recent
أخبار الساخنة

بالصور: لبنان في عين العاصفة... تهافت جنوني على السوبرماركت و'أمامنا 10 أيام من الخطر'




المصدر : النهار


الأنظار على ما سيقرره المجلس الأعلى للدفاع اليوم. مخيف ما يعيشه لبنان، وهذه الأيام القاسية. مَن عاش الحرب، يستطيع القول بضمير مرتاح أنّها لم تأتِ بهذا الشحّ وهذا الذلّ. مشهد الناس في السوبرماركت اليوم يُذكّر بأيام المجاعات. تهافت جنونيّ، كأنّها "آخر الدني". لا، ليس هذا تشاؤماً أو استسلاماً. إنّه الواقع تماماً. لبنان في عين العاصفة. من جهاته كلّها. حتى أنّ حكّامه في خلاف على الأولويات والسلوكيات. بعضهم يسجّل نقاطاً على البعض الآخر، كأنّه لدينا ترف الوقت. فماذا في المشهد في انتظار خروج مقررات المجلس الأعلى للدفاع في شأن الإقفال التام واستثناءاته؟

منذ بعض الوقت، انتهى اجتماع اللجنة الوزارية المختصّة بملف كورونا التي لم يحضرها وزير الصحة حمد حسن اعتراضاً على القرار الذي أخذته اللجنة قبل الأعياد.

وطالب حسن أخذ قرارات اللجنة العلمية في وزارة الصحّة على محمل الجدّ، بسبب مقاربتها الواقع بشكل دقيق للوصول إلى برّ الأمان والحدّ من انتشار جائحة كورونا.

وعلمت "النهار" من مصادر اللجنة أنّها أوصت بعدم إقفال مطار بيروت الدولي، بل بوقف الرحلات من بعض الدول التي يتفشّى فيها الوباء، وبخاصة تلك التي تشهد تفشياً للسلالة الجديدة للفيروس.

وأكدت المصادر أنّ اللجنة الوزارية أوصت باستثناءالصحافة من التدابير المشددة في الإقفال التام، على أن يتّخذ المجلس الاعلى للدفاع القرارات النهائية عصر اليوم.

السوبرماكت

بداية، يمكن القول إنّه يوم التهافت على السوبرماركت. كان ينقص الناس أن تخبرهم الدولة بأنّها ستقفلها حتى ازداد هلعهم هلعاً، وراحوا يتهافتون بشكل هستيريّ لشراء المواد الغذائية مخافة من مرور أيام وهم في الحجر مع ما يعنيه ذلك من نقص في هذه المواد، خصوصاً بالنسبة إلى مَن يشترونها "اليوم بيومه"، لأسباب عدّة منها طبعاً الوضع الاقتصادي الصعب، والاقفال العام، وارتفاع سعر المنتجات.

إذاً، "الناس فوق بعضها" في السوبرماركت، وحتى في محلات السمانة أو الميني ماركت، يهرعون للتموّن كأنّ المجاعة مقبلة في مشهد موجع من مَشاهد هذا البلد الذي يُحتضر. يبقى السؤال، هل هكذا نواجه كورونا؟ بتخويف الناس و"إرغامهم" على التهافت دفعة واحدة من دون الإجراءات المطلوبة؟ صحيح أنّ كثراً انتقدوا التراخي في الاستثناءات، لكن أن يطال الأمر لقمة المواطن فهذا ما لا طاقة للبلد على احتماله. في انتظار قرارات المجلس الأعلى للدفاع لتبيّن ما هي التوصيات التي أٌخذت في الاعتبار وما هي التي لم يؤخذ بها. حتى حصول ذلك، تبقى الأنظار على الاكتظاظ الذي سبّبه الهلع والأمل ألا يرفع من نسبة الإصابات بدل الحدّ منها.

وفي اتصال مع "النهار"، لفت نقيب أصحاب السوبرماركات نبيل فهد إلى أنّه "وبسبب الضغط الهائل والإقبال الكثيف على السوبرماركات، اليوم، من الممكن أن تُفقد بعض السلع في بعض المحال التي ليس لها مخزون كبير منها".

كما تحدّث عن "المزارعين الذين لن يتمكنوا من تصريف انتاجهم خلال فترة الاقفال، وهذه السلع تتلف بسرعة، الأمر الذي سيكبّدهم بعض الخسائر".

واقع القطاع الطبي

من جهته، أكد نقيب المستشفيات الخاصة سليمان هارون لـ"النهار" أنّ "الأهم من زيادة عدد الأسرّة، هو وجود كادر طبّي لمساعدة المرضى"، مضيفاً: "جزء أساسي من الأزمة يكمن في تمويل طبابة كورونا، لاسيما أنّ الوزارة لم تدفع الفواتير في غضون أسبوعين كما جرى الاتفاق".

بدوره أيضاً، أكّد الدكتور جاك مخباط لـ"النهار" أنّه علينا الحصول على أي لقاح يكبح الوباء، وكل اللقاحات لديها فعالية تفوق الـ50-60%.

وفي حديث لـ"النهار"، لفت الأمين العام للصليب الأحمر اللبناني جورج كتانة إلى أنّه "نواجه الصعوبات مع المستشفيات كافة، والحلّ بتجهيز المستشفيات الخاصة سريعاً لأنها تأخرت في ذلك، وأيضاً في التزام المواطنين التام".

وأكد أنّ "الاقفال سيساعد حتماً على الحدّ من وقع الكارثة، وأمامنا 10 أيام من الخطر سنعمل خلالها على إنقاذ الأرواح بكل ما لدينا من طاقة".

وأضاف كتانة: "جهّزنا أنفسنا لهذه المرحلة ومستعدون لها، ويجب تأمين حقوق المستشفيات الخاصة حتى تتمكن من استقبال عدد أكبر من المرضى".

وعن واقع الصيدليات خلال #الإقفال العام، أكّد نقيب الصيادلة غسان الأمين لـ"النهار" أنّ "الصيدليات من القطاعات المُستثناة من الإقفال التام في لبنان، لأنّ عملها متّصل بصحة الأفراد، وأساسي لتأمين الدواء للمرضى".

وأشار إلى إنّ "الأزمة الاقتصادية في لبنان انعكست على تأمين الدواء، لكن اليوم، بالنسبة للصيدليات، لا يوجد نقص لأدوية الضغط والقلب وغيرهما. الأدوية تنقطع لفترة قصيرة ثمّ تؤمّن من جديد".

كما لفت الأمين إلى أنّ "المشكلة هي في الأدوية المتعلقة بفيروس كورونا، لكنّها أدوية بسيطة مثل (البنادول) و(الأسبيرين)، ولكن لهذه الأدوية بدائل، فهي تصنّع في لبنان، ولها بدائل من الخارج أيضاً".

وأكّد أنّ ثمة مشكلة تكمن في عدم السماح للموظفين في شركات تصنيع وتوزيع الأدوية بالذهاب إلى عملهم، وهذا من شأنه تهديد تأمين الدواء إلى الصيدليات خلال فترة الإقفال، ما يهدّد بانقطاع الدواء في حال استمر الوضع على ما هو عليه".

دياب خلال اجتماع اللجنة الوزارية

وكان حذّر رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب من أنّ "المؤشرات التي بين أيدينا حول تفشي وباء كورونا، تشير بوضوح إلى أننا دخلنا في مرحلة الخطر الشديد، أو بالحد الأدنى، نحن على أبواب هذه المرحلة."

وقال في بداية اجتماع اللجنة الوزارية لكورونا: "العالم كله يخوض حربًا شرسةً مع هذا الوباء، والبعض في لبنان يعتقد أن كورونا "كذبة".

وأضاف: "واجبنا حماية اللبنانيين من أنفسهم بسبب استهتار قسم كبير منهم. إما أن نستدرك الوضع بإقفال تام وصارم وحازم للبلد، أو أن نكون أمام نموذج لبناني أخطر من النموذج الإيطالي".

















google-playkhamsatmostaqltradent