recent
أخبار الساخنة

لقاء تضامني مع الشعبين اللبناني والفلسطيني في جنوب إيطاليا بمشاركة سفيرتي البلدين




وطنية - جنوب إيطاليا - اختتمت فعاليات مهرجانات مدينة بنفينتو - جنوب إيطاليا، التي بدأت في تموز، بلقاءات تضامنية مع الشعبين اللبناني والفلسطيني وتكريم شخصيات قدمت الكثير على الصعيد الاجتماعي.
أقيمت المهرجانات، برعاية مجلس النواب الايطالي ووزارة الخارجية الايطالية، من تنظيم جمعية "كمبانيا الاورومتوسطية"، وبعنوان "مارتساني للثقافة والاداب"، بمشاركة شخصيات إيطالية وأجنبية.

ما ميز اللقاء الختامي هذا العام، تكريم سفيرة فلسطين في روما عبير عوده ورئيسة البعثة الدبلوماسية لجامعة الدول العربية إيناس سيد مكاوي بمنحهما الجائزة السنوية الاوروبية، نظرا لجهودهما الدبلوماسية كنساء يعملن من أجل السلام ونظرا لسيرتهما النضالية من أجمل مجتمع متقدم. وشاركت في اللقاء سفيرة لبنان في روما ميرا ضاهر، مسؤول المكتب الاعلامي في جمعية الصداقة الايطالية العربية روبرتو رودجيرو وممثل جمعية الصحافة الاجنبية في روما الزميل طلال خريس.

وقالت عوده في حديث ل "الوكالة الوطنية للأعلام": "العلاقة مع إيطاليا على المستوى الشعبي هي علاقة متميزة، وهناك ومنذ زمن طويل تضامن إيطالي مع الشعب الفلسطيني، وهي من أكبر الدول الأوروبية الداعمة لفلسطين، إلا أنه بين الحين والأخر هناك تردد حكومي تجاه القضية الفلسطينية. على المستوى السياسي هناك تراجع في دعم القضية الفلسطينية رغم إيمان الأوروبيين بقيام الدولتين، وأن الحل الوحيد هو حل الدولتين. أوروبا التي فرضت علينا حل الدولتين، تعترف باسرائيل ولا تعترف بالدولة الفلسطينية فكيف يمكن قيام الدوليتين. اسرائيل التي تضع نفسها فوق كل القوانين ما زالت بالنسبة لأوروبا الطفل المدلل".

وأكد المتحدثون في اللقاء أن "إحلال السلام العادل والشامل والدائم في منطقة الشرق الأوسط يبدأ بالاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني". وعبروا عن "قلقهم البالغ لما تم الإعلان عنه بخصوص مبادرة الإدارة الأمريكية لتسوية القضية الفلسطينية". كما أكدوا "وقوفهم الكامل والدائم إلى جانب الشعب الفلسطيني من أجل استعادة حقوقه المشروعة ودعم المبادرات الرامية إلى استئناف مسار السلام على أساس قرارات الشرعية الدولية وعلى أساس حق الشعب الفلسطيني في أرضه، وهو حق غير قابل للسقوط بمرور الزمن، معتبرين أن "خطة ترمب للسلام تعد خرقا للقانون الدولي، ومحاولة لابتزاز الشعب الفلسطيني وقيادته".

بدوره، قال رئيس جمعية "كمبانيا الاورومتوسطية" أنسو بارتسيالي ل "الوطنية": "لا ينفك الوضع في الأراضي الفلسطينية يتدهور في ظل انعدام أفق المفاوضات، وتخيم الأخطار المتنامية، وخصوصا استمرار الاستيطان. يجب تفعيل جهود الجهات الفاعلة الدولية الرئيسة المعنية، أي اللجنة الرباعية للشرق الأوسط (الولايات المتحدة الأمريكية، الاتحاد الأوروبي، روسيا والأمم المتحدة)، والدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن، والشركاء العرب والأوروبيين، وبلدان مجموعة الدول العشرين، وغيرها من الجهات الفاعلة المهتمة بإحلال السلام".

وتابع: "يدرك الجميع الصعوبات الناجمة من هذا الصراع الدائر منذ عدة عقود، بيد أنه يستحيل الوقوف وقفة المتفرج أمام هذا الوضع المأزوم الذي يولد الإحباط ويزعزع الأمن. لذا لا يزال هدفنا يتمثل في حشد جهود المجتمع الدولي برمته ليلتزم بالسعي إلى استئناف عملية السلام. ويقتضي تحقيق هذا الهدف تمسكنا جماعيا بحل الدولتين أولا، الذي يعتبر السبيل الوحيد الكفيل بتوفير الحل العادل والدائم للصراع".



========== ل.خ

google-playkhamsatmostaqltradent