recent
أخبار الساخنة

نحن والكورونا

الصفحة الرئيسية
 

في ظلَّ الأزمة التى اجتاحت العالم والتى أُطلِق عليها اسم " جائحة وبائية " وفي ظلِّ ما يعيشه العالم نتيجة هذه الجائحة ، من خوف ووجع وما يعانيه من قلق وتوتر ، والنهايات المؤلمة للبعض والتى بنتظرها الكثيرون ، اضافةً الى الأزمات الإقتصادية التى رزحت تحت وطأتها نسبةٌ عالية من محدودي الدخل ، الذين أصبح همهم الأول ، تأمين لقمة عيشهم اليومي ، حتى لا يقبع الجوع فوق كاهلهم ، نرى ونشاهد العديد من الدول ، تتسابق للحصول  على براءة اختراع لقاح الكورونا  ، هذا اللقاح الذي لا نعلم مدى فاعليته  في الأزمة الآنية ، ولا نعلم حجم سلبياته على البشر  لاحقاً ، ولكن ما هو واضح  للعين ، ومُفسِّر ذاته للعقل ، أن هناك حربًا تتعرض لها الإنسانيه ، مصدرها دولاً كبرى تصدّرت المقدمة في صناعة فيروس خطير ويالوقت عينه تفعيل لقاح مُضاد له ، وهذا كله لماذا ؟ ومن أجل ماذا ؟ المال أم الهيمنة الكاملة على العالم  وكسْرِ أنوف دولٍ ، ظنّت العلم سلاحها الأقوى في نصرتها وتفوفقها على غيرها . أما الإنسان وما يحويه من معانٍ لهذه الكلمة ، فالنسبة لهم يبقى خارج المنظومة الحسابية .

إنّ ما يحدث اليوم ، يُعدُّ مِنْ أبشع ما يمكن أن تتعرض له الإنسانية على الإطلاق ، وضرب كامل لكلِّ المفاهيم والقيم الأخلاقية ، التى تُشكّل الهوية الإنسانية. 
فالمتاجرة بأوجاع البشر ومخاوفهم واستغلال الأزمات لبناء إمبراطوريات مالية ، لا يمكن تسميته وأخذ لونه من داخل المشعل الإنساني ، الذي ورغم كلِّ المخاوف وحجم الألم والمعاناة ، يبقى مضيئاً .

بقلم : نجوى قاسم سالم 
google-playkhamsatmostaqltradent