندُّر من الجميع. وإنْ كان من نصيحةٍ نُسديها لكُم فهي أنّ اكتِساب الثّقة الحقيقيّة لا يتولّد من تدبيج البيانات وتحبير المُطالَعات وإطلاق الاتّهاماتِ، وإنّما من الوقفة الصّادقةِ والأمينة والجادّة والمسؤولة مع النّفس أوّلًا ثمّ مع الموظّفين الذين تُصادَر حُقوقُهم ومُكتَسباتُهم.

*سيبقى اتّحاد المعلّمينَ كما عهدتُموه دومًا خطّ الدّفاع الأول عن حقوقكم*

*اتّحاد المعلّمينَ في لبنانَ*
*بيروت في ٥_٥_٢٠٢١*
google-playkhamsatmostaqltradent