recent
أخبار الساخنة

اللواء منير المقدح يحذر من انفجار اجتماعي في المخيمات إذا استمر الوضع على حاله في لبنان

الصفحة الرئيسية




بيروت- الحياة الجديدة- هلا سلامة-

  بعد مضي تلاثة شهور على التعبئة العامة التي فرضها واقع فيروس كورنا على لبنان كان لا بد للمشاكل الاقتصادية والمالية والاجتماعية والسياسية أن تضع حدا للقيود وتفرض سياسة المناعة المجتمعية رغم أن عداد إصابات الوباء لم يتوقف نهائيا عن تسجيل الإصابات.

فقد فك الحظر بالأمس عن أغلب القطاعات مع مراعاة قيود الصحة العامة ومنها وضع الكمامات تحت طائلة تنظيم محاضر ضبط بقيمة خمسين ألف ليرة لبنانية في حالات حددها قرار وزارة الداخلية.

المخيمات الفلسطينية وكالعادة "مشرعة أبوابها على أزمات الداخل اللبناني وهي التي زادتها الظروف الأخيرة تأثرا سلبيا" وعلى كافة المستويات .

ومع استعادة البلاد حياتها العادية تشخص أنظار القيمين والمسؤولين في تلك المخيمات على حفظ الجهود والمساعي التي استطاعت تجنيبها تفشي وباء كورونا.

يقول اللواء منير المقدح عضو قيادة الساحة لحركة فتح في لبنان: لقد التزمنا بقرارات الحكومة بالإغلاق وبدأنا بإجراءات مبكرة كي لا ينتقل هذا الفيروس إلى المخيمات، وبالفعل لم تسجل إصابات باستثناء أربعة أشخاص من عائلة واحدة في مخيم الجليل.

لقد كانت الجهود من المؤسسات الطبية والمجتمع المدني فيما لم تقم الأونروا بدورها اللازم بصفتها راعية لشؤون اللاجئين حتى أن مركز العزل الذي استحدثته انتهى قبل أسبوع واحد من انتهاء التعبئة ولم يكن بالمواصفات المطلوبة.

ويضيف مقدح: اليوم ما يسري على لبنان يسري على المخيمات، وملتزمون بقرارات الحكومة اللبنانية في فك التعبئة العامة تدريجيا رغم الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعاني أهلنا منها، فقد كانت البطالة 70% قبل الكورونا وتفاقمت بعده.

أما عن المساعدة المالية التي قدمتها الأونروا بوجه الضائقة الاجتماعية في المخيمات يصفها المقدح بالمتأخرة والتي لا تسد الرمق، علاوة على ذلك فقد كان هناك سوء إدارة بالتوزيع الذي جرى في مكاتب محدودة خارج المخيمات فيما كان ممكنا أن يجري في عدد كبير من مدارس الأونروا ويخفف خطر الاكتظاظ والفوضى.

ويضيف المقدح: لولا التكافل الاجتماعي الذي ضم مؤسسات المجتمع المدني والأفراد لا سيما المغتربين من الجالية الفلسطينية لما كانت المخيمات لتصمد في تلك الظروف المتشابكة، فإن الواقع صعب والمخيمات بحاجة إلى دعم مرحلي لا يقل عن ثلاثة شهور حتى تستعيد جزءا من عافيتها.

وعن واقع المخيم ما بعد التعبئة العامة يوضح المقدح أن الاتصالات متواصلة لاستكمال ما بدأنا به على المستوى الصحي والاقتصادي ونحن نعمل في كل الاتجاهات. اليوم فتحت المؤسسات والمحال التجارية كما المساجد وكافة المستوصفات أبوابها باستثناء المدارس المرتبطة بقرار وزارة التربية اللبنانية.

وإذ يطمئن اللواء المقدح على أن المحاذير والإجراءات الطبية قائمة على مداخل المخيمات، لكنه يوضح أنها ضعفت في الآونة الأخيرة بسبب ضعف الإمكانيات في شراء لوازم التعقيم بالإضافة إلى أن عددا من المتطوعين مجانا سيعودون تدريجيا إلى أعمالهم.

أما بخصوص الكمامات فلا يخفي المقدح صعوبة في التقيد، إذ إن الناس يحبذون شراء ربطة الخبز لعائلاتهم بدلا من الكمامة بسبب ظروفهم المعيشية القاسية.

ويختم اللواء المقدح محذرا من انفجار اجتماعي إذا ما استمر الوضع على حاله، وأن الأونروا هي التي ستتحمل الجزء الأكبر من المسؤولية، فإن ما سيواجهها هو الأخطر في حال لم تتداركه وهي التي لم تعلن حتى حالة الطوارئ منذ مداهمة فيروس كورونا لبنان واحتمال انتشاره في المخيمات.


google-playkhamsatmostaqltradent