وداعا ايها الصديق الطيب الوفي..
وداعا أبو رياض ،أو إلى لقاء يجمعنا تحت التراب كما جمعنا فوقها ، وأنا المجاور لفلسطين في العشق والتاريخ والجغرافيا..
صدمني غيابك ايها الحبيب،رغم أنك تقبّلت المرض ووهن الجسد وتعب السنين..أشكر الله اني قد سمعت صوتك منذ اسابيع ، كان المرض يحاصرك ويشتد عليك، هاتفتك اجابت ابنتك وكنت متعبا ورغم آلامك أجبتني وحدثتني ،وكان يومها الحديث الأخير وإيقاع صوتك لا ولن يفارقني.
منذ فترة وانت المناضل الذي نذر نفسه لفلسطين وقضية الشعبين اللبناني والفلسطيني كنت في زيارة الى المنطقة الحدودية مقابل تلال وبيارات فلسطين ،طلبتني وقلت لي أحدثك من راميا من منزل عائلتك أفرحتني وكنت في غاية السرور مع عائلتك..
حرصت أنا المحب لك ولفلسطين مع اخوة وأصدقاء، أتقاسم معهم التقدير لشخصك حرصت دائما على زيارتك والإطمئنان عليك..
كنا نستمع الى مناضل كبير ارتسمت على تقاسيم وجهه حكاية النضال اللبناني الفلسطيني المشترك حكاية المجاهدين والفدائيين على خط النضال
ابو رياض بركة انت افضل من جسد هذه المرحلة، مرحلة النضال الذهبي مع الكبار ؛مع ابو عمار ورجال الطلقة الأولى مع الامام الصدر وايمانك بمسيرته وعمامته التي اتسعت للبنان وفلسطين فغدوت الشخصية التي تجمع ونقطة الاستقطاب اللبناني الفلسطيني .. كلمتك ورأيك لهما الاحترام والتقدير لدى مخيم الشهداء ؛البرج الشمالي وعلى مساحة المعاناة الفلسطينية ولدى حركة امل التي رأت فيك ورأينا جميعا هذا الوجه الجامع وهذا الكتاب الذي تفيض صفحاته محطات لبنانية فلسطينية مشتركة..
ابو وياض بركة.. نهر الوفاء والبرَكة بضفتيه اللبنانية والفلسطينية
عزيز عليّ انت في حياتك ومماتك سلامي لك ولكل المناضلين والشهداء واحمل سلامي لحبيب قلبي وقلبلك عباس دبوق ابو اسامة ، كنا سويا نطمئن عنك .. مع الحاج مصطفى الأخ صدر ،ابو باسل والأحبة..
خسارتنا بكم كبيرة عزاؤنا في قيم ثورية نضالية انسانية تركتموها بين ايدينا هي زادنا وززنادنا حتى يطلع فجر الحرية على لبنان والتحرير لفلسطين.. تعازيّ لعائلتك وللعائلة الفلسطينية الكبرى
لروحك وروح اخي عباس الجمعة وكل الشهداء الفاتحة.
الكاتب والاعلامي
عباس عيسى