recent
أخبار الساخنة

*إن سقط الأمن سقط القانون وساد قانون الغاب، وعمت الفوضى ….*كتب: أبوشريف رباح….

الصفحة الرئيسية


بيروت 2020/12/17 
شبكة فلسطين المستقبل …

في ظل الظروف الصعبة التى تشهدها القضية الفلسطينية من مؤامرات خارجية تقودها الصهيونية العالمية مدعومة من الإدارات الأمريكية المتعاقبة والتى تحاول بشتى الطرق الحؤول دون إحقاق الحق الفلسطيني في الحرية والاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على كامل حدود الرابع عشر من حزيران عام 67 بعاصمتها القدس، والمؤامرات الداخلية التى تغذيها المخابرات الإسرائيلية وعملاءها في محاولة لإعادة إحياء روابط القرى العميلة لتكون بديلة عن منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا من خلال تخوين السلطة الوطنية الفلسطينية والتهجم على قيادتها وشيطنة اجهزتها الأمنية واتهامها بأجهزة دايتون تارة وبالتنسيق الأمني تارة أخرى.

اليوم غابة من البنادق المأجورة والخارجة عن القانون التى يقف وراءها الموساد الإسرائيلي تحاول ضرب السلم الاهلي في المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية، وبالتالي ضرب المشروع الوطني الفلسطيني، من خلال إشغال الفتنة الداخلية بين مكونات الشعب الفلسطيني والأجهزة الأمنية الفلسطينية التى تعمل ظمن القانون على ضبط الأمن لابناء شعبنا الفلسطيني في الوطن بمدنه وقراه ومخيماته، هذه الأجهزة التى تعمل على محاربة الجريمة والمخدرات وفلتان السلاح المأجور القاطع للطريق، واعتقال الخارجين عن القانون مطلقي الرصاص العبثي الذين يروعون الناس، الأجهزة الأمنية التى قدمت خيرة ضباطها وجنودها شهداء ضد قوات الاحتلال الصهيوني، من الواجب ان نقف معها لاجتثاث الجريمة والفلتان.

هل يعقل ان الأجهزة الأمنية الفلسطينية لا تستطيع الدخول الى مناطق تخضع للسلطة الوطنية بسبب زمرة من الخارحين عن القانون وتجار المخدرات، والمتعاونين مع المحتل، وهل يعقل ان يقتل أبناء الأجهزة الأمنية بأيدي فلسطينية لمجرد توجههم لحماية المواطنين وبسط سلطة القانون ومحاربة الجريمة والفلتان والمخدرات والعمالة.

ان سقطت الأجهزة الأمنية الفلسطينية سقط القانون، وإن سقط القانون عمت الفوضى، وإن عمت الفوضى واصبحنا في غابة من السلاح المتفلت المأجور سقط مشروعنا الوطني الفلسطيني وانتهى حلم شعبنا في إقامة دولة فلسطين المستقلة، وانتهى حق العودة وضاعت فلسطين.

لسنا في غابات إفريقيا لكي نأكل لحم بعضنا البعض، نحن من فلسطين مسرى الرسول ومهد المسيح، نحن من أولى القبلتين وثالث الحرمين، نحن من قدمنا الشهداء والجرحى والاسرى من أجل التحرير والعودة، نحن الجدار الأخير المدافع عن الأمة، نحن شعب الجبارين واهل الرباط، نحن الأمن الوطني الفلسطيني حماة الأرض والعرض.

ان استهداف الامن الوطني الفلسطيني ليس مقبولا ويعتبر تجاوز للخطوط الحمراء الفلسطينية، ويصب في اطار الحملات المشبوهة التى لا تخدم قضيتنا ولا شعبنا، ويعتبر استهداف الأجهزة الأمنية من ظمن صفقة القرن التى تحاول تصفية القضية الفلسطينية من خلال اشاعة الفوضى والفلتان في المناطق الفلسطينية الذي تقف خلفه المخابرات الإسرائيلية.

ليعلم الجميع ان فلسطين وشعبها وسلطتها أكبر من الجميع وان المساس بأجهزتها هو مساس بدماء الشهداء الذين سقطوا على طريق التحرير والعودة منذ انطلاقة الثورة الفلسطينية حتى يومنا هذا، ومساس يطال كافة ابناء شعبنا الفلسطيني في الوطن والشتات، لنقف مع أبنائنا في الأجهزة الأمنية ضد المأجورين والخارجين عن القانون وضد من يحاول استبدال منظمة التحرير الفلسطينية بروابط قرى من إنتاج وصناعة الموسادالإسرائيلي.

ان دعم الأجهزة الأمنية الفلسطينية ومساعدتها في فرض سلطة القانون هو واجب وطني، وكل من يطلق النار على أبناءها هو خارج الصف الوطني الفلسطيني، بناء الوطن يحتاج كافة ابناءه المناصلين الشرفاء.

من الصعب ان تبني وطن، ولكن من السهل أن تهدمه، الوطن ليس أرض ومنزل، الوطن حلم وهوية.
🇵🇸 *_شبكة الساحل الإخبارية_*
google-playkhamsatmostaqltradent