recent
أخبار الساخنة

*《ماذا تسمون فعل محمد بن زايد.. 》* كتب/ أبو شريف رباح

الصفحة الرئيسية






أغسطس 17, 20

*هل التطبيع مع “إسرائيل” دون مقابل شرفآ وليس خيانة*

تفاجئنا ببيان باسم الجالية الفلسطينية في دولة الإمارات تحت عنوان جالياتنا الفلسطينية في الإمارات تثمن دور أبو ظبي في دعم قضية فلسطين.. ونرفض لغة التخوين،

 تفاجئنا بهذا البيان حيث أن دولة الإمارات ومخابراتها تحضر على الفلسطيني النشاط السياسي والمناسبات الوطنية، أليس هذا غريبا ومن يقف وراءه.

نعم كافة أبناء شعبنا الفلسطيني يثمن الدور الكبير لدولة الإمارات العربية المتحدة في دعم الشعب العربي الفلسطيني وقضيته العادلة، ولكن يا أبناء جاليتنا، هذا الدعم ليس هذه الأيام بل كان عندما كانت الإمارات العربية المتحدة يقودها حكيم الأمة العربية، القائد الامير الشيخ الراحل الكبير الشيخ زايد آل نهيان رحمه الله.

*يا أبناء الجالية الفلسطينية في دولة الإمارات الكرام:*
ان دولة الإمارات قطعت العلاقات مع فلسطين وقيادتها الشرعية منذ العام ٢٠١٤ بقرار من محمد بن زايد ولم تقدم للشعب الفلسطيني أو للسلطة الفلسطينية أي دعم منذ ذلك الوقت، ووقف محمد بن زايد ضد الرئيس الشرعي للشعب الفلسطيني في محاولة منه ومن الإدارة الأمريكية السيطرة على القرار الوطني الفلسطيني المستقل، ودعم محمد بن زايد يذهب إلى جهات أخرى لا تمثل الشعب الفلسطيني ولا السلطة الوطنية الفلسطينية.

وتفاجئ الشعب الفلسطيني بإعلان أبناء الجالية الفلسطينية في الإمارات عن رفضهم للغة التخوين المستخدمة من بعض القيادات الفلسطينية بحق دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة.

ماذا إذن تسمون التطبيع المجاني من قبل محمد بن زايد مع العدو الصهيوني، أهو تحرير لفلسطين وعودة لأبنائها اللاجئين، ام تطبيق لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية،  أن هذا الفعل الشنيع الذي قام به بن زايد هو خيانة عظمى لفلسطين وشعبها ولأولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين وخيانة للإسلام والمسلمين.

أي لغة أخوية تريدون من القيادة والشعب الفلسطيني التعامل بها مع من باع فلسطين بثمن بخس من أجل إرضاء الإدارة الأمريكية وربيبتها إسرائيل، وممن نستفسر عن هذا الأمر بالطرق الدبلوماسية من رجل خان أمانة والده المغفور له زايد آل نهيان وتآمر على فلسطين وشعبها.

*قالوا إن الإمارات دولة مستقلة وذات سيادة:*
كانت الإمارات ذات سيادة، لكن اليوم وفي ظل حكم محمد بن زايد الذي ينفذ الأجندة الأمريكية وفي مقدمتها صفقة القرن المشؤومة لم تعد مستقلة بل تابعة وليس لها الحق في التحدث باسم الشعب الفلسطيني وابرام الاتفاقيات عنها، بل إن كل ما يفعله محمد بن زايد هي اتفاقيات تعاون مع اسرائيل بما يتوافق مع مصالح الإدارة الأمريكية.

 الحجة التى تروجها الإمارات من أجل التطبيع مع العدو الصهيوني بأنها استطاعت تأجيل موعد خطة ضم الأراضي الفلسطينية التي كانت إسرائيل تنوي القيام بها، وهنا لا بد للقارئ أن يعرف أن تجميد خطة الضم اتخذتها دولة إسرائيل منذ ثلاثة أسابيع بعد إدانات دولية كبيرة وقيام الشعب الفلسطيني بالتظاهرات في الضفة الغربية وقطاع غزة والشتات، يعني قبل تطبيع ابن زايد، حيث كشف وزير المالية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، صباح يوم الأحد ١٦ / ٨ / ٢٠٢٠ إن تطبيق السيادة قد تم تجميده قبل الاتفاق مع دولة الإمارات العربية المتحدة بثلاثة أسابيع.

هنا لا نخون شعب الإماراتي الذي ينتمي الى قبائل عربية أصيلة، والذين يعتبرون القضية الفلسطينية قضيتهم المركزية وهم من الشعوب العربية التى تدعم الشعب الفلسطيني منذ نكبته وما زالوا يحتضنون الكثير من أبناءه المغتربين، لكن مع هذا كله لا يحق لهؤلاء الذين أصدروا بيان باسم أبناء الجاليات الفلسطينية في الإمارات أن يصدروا شهادات وطنية لمحمد بن زايد الذي طبع مع الكيان الصهيوني على حساب الشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية.
 
*يا أبناء الجالية الفلسطينية في الإمارات:*
 شعبنا الفلسطيني وقيادته وعلى رأسها فخامة الرئيس محمود عباس ابو مازن رئيس دولة فلسطين، يحترم ويقدر الشعب الإمارات وكافة الشعوب العربية ولم نتدخل في المشاكل والأحداث التي تجري في بعض الدول العربية إلا بما يتناسب مع سيادتها، والفلسطينيون اتهموا ابن زايد بالخيانة ولم يتهموا الشعب الإماراتي الشقيق.
 وان كان البعض من أبناء شعبنا الفلسطيني قد قاموا بحرق علم دولة الإمارات، الذي رفضته القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس أبو مازن، فهذا جاء بسبب الغضب الشعبي من خطوة الإمارات التطبيعية مع إسرائيل، والتي قدمها محمد ابن زايد خدمة لإنقاذ رئيس وزراء الكيان الصهيونى الغاصب بنيامين نتنياهو من تهم الفساد التي يحاكم بسببها، وهذه الخطوة التطبيعية جاءت كذلك في وقت يحتاج به الرئيس الأميركي دونالد ترامب دعما مجانيا في الانتخابات الرئاسية الأمريكية القادمة.
كان الأجدر بأبناء الجاليات الفلسطينية في الإمارات أن يعربوا عن ثقتهم بشعبهم الصامد الصابر المرابط في بيت المقدس وأكناف بيت المقدس، وان يلتفوا حول قيادتهم الشرعية التي تتصدى لكافة المؤامرات وفي مقدمتها صفقة ترامب التى تسعى لإنهاء حلمهم في إقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وعودتهم إليها.

*يا أبناء جالياتنا في الإمارات:* كان الأجدر بكم إصدار بيان دعم وتأييد للقيادة الفلسطينية، بعدم التدخل بشؤوننا الفلسطينية، أو التحدث بإسمنا، وان يتضمن بيانكم الطلب من الأشقاء في دولة الإمارات التراجع عن هذه الخطوة التطبيعية المجانية التى لا تخدم القضية الفلسطينية بل هي خدمة مجانية لكيان الإحتلال الصهيوني.

*وهذا ما قاله رئيس الوزراء العدو، تتنياهو:*
اتفاقنا مع ‎الإمارات يعتمد عقيدة السلام من منطلق القوة، ولذلك لم يُطلب منا الانسحاب من أي أراضٍ نسيطر عليها.
وينص ‎اتفاق التطبيع على بسط سيادتنا فوق مساحة واسعة من يهودا والسامرة، ولم يطرأ أي تغيير على ‎خطة الضم.

*أبناء الجالية الفلسطينية في الإمارات:*
تقولون أن الإمارات دولة عربية حرة في إجراء اتفاقيات، وهل يحق لدولة الإمارات أو أي دولة أخرى التفاوض باسم فلسطين وشعبها، كان الأجدر بإبن زايد السؤال عن جزر “طنب الكبرى” و”طنب الصغرى” وأبو موسى” التى يدعي ان إيران تحتلها منذ ثلاثين عاما، لماذا لا يتنازل عنها ويطبيع مع إيران التى تدعم فلسطين، بدلا من التطبيع مع العدو الصهيوني، اظن ان أبناء جالياتنا في الإمارات نسوا أو تناسوا كم قدم الشعب الفلسطيني شهداء وجرحى للحفاظ على القرار الوطني الفلسطيني المستقل.
أخيرا هل تفضلون معيشتكم في الإمارات على قضيتكم الفلسطينية التي فرط بها ابن زايد دون تحقيق سلام عادل في الشرق الأوسط ودون إقامة دولة فلسطينية مستقلة حسب القرارات الدولية، وحسب المبادرة العربية التي وضعوها الحكام العرب بأنفسهم ومنهم حكام الإمارات
🇵🇸 *_شبكة الساحل الإخبارية_*
google-playkhamsatmostaqltradent