recent
أخبار الساخنة

اعتصام للمعلمين المياومين أمام المقر الرئيسي لوكالة "الأونروا" ببيروت




بيروت – وكالة القدس للأنباء


دعماً لإنصاف الأساتذة الفلسطينيين المياومين في التمتّع بالأمن الوظيفي، ورفعاً للصوت عالياً ليصل إلى إدارة الأونروا، واستنكاراً للمماطلة باستدعاء أكثر من ١٥٠ معلماً مياوماً لمباشرة العملية التعليمية، أقام الأساتذة المياومون، اليوم الثلاثاء، اعتصاماً أمام المركز الرئيس لـ"وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين– الأونروا" في منطقة بئر حسن، ببيروت.

وألقى الأستاذ سامر عنبر كلمة الأساتذة المياومين، فقال: "جئنا اليوم لنرفع صوتنا عالياً بوجه سياسة الأونروا التعسفية بحقَنا، ونبدي غضبنا الشديد على الطريقة المبتذلة التي تعاملت بها معنا. لقد استغنت عن خدماتنا دون وجه حق، وحرمتنا من التمتع بالأمان الوظيفي أسوةً بزملائنا، مع أن قوانين الأونروا واضحة بهذا الخصوص، إذ تنص على مراعاة النسبة المعمول بها في التثبيت وهي 92.5 % من عدد المعلمين".

واوضح بأننا "كمعلمين، كنَا على مدار السنوات الماضية ركناً أساسياً من أركان العملية التعليمية، إذ كنَّا نغطي الشرخ الكبير في النواقص، كما أننا نتمتَع بالأهلية التَامة من حيث حيازة الشهادات وخبرات العمل، وخضعنا لدورات تدريبية عديدة، وهذا كله يعطينا الأحقيَة في المشاركة بالعملية التعليمية، سواءً في النظام المدمج أو نظام التعلَم عن بعد. كما أنَ أسماءنا مدرجة على قوائم الرَوستر منذ سنوات بما يدل على كفاءتنا وخبراتنا الطويلة".

ولفت عنبر إلى أنه "بسبب الأزمة الاقتصادية الصعبة توافد إلى مدارس الأونروا عددٌ هائلٌ من الطلاب، ما يستدعي وجود مزيد من المعلمين لمواكبة تزايد الأعداد الحاصلة".

وختم عنبر كلامه داعياً إدارة الأونروا بأن "لا تلجأ إلى أساليب ملتوية لإلقاء عبء الزيادة على المعلمين المثبتين"، معتبراً ذلك بأنه "هروب من المسؤولية، وتحللٌ من الالتزامات، وتنصلٌ من الواجبات، وهدمٌ للعملية التعليمية، وتخريبٌ لمشاريع الإصلاح والتَطوير للأمان الوظيفي، وتنكرٌ لمئات العائلات التي ستجد حالها بلا مُعيل في ظل أزمة إنسانية ومجتمعية قاسية جداً".

تحذير للأونروا بالتصعيد

وأكمل الأستاذ أحمد عبد الغني قراءة كلمة المياومين، مخاطباً المسؤولين عن هذه القرارات المجحفة، فقال: "نضع أمامكم مظلوميتنا، ونعرض بين أيديكم قضيتنا المحقَة التي تستوجب منكم نظرة عادلة ومعاملة لائقة"، مطالباً المسؤولين بأن يتحمَلوا مسؤولياتهم، ويتوقفوا عن التصرَف بكيدية، وأن يبادروا في الحال إلى استدعاءٍ فوري لجميع المعلمين المُياومين، الذين يفوق عددهم 150 معلماً، كي يشاركوا جنباً إلى جنب مع زملائهم في المدارس"، محذراً إدارة الأونروا في حال لم تلق صرخاتنا آذاناً صاغية، فإننا سندعو اتحاد المعلمين وجميع المدراء وأعضاء الهيئات التعلمية إلى تعليق الدَروس وإغلاق المدارس تضامناً مع حقوق المعلمين المُياومين. وتوازياً مع ذلك، سنقوم بخطوات تصعيدية أكثر إيلاماً، نحن وجميع أولياء الأمور واللجان الأهلية والشعبية والفعاليات المجتمعية، ولتتحمَل إدارة الأونروا بعد ذلك عاقبة أفعالها وسوء تخطيطها".

وأتمَ عبد الغني كلامه مطالباً بإنصاف المعلمين من مشرفي الصحة، الذين كانوا على قوائم مادَة الأحياء، والذين تم الاستغناء عن خدماتهم تعسَفياً قبل سنتين، وإعادة تفعيل عقودهم، وبخاصة أننَا في ظل أزمة صحية تزداد فيها الحاجة إلى كفاءتهم وخبرتهم".

موقف اتحاد المعلمين

كلمة اتحاد المعلمين في الأونروا ألقاها الأستاذ حسان السيد، فأعلن تضامن الاتحاد الكامل مع حقوق المعلمين المياومين، داعياً إدارة الأونروا إلى تطبيق قرار تثبيت المعلمين المياومين الذي كان من المفترض أن ينفذ في الأول من شهر أيلول الماضي، وها نحن أصبحنا على مسافة شهرين منه ولم يتم استدعاءهم للالتحاق بعملهم الوظيفي"، مؤكداً بأن "الاتحاد سيقوم بخطوات تصعيدية حتى تحقيق الحقوق لكافة المعلمين المياومين وتثبيتهم الوظيفي الذي يضمن حقهم في العيش بكرامة أسوةً بزملائهم".

بدوره، عبرَ رئيس التيار الفلسطيني الحر الأستاذ عبد الكريم زغموط عن "استيائه الشديد لعدم إنصاف إدارة الأونروا المعلمين المياومين، وتركهم خارج نظام التعليم الذي يعتمدون عليه من أجل إعالة عائلاتهم"، معلناً "التضامن الكامل مع المعلمين المياومين ومشاركتهم في تحركاتهم من أجل نيل حقوقهم المشروعة".

وأرسل آمين سر لجان الأهل في المخيمات والتجمعات الفلسطينية في لبنان، الاستاذ محمد الشولي، رسالة صوتية لتعذر حضوره إلى مكان الاعتصام، معلناً تضامنه الكامل ومساندته قضية المعلمين المياومين، مؤكداً بأنه سيقوم "بتحركات تصعيدية ضد سياسة الأونروا المجحفة على مستوى أهالي الطلاب واللجان الشعبية في المخيمات نصرة لقضايا المعلمين".

واختتم الاعتصام بمداخلات من الأساتذة المياومين والمثبتين واتحاد المعلمين.

google-playkhamsatmostaqltradent