التزاماً بالواجب الوطني والإنساني تجاه الشعب الفلسطيني، وسعياً للتخفيف من معاناته، أطلقت حر.كة المقا.ومة الإسلا.مية حم١س الرزمة الأولى من المشاريع التنموية للمخيمات الفلسطينية في لبنان والتي تأتي ضمن المنحة المالية التي قدمها رئيس المكتب السياسي للحركة الأخ المجاهد إسماعيل هنية.
وافتتحت الحركة خلال مؤتمر صحفي أقيم ظهر اليوم الأحد في مخيم عين الحلوة في مدينة صيدا جنوب لبنان، بحضور وفد من قيادة الحركة وشخصيات سياسية وعلمائية وممثلين عن الفصائل الفلسطينية والقوى الإسلامية وهيئات مدنية وشبابية واجتماعية المشروع الأول في مخيم عين الحلوة.
وألقى جهاد طه نائب المسؤول السياسي للحركة في لبنان كلمة أكد فيها استمرار حركته في تحمل مسؤولياتها تجاه اللاجئين في المخيمات والتجمعات الفلسطينية في لبنان، وقال:" لم تبتعد الحركةُ عن همومِ شعبها في الدّاخل والشّتات، بل كانت معه في أصعبِ اللحظاتِ وأحلكِ المواقِف، وقاسمتهُ السّرّاء والضّراء، وقدّمت في سبيلِ ذلك كل ما تستطيع من أجل رفع المعاناة الاقتصادية والاجتماعية عنه".
وتابع طه:" اليوم وفي ذكرى انطلاقة الحركة الثالثة والثلاثين نزفُّ إلى أبناء شعبِنا الفلسطينيّ في المُخيّمات والتّجمّعاتِ الفلسطينية في لبنان، إطلاقَ المرحلةِ الأولى من المشاريع الخدَماتيّة والحياتية التي قدّمها الأخ القائد إسماعيل هنية أثناء زيارته للبنان، حيث تأتي هذه المنحةُ المالية التي قيمتها مليون دولار كمكرُمةٍ من قيادة الحركة للتّخفيف من الأزمات المعيشيّةِ النّاتجة عن الضّائقةِ الاجتِماعيّة التي ضربت المُخيّمات والتّجمّعاتِ الفلسطينيّة خاصةً عقِب انتشار وباءِ كُورونَا وما رافقَه من تراجعٍ اقتصاديّ أثّر على جميعِ المرافقِ الحياتيّة".
وأكد القيادي في الحركة أنّ هذه المشاريعَ الخدَماتيّة ستُسهمَ في تعزيزِ صُمود شعبنا الفلسطينيّ وتعزيز ثقتِه بمشروعِ المُقاومةِ والتّحريرِ، وتمكينِه من العيشِ بكرامةٍ لحينِ العودةِ الميمونةِ إلى فلسطينَ.
وأوضح طه أنه سيتبع هذا المشروع سلسلة من المشاريع التنموية في العديد من المخيمات والتجمعات الفلسطينية تشمل عدد من شبكات المياه والكهرباء والتدفئة وتعبيد وترصيف الطرقات والمساهمة في الأقساط الجامعية عبر دعم ومساعدة 1000 طالب جامعي من خلال الرابطة الإسلامية لطلبة فلسطين، مؤكدًا أن ما تقدمه الحركة اليوم هو استمرار لعملها الإغاثي والاجتماعي وهو واجب أخلاقي ووطني وانساني تجاه الشعب الفلسطيني.
وألقى كلمة قوى التحالف الفلسطيني أمين سر حركة فتح الانتفاضة في لبنان الأستاذ أبو هاني رميض، شكر فيها حركة حماس ورئيس مكتبها السياسي الأخ إسماعيل هنية على هذه المنحة المالية، مؤكداً على ضرورة توحيد الجهود لدعم حقوق الشعب الفلسطيني في لبنان، وقال:" نثمن جهود حركة حماس الاغاثية والإنسانية التي بذلتها لدعم شعبنا الفلسطيني وننظر إلى ذلك بعين المحبة والاحترام والتقدير، داعيًا الأونروا لتحمل مسؤولياتها ووقف سياسة التقليص التي تتبعها بحق شعبنا الفلسطيني لا سيما في هذه المرحلة الصعبة التي يمر بها شعبنا الفلسطيني في لبنان بسبب الوضع الاقتصادي".
بدوره، ألقى كلمة القوى الإسلامية الشيخ أبو شريف عقل موجهًا التحية لحركة حماس وقيادتها على هذه المنحة التي ستسهم في تخفيف معاناة شعبنا الفلسطيني، مثنيًا على أهمية هذه المشاريع في دعم صمود الشعب الفلسطيني، داعيًا إلى توحيد كل الجهود خدمة للشعب الفلسطيني.
من جهته، دعا الحج ماهر عويد نائب الأمين العام لحركة أنصار الله في كلمته الأونروا لتحمل مسؤولياتها والقيام بواجبها تجاه الشعب الفلسطيني، مؤكدًا أهمية العمل الجماعي لانتزاع كافة حقوق الشعب الفلسطيني.
كلمة رابطة علماء فلسطين ألقاها فضيلة الشيخ علي اليوسف، داعيًا إلى مزيد من الدعم الاجتماعي والإنساني من كافة القوى والفصائل الفلسطينية، مؤكدًا أن الواقع الفلسطيني يمر في مرحلة صعبة.
بدوره ألقى كلمة اللجان الأهلية والشعبية في المخيمات والتجمعات الفلسطينية في لبنان الأستاذ محمد الشولي شكر فيها حركة حماس وقيادتها على هذه المنحة المالية، مؤكداً أن حق اللاجئين الفلسطينيين في حياة كريمة في لبنان لا يتعارض مع الموقف الوطني المتمسك بحق العودة ورفض التوطين، داعيًا الدولة اللبنانية لإقرار الحقوق المدنية والإنسانية للاجئين الفلسطينيين في لبنان لحين عودتهم إلى قراهم وديارهم.
وفي ختام المؤتمر أزال المشاركون الستار عن صورة رمزية للقائد المجاهد إسماعيل هنية خلال زيارته إلى لبنان وذلك أمام مجمع خالد بن الوليد وسط المخيم.
*المكتب الإعلامي - لبنان*
*حركة المقاومة الإسلامية حم١س*
*بيروت في 27 كانون الأول 2020*
