كتب: أبو شريف رباح
بيروت:10/4/2021
- بعد اصابتي وعائلتي بوباء كورونا اللعين وبعد الوضع الصحي الخطير الذي وصلت إليه زوجتي وأخي قررت أن أكتب كلمات شكر وتقدير إلى أولئك الجنود المجهولين في الجيش الأبيض الذين وقفوا الى جانبهم والى جانب المئات من المصابين الذين تمكن الفيروس منهم.
شكراً للأطباء والممرضين والكوادر الصحية اللبنانية والفلسطينية الذين يخوضون منذ أكثر من عام حربا ضروسا ضد وباء كورونا، لانقاذ المرضى والمصابين الذين تمكن منهم الوباء، والذين يعتبرون اليوم هم خط الدفاع الأول عن البشرية جمعاء بسلاحهم الإنساني فقط دون أدنى متطلبات الأسلحة الصحية من معدات وادوية خاصة بهذا الوباء في ظل الوضع الاقتصادي الصعب الذي يشهده لبنان.
ووسط آلاف الذين يواصلون الليل بالنهار لإنقاذ آلاف الناس من هذا القاتل الخفى، شهدت نماذج من الأطباء والكوادر الصحية المشرفة فى صفوف هذا الجيش الأبيض التى يجب الوقوف عندها ورفع القبعات لها احتراما وتقديرا فلهم تحية عرفان وتقدير لفضلهم في إنقاذ المئات بل الآلاف من المصابين ومنهم زوجتي وأخي.
التحية الأولى موجهة إلى الطبيب الإنساني "حمود وحيد حمود" الذي كان له الفضل بعد الله في إنقاذ زوجتي الذي تمكن منها الفيروس، والتحية الثانية الى الكوادر الصحية والتمريضية الذين سهروا الليالي على الإهتمام بزوحتي أثناء مكوثها في المستشفى، والتحية الثالثة إلى إدارة المستشفى اللبناني الايطالي الذين ما قصروا في متابعة اوضاع المرضى والمصابين الذين استقبلهم.
إما التحية الكبيرة فسوف أرسلها الى شهداء الجيش الأبيض الفلسطيني واللبناني الذين اسلموا الروح وهم يتصدون لهذا العدو الخفي الذي اجتاح العالم، من أجل تخفيف الآم المصابين والحد والتقليل انتشار الفيروس اللعين.
للطبيب الإنساني حمود وحيد حمود اختصاصي أمراض الصدر والعناية الفائقة في المستشفى الايطالي اللبناني، الذي استطاع أن ينقذ الكثيرين من المرضى والمصابين بفيروس كورونا الخطير، ومنهم زوجتي وأخي، شكراً من أعماق القلب، ففي المحن تظهر أفضل ما في البشر.