زملاءنا، زميلاتنا
انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي رسالة من المدير العام يوضّح فيها موقفه من موضوع "الحسم" الذي طال المدراء على إثر مقاطعتهم لاجتماعات إدارة التعليم بشأن خطة التّعويض "الكاتش أب". مع أنّ اقتراحَ هذه الخطّة كان أساسا بناءً لدعوة من اتّحاد المعلمين، وهنا نودّ أن نوضح التّالي:
١_ ذكَر المدير العام في رسالته أنّه اتّفق مع اتّحاد المعلمين لحضور المدراء اجتماعا عن بعد مع إدارة التّعليم لترتيب أوضاع المدارس، وهنا نُلفتُ أنّه لا اتفاقَ حصل مع السيد كوردوني بهذا الشأن، وجلّ ما حصل هو اتّفاق معه على أن تقوم إدارة التعليم بعقد اجتماع مع اتّحاد المعلمين لحلّ مسألة المياومين، وهذا ما حصل فعلًا بعد ثلاثة أيام من الاتّفاق.
٢_ لو أنّ اتحاد المعلمين اتّفق على حضور المدراء للاجتماع وفكّ المقاطعة لكان الأحرى بنا تسطير بيان بهذا الاتّفاق كما جرت العادة بما أنّنا الممثّلون النقابيّون للمدراء، ومن ثمّ إخبار الجميع بهذا الاتّفاق، ونحن نملك مطلق الشجاعة لإعلان اي اتّفاق. وللعلم، لو أنّ اتّفاقا مثل هذا قد حصل لكان أقلّه أن يشارك من هم أعضاء في اتّحاد المعلمين أو اللجنة القطاعية، وهم مدراء أساسا، ولكن هذا لم يحصل.
والجدير بالذكر أنّ نقاشًا حصل بين مدراء المدارس والاتّحاد بهذا الخصوص، وكان حصيلته رفض حضور هذا الاجتماع بالتوافق وبتغطية من الاتّحاد، وأن يجتمع ممثّلو الاتّحاد مع إدارة التّعليم أولا، وهذا ما حصل فعلا.
٣_ ربّما يعتقدُ المدير العامّ أنّ المدراء حريصون على النّاحية الماديّة، وهذا اعتقادٌ مُنافٍ للحقيقة، وبعيدٌ عن الواقع. فالمدراء قاموا بواجباتهم المهنيّة والأخلاقيّة تجاه أبناء شعبهم، وهم يتحمّلون مسؤوليّاتهم كاملةً، ولا يتوانون عن القيام بمهامهم حتّى خارج أوقاتِ الدّوام الرّسميّ. وهم يعتبرون أنّ حسم يومٍ أو يومين أو أكثر لا يُضيرهم إذا كان ذلك في مصلحة شعبنا، بل يعتبرون ذلك وسامًا يُعلّق على صدورهم.
٤_ لقد أخذ هذا الموضوع الكثير من الأخذ والردّ والجدل، وأصبحنا نرى أنّ هذا الجدل مقصود بهدف الترهيب، وهذا ما لا نقبله، بل ونعتبره لعبًا بالنار وتخطّيًا للخطوط الحمر.
أخيرا، نودّ التّأكيد على مكانة المدراء في المجتمع والمدارس، ولن نسمحَ بأن ينال أحد من مكانتهم وقيمتهم، لأنهم قادة المجتمع التربويين.
*اتحاد المعلمين في لبنان*
بيروت ٢٢\١٠\٢٠٢٠