recent
أخبار الساخنة

*《مستشفى الهمشري في لبنان يستبق مفاجآت كورونا*

الصفحة الرئيسية
2020-07-29
بيروت- الحياة الجديدة
- هلا سلامة

*د. رياض أبو العينين: "توقعنا الأسوأ منذ البداية.. لذا كان القرار الصائب بأن نكون جاهزين"》*

- ارتفاع أعداد كورونا في جزئه الثاني ودخول لبنان المرحلة الرابعة من الفيروس بما يعني انتشار الوباء محليا، يفتح باب التساؤل عن جهوزية القطاع الاستشفائي في استقبال كافة الحالات التي تستدعي العناية الفائقة.


فالمعلوم أن هذا القطاع بفعل الأزمة الاقتصادية والمالية اللبنانية يواجه مصيرا "مأساويا" لطالما حذرت منه نقابات المهن الطبية إذ يعاني من النقص الكبير في المستلزمات والأدوية حتى أن فقدان مادة المازوت قد يعطل عمله في أي لحظة ناهيك عما يتعرض له الموظفون فيه من صرف جماعي من العمل.


مستحضرا "السيناريو الايطالي"، يثير تصاعد عداد كورونا بين الناس في لبنان "هلعا" لا يبدده قرار المجلس الأعلى للدفاع أمس تمديد التعبئة حتى الـ 30 من آب خصوصا ان اغلاق المطار بوجه الوافدين بات أمرا شبه مستحيل مع ضرورة الموازنة بين الاقتصاد والصحة في بلد يلفظ أنفاسه الأخيرة على كل الصعد.


أزمة القطاع الاستشفائي وتأثيرها على اللاجئين الفلسطينيين في لبنان ودور المشافي الفلسطينية في مواجهة الأعباء التي تفرضها المرحلة الصعبة من وباء كورونا واستعدادها لمجابهة اي طارئ غير محسوب، هواجس يوضحها لـ "الحياة الجديدة" الدكتور رياض أبو العينين مدير مشفى الهمشري التابع لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني.


"لقد توقعنا الأسوا منذ البداية.. لذا كان القرار الصائب بان نكون جاهزين".. بهذه الكلمات بدأ د.أبو العينين كلامه، موضحا أن مشفى الهمشري هو الوحيد الذي تم أخذ القرار بتجهيزه لاستقبال حالات الكورونا في حال تأزم الوضع.


فمنذ بداية أزمة انتشار الوباء في لبنان في شهر شباط الماضي، تم عقد اجتماع في سفارة دولة فلسطين واتخذنا قرارا بتشكيل خلية أزمة لمتابعة الموضوع برئاسة الأونروا ومشاركة الهلال الأحمر الفلسطيني، ومؤسسة ANERA، والمؤسسات الصحية الفلسطينية في المخيمات.


وعقدت الخلية حوالي 6 لقاءات حتى اليوم، واتخذت قرارات على رأسها انشاء مراكز عزل صحي منها "سبلين" و"مشفى الشهيد ياسر عرفات". أما اليوم فقد تم افتتاح مركز جديد "مدرسة السموعة" في مخيم عين الحلوة.


يتابع د. أبو العينين: لقد تواصل سفير دولة فلسطين أشرف دبور منذ البداية مع الرئيس محمود عباس وتم الاتفاق على تجهيز مشفى الهمشري خشية من تدهور الوضع الصحي في لبنان وعجز مشفى الحريري عن استقبال الاصابات الفلسطينية.


وبالفعل العمل جار على تجهيز المشفى من قبل الهلال الأحمر بتغطية كاملة من سفارة دولة فلسطين في لبنان وبايعاز من الرئيس عباس إذ نعمل على تحضير طابق كامل من المبنى يتسع لـ 24 مريضا" ويضم غرفة عناية فائقة تتسع لـ 6 مرضى.


وأضاف: قمنا بشراء مصعد خارجي للطابق الخامس المخصص لمرضى كورونا بالاضافة الى جهاز الـ PCR الخاص بفحص كورونا ما ساعد في التخفيف من الأعباء على وزارة الصحة اللبنانية اذ نقوم نحن باجراء الفحص والتأكد من النتيجة قبل ارسال المريض الى مشفى رفيق الحريري الجامعي.


وعن وقوع أي أخطاء في النتائج كما حصل في بعض المختبرات يؤكد د.أيو العينين دقة الفحوصات والنتائج في المشفى، ويوضح ان الأخطاء قد تقع عموما "بفعل تأخر صدور نتائج الفحص الأولي التي تأتي ايجابية وشفاء المريض في الفترة التي تسبق الفحص الثاني ما يخلق بلبلة في تضارب النتائج".


ويتابع: لقد تدخلنا مرارا كهلال أحمر فلسطيني وبالتعاون مع الأونروا في اجراء فحوصات في المخيمات وكانت النتائج تصدر في ذات اليوم.


ويقول: في تجمع شبريحا الواقع على مدخل مدينة صور ويضم فلسطينيين ولبنانيين، قمنا باجراء 58 فحصا صدرت فجر أمس نتيجتها وأتت كلها سلبية.


ويتابع: بالأمس، في مخيم مار الياس وعقب تسجيل اصابة لأحد الشبان قمنا ايضا باجراء فحوصات عشوائية على المخالطين للحالة من الأهل والاصدقاء فيما تم عزل المريض في مركز سبلين لتعذر الحجر في منزله بالمخيم.


وإذ يشدد د.أبو العينين على أهمية الدور الذي تلعبه المؤسسات الصحية الفلسطينية في المخيمات لا سيما الهلال الأحمر الذي يتولى حملات التوعية وتوزيع مواد التعقيم واجراء الدورات للفرق التطوعية لا سيما "فريق المستجيب الأول" الذي يبلغ عن أي حالة مصابة بين الأهالي في المخيمات.


وليس بعيدا عن الأزمة المالية والاقتصادية فان الشأن الصحي الفلسطيني كاللبناني تماما، يرزح تحت الأعباء المختلفة وعلى رأسها صعوبة تأمين المستلزمات الطبية والأدوية بفعل تراجع التجار عن شرائها بالدولار الذي يخضع صرفه للسوق السوداء ما ترتب على الأمر، حسب الدكتور ابو العينين، اتخاذ سلسلة قرارات في مشفى الهمشري بينها التوقف عن اجراء العمليات الباردة تداركا لأي طارئ مفاجئ قد يحدثه وباء كورونا، وامام ازدياد اعداد المرضى في لبنان الامر الذي يثير القلق من الأسوأ قمنا اليوم بشراء 500 عينة (شريحة) لجهاز الـ PCR بعد ان تبلغنا بحدوث نقص بها في السوق، استكمالا للجهوزية المطلوبة في مواجهة أي خطر داهم.


"على أمل أن تزول كافة المخاطر، أشكر كل من عمل وما زال على التخفيف من الاعباء التي تواجه عملنا الوطني والانساني لخدمة شعبنا في المخيمات" يختم الدكتور رياض أبو العينين


🇵🇸
google-playkhamsatmostaqltradent