......تأبى النسور الا ان تحلق عاليا
................و الرحيل معه يحكي لمن هم في القمم روايات....هو الشاعر الاديب المناضل حافظ الحب و الاسرار....بلال رفعت شرارة
رحمك الله يا من تغادرنا محلقا...كما كنت المحلق بكبرياءالارادة ..من ,,بنت جبيل
عروس جنوب عرب المقاوم,,جنوب لبنان
كما كنت بين اهلك و ابناء شعبك على امتداد مدن و بلدات و قرى الجنوب المحب لشعبك
بصمود و كبرياء المناضل في وجه العدو..و المنحني تواضعا لابناء شعبك ..حاملا همومهم و قضاياهم....كنت الاديب و الشاعر و المثقف الثوري...من جبل عامل...تطل فدائيا على فلسطين...حفظت لها الحب و حملت من اجلها الاسرار..التي لن تقوى على حفظ البوح بحبك لفلسطين و من اجلها ناضلت و شرفت فلسطين بانك مناضل من اجلها....لم تتعب و لم يتعبك الزمن و لا اثناك المرض و لم ينال من عظمة ما في قلبك...و ان كان يعتصر ألما على فلسطين و قلبك لبنان...كنت متجاوزا كل الحدود و تعاليم الطوائف بفصل الانسان عن الانسان
لانك الشاعر و الاديب و الثائر الوطني...
........مع كل ما عانيت من تعب و تتكىء على باكورتك...تحلق فيك روح الارادة..و تقول(((..مستعد لاطلع الى المحاور...الى مارون الراس و تلة شلعبون و صامدا في بنت جبيل )))عازفا لكلمات الحب شعرا من اجل فلسطين و ان لم تتنازل يوما عن حمل البندقية من اجلها...كتبت و كنت المبدع و الايثار الوطني ثقافة و تعبئة من اجل طهر فلسطين و قضيتها الوطنية و الاكثر التحاما مع مناضليها و كوادرها و قيادتها
...................لا نخفي على احد الكل كان يعتبرك فلسطينيا...و هذا ايضا شرف لفلسطين..و ان حيا و رمزا وطنيا و شاعرا و مثقفا بيننا...هو نفسه...تبكيك فلسطين و هي تودع الابن البار الوطني اللبناني ابن جبل عامل و الجنوب العربي الاشم...و حمل في روحه و نبض قلبه و بندقية الثائر بيده و بشرف نال لفلسطين هويته النضالية...
............و رحيلك وجع و الم لفلسطين....و لكل مناضليها الذين عرفوك عن قرب....و حتما انت البطل الجميل الاديب الشاعر و الثائر...رحيلك جسدا ستكون حضورا في الرواية الفلسطينية لكل الاجيال الفلسطينية..ستبقى الاقوى حضورا في الذاكرة الوطنية..و نورا في حكاية النضال الفلسطيني....بلال رفعت شرارة...الذي لن يبخل على فلسطين يوما
حملها في قلبه حبا و حلق بالكبرياء و الشموخ الثوري من اجلها...و بوعيك و رؤيتك و قناعاتك كنت المتراس المتقدم دفاعا عن الثورة الفلسطينية...و محاربا في مواقع المواجهة من اجلها
......................بلال رفعت شرارة....تغادرنا رحيل الجسد و الباقي فينا بكل مناقبيتك التي هي فخر للبنان...بكل ما اعطيت من اجله...و الباقي فلسطينيا نسرا محلقاء و فيك صلابة قلعة الشقيق...و رونق و عظمة بنت جبيل...يا انشودة الجنوب الاجمل في عيتا الشعب و عيترون وصور و العرقوب و على كل تخوم الوطن فلسطين...
....................و ان اخذك الرحيل لن ياخذ منا كل مشاهد و صور و احاسيس و مواقف ذكريات ستبقى...يا بلال يا عطر الجنوب الاتي الينا مع كل نسمة من فلسطين و مع جموع الفلاحين و المزارعين...و الصامدين كما كانوا و اليوم و غدا....غادرت جسدا..و تركت الحدود التي لن تزول و لا يمكن ان يسمح لاحد ان يزيلها و معها حقائق....من اجل الجنوب و كل شبر و ذرة تراب و مياه هي للبنان
و ان فلسطين عربية.....لا يبدد الحقيقة تلوث ينعبث برائحته الكريهةلينال من شرف جنوب العرب المقاوم....المحروس بدماء بلال فحص و القصير و لولا عبود و سناء محيدلي..و واصف شرارة و الاخضر العربي و عبد الامير حلاوي..
و رائعة الصمود سهى بشارة التي اعطت للجنوب معنى للغة العروبة و لا عاش من خانها...
...............هم قوافل الشهداء من صور و كفرشوبا و ابل السقي و رويسات العلم و الخيام و العروس بنت جبيل و لكل شبر و مغارة و طريق و شجرة حرست الثائرين و كانت لهم الدعم و المدد و الاسناد و باقية على العهد...بشموخ قلعة الشقيف..
............و لكل درب مضى فوقها الابطال....عنوانهم البطولة في وادي الحجير و كما ارادة صيدا و رمزها القائد معروف سعد...
و ان اوجعنا الرحيل...و نعزي نصف القلب فينا ...آل شرارة و اهالي بنت جبيل و الجنوب
كما للحركة الثقافية في لبنان التي انت كنت احد اعمدتها...و معها نشرت وعيا لدور لبنان و هويته الوطنية و العربية...
.............فقيدنا الكبير و الغالي بلال رفعت شرارة...لا زمن الا و انت فيه الجميل..و لا رواية جنوبية الا انت فيها روحا و عنوانا..
سنراك دائما مع طلة القمر و فجر يوم جديد اتيا مع ربيع الجنوب ..و انشودة الفلاحين و زارعي التبغ....مع صوت بطولة في وداي الحجير....و دائما بقصة حب بنت جبيل لفلسطين و كل الجنوب الذي ضحى من اجلها و لن ننسى ذلك...و دائما املنا ان نكون الاكثر وفاء لكل هذا...........بلال شرارة رحمك الله و اسكنك فسيح جناته....و مع الخالدين باذن الله
......................وداعا ايها المحلق نسرا...و في قلبك كل الحب الذي غرفناه فيك
و ستبقى اسما و علما لكل ما اعطيت....و الحاضر فينا حبا.. السفير الفلسطيني في كردستان العراق نظمي حزوري