هنَّأ أمين سر حركة "فتح" – إقليم لبنان حسين فيّاض "أبو هشام"، بِاسمه وبِاسم قيادة إقليم لبنان والأطر والكوادر الحركية كافةً، قيادَتَنا الوطنيّة الفلسطينية، وعلى رأسها سيادة الرئيس محمود عبّاس، وشعبَينا الفلسطيني واللبناني، وقيادة القوى والأحزاب والفصائل الفلسطينية واللبنانية الوطنية والإسلامية، وعُموم أُمَّتينا العربيّة والإسلاميّة بحلول عيد الأضحى المبارَك.

 

ودعا المولى تبارك وتعالى أن يحلّ علينا العيد المقبِل وقد تحقّقت تطلعات شعبنا بالنّصر والحرّيّة والاستقلال والعودة إلى ربوع الوطن وإقامة الدّولة الفلسطينيّة المستقلّة وعاصمتها القدس الشّريف.

 

وتابع فيّاض: "فلنجعل من هذا العيد الكبير برموزه ومعانيه مناسبةً لتحقيق الوحدة والتسامح والتكاتف، ولنكن جميعًا على قدر الوعي والمسؤولية لمواجهة الظروف السياسية والمعيشية والصحية الاستثنائية التي نعانيها اليوم، لا سيّما مع استمرار الأزمة الاقتصادية في لبنان وانتشار جائحة "كورونا" وتداعياتها، وذلك عبر مواصلة الالتزام بالتدابير والإجراءات الاحترازية حفاظًا على سلامتنا وصحتنا واستقرار مخيماتنا".

 

وأضاف فيّاض: "في هذه المناسبة، وفي خضم ما نواجهه من مشاريع تآمرية وضغوطات رامية إلى تصفية قضيّتنا وحقوقنا المشروعة، نُحَيّي صمود شعبنا الملتف حول قيادته الوطنية، التي تقود اليوم معركة الدفاع عن قضيّتنا ومشروعنا الوطني، مؤكِّدين أنَّ هذا الشعب الذي أطلق عليه رمزنا الخالد ياسر عرفات اسم "شعب الجبّارين"، لهوَُ قادرٌ حتمًا على الانتصار واستعادة حقوقه وإنجاز أهدافه، طال الزمن أم قصر، متحدّيًا كلَّ الجراح والآلام والمؤامرات المتواصلة على قضيته الوطنية".

 

وشدّد على أنَّ حركة" فتح" كانت وستبقى على الدوام إلى جانب أبناء شعبنا الذي عانى عشرات السنين من الاحتلال الإسرائيلي وآثاره وممارساته العدوانية من محاولات القهر والإذلال والتنكيل والتدمير والقتل والاعتقال، والذي يستحق اليوم أن تنتهي معاناته، وأن ينجز استقلاله وتتحرر أرضه ومقدساته الطاهرة من دنس الاحتلال. 

كما أكَّد أنَّ حركة "فتح" ستبقى على العهد والقَسَم لشهدائنا الذين شقوا لنا طريق العزّة بتضحياتهم، وفي مقدّمهم الرمز الخالد ياسر عرفات حتّى التحرير والعودة بقيادة الأمين المؤتَمَن على ثوابتنا الوطنية السيّد الرئيس محمود عبّاس.

 

وختم قائلاً: "نسأل الله أن يحفظ شعبنا وقضيتنا ومقدساتنا من كل سوء ومكروه ووباء، وأن يجنّبنا الفتن ما ظهر منها وما بطن، وأن يرحم شهداءنا الأبرار ويفك قيد أسرانا البواسل ويشفي جرحانا الميامين، وأن يعمّ الأمن والاستقرار والازدهار جميع بقاع وطننا العربي، وأن يمنّ على شعبنا وأمتنا بالعزّة والنصر والتمكين وتحرير الأقصى المبارك وإقامة الدولة الفلسطينية على ترابنا الوطني وعاصمتها القدس".