recent
أخبار الساخنة

اللواء توفيق عبد الله في رسالة الى الرفاق في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين لمناسبة ذكرى استشهاد القائد في الجبهة ابو علي مصطفى

الصفحة الرئيسية



لبنان- محمد درويش: :

رسالة من القائد العسكري والتنظيمي لحركة فتح في منطقة صور اللواء توفيق عبد الله الى الرفاق في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين لمناسبة ذكرى استشهاد القائد في الجبهة ابو علي مصطفى :

أتقدم باسمي وإخواني في قيادة حركة فتح في منطقة صور، بأصدق المشاعر النضالية إلى قيادة وكوادر وأعضاء الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وفي مقدمهم القائد الأسير الأمين العام للجبهة الرفيق أحمد سعدات، الذين حملوا راية النضال واستمروا على درب حكيم الثورة الشهيد جورج حبش وعلى طريق الكفاح والنضال التي سار عليها الشهيد أبو علي مصطفى ورويت بدماء آلاف الشهداء والجرحى والأسرى الزكية لتتفتح زهرة شقائق النعمان انتصارا" لفلسطين وشعبها وقضيتها العادلة

أضاف : عدنا لنقاوم وندافع عن شعبنا وحقوقنا ولم نأت لنساوم أستهل كلمتي بهذه العبارة التي قالها الشهيد ابو علي مصطفى فور أن وطأت قدماه أرض فلسطين.

 وبكل ثقة وافتخار أقول، بأنه حينما شرفني رفاقي في الجبهة الشعبية بالطلب مني كلمة في ذكرى استشهاد الأمين العام للجبهة الشهيد القائد ابو علي مصطفى، شعرت باعتزاز كبير، كما شعرت بثقل المهمة وانا اتحدث عن فارس من فرسان فلسطين، وقائد من قادتها، وقامة شامخة لم تهزها الأعاصير، ولم تلن لها قناة، من صلابة صخور جبال الكرمل استمد صلابته، ومن بريق عيون أطفال شعبه استمد عزيمته. فدائي حمل هموم شعبه وأقسم بزيتون فلسطين وزعترها، وبدماء الشهداء وقدسيتة بأنه لن يهدأ ولن يستكين إلا باستعادة كامل حقوق الشعب، َويثأر من الغاصبين،وينتقم لدماء الشهداء، وأنات الجرحى، وعذابات الاسرى، وصرخات اللاجئين المعذبين يكتوون بنار الحرمان والظلم والتهميش في مخيمات البؤس والحرمان

وتابع القيادي الفلسطيني البارز اللواء توفيق عبد الله يقول :

 أبو علي مصطفى سيكتب التاريخ بأحرف من نور سيرة ومسيرة قائد فذ عرفته كل ميادين القتال، وساحات المواجهة،

وكيف لي أن أوفي هذا القائد حقه، وهو الذي اختصر بحياته ونضاله واستشهاده، مسيرة كفاح وتضحيات كل شهيد من شهداء شعبنا وأمتنا منذ الولاده وحتى الشهادة

 إن الحديث عن الشهيد ابوعلي مصطفى، يستلزم الكثير من المجلدات التي لن تتمكن من الإحاطة بمزايا وخصال هذا الرجل الإنسان، والمقاتل المحترف، والقائد الصلب، لكنها بضع كلمات أخطها علها تفيه جزءًا من حقه علينا وعلى الاجيال القادمة

. بمناسبة الذكرى التاسعة عشرة على جريمة الاحتلال الغاشم، التي أدّت إلى استشهاد الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، الشهيد القائد أبو علي مصطفى، التى تأتي في ظل الاستهداف الهائل للقضية الفلسطينية من مؤامرات كبيرة في مقدمها صفقة القرن الأمريكية وخطة الضم الصهيونية والهرولة العربية نحو التطبيع مع العدو ، وفي ظل العدوان الممنهج الذي يتعرض له شعبنا الفلسطيني من عمليات الاستيطان والتوسع العنصري الصهيوني على حساب أرضنا الفلسطينية

. وفيما تسيطر الولايات المتحدة الأمريكية على مقدرات وثروات الأمة العربية والضغط على حكامها من أجل التطبيع المجاني مع العدو ، والمحاولات الحثيثة لتصفية قضية فلسطين وحقوق شعبنا الوطنية، وفرض سيطرة الاحتلال على مدينة القدس التى اعترف بها ترامب عاصمة لكيان الإحتلال

. لذلك يجب أن تتحول ذكرى استشهاد القائد الفلسطيني الجبهاوي،الذي ولد في بلدة عرابة بمحافظة جنين عام 1938، وعمل في أحد مصانع حيفا، ولم يُكمل الصفَّ الثالث الابتدائيّ، حيث التحق باكرا" بحركة القوميين العرب مع رفيق دربه الشهيد جورج حبش "حكيم الثورة"، إلى جمع الصفوف والطاقات الفلسطينية في وحدة وطنية حقيقية للدفاع عن المشروع الوطني الفلسطيني تحت راية مظلتنا الشرعية منظمة التحرير الفلسطينية

. نتذكره نحن ابناء العاصفة حين كان قائدا" قوات الجبهة الشعبية أثناء معارك الثورة الفلسطينية، في معركة الكرامة الخالدة عام 1970، وحرب جرش-عجلون في العام

1971

. نعم أيها الرفاق كان أبو علي مصطفى احد أهم القادة والرموز الثورية الفلسطينيّة والعربيّة في عصرِنا الراهن، المتمسكين بمسيرة شعبنا الفلسطيني لتحقيق أهدافه في التحرير والعودة

. وكان أبو علي احد عناوين الصمود والتحدي، وأحد أعمدة التصدي للمشاريع الصهيونية على طريق تحرير فلسطين وإقامة دولتنا الكاملة السيادة وعاصمتها القدس على كامل التراب الوطني

. وبرغم عملية الاغتيال الآثمة عام 2001 إلا أن هذا العمل الجبان وصاروخ طائرات الأباتشي لم يستطع إسكات صوته، الذي يزأر به رفاقه في الجبهة الشعبية الذين ثاروا لدمائه ولقنوا العدو درسا اليما، وأطلقوا على جناحهم العسكري "كتائب الشهيد أبو علي مصطفى" تخليدا لاسمه، حيث توهم العدو أنه بهذا الاغتيال للرأس الأول في الجبهة الشعبية أنها ستضعف وتتراجع ولكن الجبهة الشعبية اليوم أكثر قوة من ذي قبل، ومصرة على الكفاح والنضال وفق المبادئ التي رسمها القادة الشهداء الكبار وعلى رأسهم الشهيد الرمز ياسر عرفات، وأمير الشهداء أبو جهاد خليل الوزير، والحكيم جورج حبش، وفارس فلسطين ابو علي مصطفى، وجيفارا غزة وابو إياد صلاح خلف، وغساني كنفاني ووديع حداد، وأبو ماهر اليماني، الذين رسموا بدماءهم الطريق إلى فلسطين
google-playkhamsatmostaqltradent