اعتبر عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية صلاح اليوسف ان الذكرى الثالثة والسبعين لـنكبة فلسطين تحل هذا العام وشعبنا الفلسطيني في الداخل يواجه العدوان الصهوني على غزة ومحاولات تدنيس المسجد الاقصى وتهويد القدس واخلاء وسرقة حي الشيخ جراح، ويقف صامدا في كل فلسطين، ويلغي كل الفواصل الجغرافية: من القدس الى اراضي الـ 48 الى الضفة الغربية الى غزة الابية، الى مخيمات الشتات الصامدة في وجه مؤامرات شطب حق العودة ويؤكد شعبنا انه واحد لا تفصل بيننا حدود مهما تباعدت مسافاتها
وقال خلال احتفال اقامه "حزب الله" في بلدة مارون الراس الحدودية احياء للذكرى السنوية للنكبة، اننا نشعر ان النصر بات اقرب وان العودة اصبحت قاب قوسين او ادنى، لن نقف على الاطلال للبكاء بل لنؤكد ان فلسطين ستبقى قضية الامة والقضية المركزية للعرب والمسلمين مهما حاول المطبيعن طعنها في الظهر
واضاف: من على الحدود اللبنانية الفلسطينية الى فلسطين الف سلام وتحية، ونحيي هبة شعبنا نحو الحدود وتلاحم الدم اللبناني والفلسطيني مع سقوط الشهيد محمد طحان في الجنوب، ان شعبنا قادر على صنع الانتصار ولديه الارادة للعبور الى فلسطين وتحطيم القيود ولو سقط منا الشهداء كما فعل في العام 2011 وفي ذكرى النكبة بالذات
وتابع اليوسف: ان الاوان ان تنتهي النكبة ونصنع فجر الانتصار، ان انتفاضة القدس بداية نهاية الاحتلال، وأن لا سلام ولا إستقرار في المنطقة ولا في العالم، ولن تنعم دولة الإحتلال بالأمن والهدوء طالما بقي الإحتلال جاثم على أرضنا الفلسطينية.
واعتبر انه في ذكرى النكبة ومن مارون الراس، نرفع صرختنا بصوت عال: أن كفى للإحتلال، وظلمة وعدوانه على مرآى ومسمع العالم كلّه، ولقد آن الأوان للمجتمع الدولي والقوى الكبرى في العالم والأمم المتحدة لتصحيح الخطأ التاريخي الذي أرتكب بحق شعبنا، والذي سيبقى وصمة عار في جبين الإنسانية ما لم يتم وضع حدّ نهائي لهذا الإحتلال الغاشم والظالم وإرهابه الواقع على شعبنا منذ 73 عاما ونطالب المجتمع الدولي بتحمّل مسؤولياته والتدخل الفوري والعاجل لوقف العدوان والمجازر الهمجية التي يرتكبها الإحتلال بحق شعبنا وأهلنا وتأمين الحماية الدولية للمدنيين والعزّل في كل الأراضي الفلسطينية.
ودعا اليوسف جميع الدول العربية والإسلامية والصديقة وشعوبها، بالوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني، لدعم صموده ولمعاقبة الإحتلال، وعدم الإكتفاء ببيانات الشجب والإدانة فقط، التي صدرت عن العديد من الدول العربية والإسلامية والدول الصديقة وندعوها لبذل الجهود ووقف كل أشكال التطبيع والعلاقات مع دولة الإحتلال
وقال القدس دائما توحدنا والخلاف الاساسي مع الاحتلال الصيهوني، وفاءاً للشهداء وفي المقدمة منهم رمز الكرامة الوطنية الفلسطينية الشهيد الخالد ابو عمار والحاج عماد مغنية وابو العباس والشيخ احمد ياسين وجورج حبش وابو عدنان قيس وجهاد جبريل وشهداء مسيرة العودة الى فلسطين وكل شهداء فلسطين ندعو الى الوحدة الوطنية الفلسطينية وتعزيزها ورص الصفوف واللتفاف حول القدس والاقصى وكل المقدسات الفلسطينية وغزة الابية وانتفاضة رمضان ومنظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد بقيادة حامي مشروع الوطني الفلسطيني الرئيس ابو مازن لمواجهة كل العدوان المتواصل على ارض فلسطين بدءاً من تهويد القدس والاقصى والتقسيم الزماني والمكاني مرورا بالعدوان على غزة وسرقة حي الشيخ جراح وصولا الى ما يحدث اليوم في كل فلسطين لان الوحدة الوطنية هي الصخرة التي تتحطم عليها كل المؤمرات والمتأمرين على القضية الفلسطينية.
