أكدت لجنة أصدقاء عميد الأسرى في السجون الإسرائيلية يحيى سكاف في بيان، استنكارها لما صدر عن البطريرك بشارة الراعي في خطابه بشأن حياد لبنان لأنه خطاب لا يمثل الشعب اللبناني المقاوم الذي قدم الآلاف من خيرة شبابه شهداء و جرحى وأسرى في سبيل الدفاع عن الأرض بمواجهة العدو الصهيوني ومخططاته و مجازره الوحشية التي نفذها في جنوبنا الغالي بحق أبناء وطننا و التي يشهد العالم عليها، لا سيما مجزرتا قانا الأولى والثانية، و اعتقال لآلاف الأسرى اللبنانيين في سجونه و الذي لا زال منهم حتى يومنا عميد الأسرى يحيى سكاف المعتقل منذ ٤٣ عاماً، حيث لم نشهد لموقفٍ واحدٍ من الراعي يقف فيه الى جانب قضيتنا.
و اعتبرت اللجنة أن المواقف التي أطلقها الراعي هي بمثابة انهزام أمام المشروع الذي يحاول النيل من لبنان و مقدراته في ظل الانتهاكات و الاعتداءات اليومية التي تستهدف وطننا من قبل العدو الصهيوني حيث تجول طائراته في سمائنا و زوارقه في مياهنا و التي تغافل الراعي عن ذكرها في خطابه، كما تغافل عن كل حقبة الإحتلال لوطننا و لم يتثنى له ذكر كلمة العدو الصهيوني في خطابه أو التذكير باحتلال المقدسات المسيحية و الإسلامية في فلسطين الحبيبة.
و أكدت اللجنة أن كل الكلام الذي قيل بالأمس لا يساوي الحبر الذي كتب به، لأن مجد لبنان صنعه المقاومون بدمائهم الذكية و تضحياتهم الجسام التي حررت معظم أراضي وطننا، و دعت الذين ينادون بمشروع الحياد ان يتذكروا المجازر الوحشية التي قام بها العدو الصهيوني و الجماعات التكفيرية في وطننا و ليتذكروا من وقف بمواجهة هذه الأخطار و من حمى لبنان و دافع عنه بكل قوة.