قال تعالى: *"وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلاَ تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَإِن كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ"*
الظلم من كبائر الذنوب، والشعب الفلسطيني تعرض لظلم كبير، وعنصرية مفرطة، وعدوان ظاهر..
ولا أدل على ذلك من الإجراءات التعسفية التي تعرض لها الشعب الفلسطيني منذ النكبة الفلسطينية عام ١٩٤٨، فمن التضييق في معظم الدول العربية، إلى المنع من أبسط الحقوق الإنسانية ناهيكم عن حقوق العروبة والإسلام، وصولا إلى الحصار والاعتقال والقتل..
وتأتي خطوة منع الفلسطيني من العودة إلى لبنان - مسقط رأسه - لتزيد الأمور تعقيدا، فبعد متابعتنا لمنع بعض الفلسطينيين من الصعود إلى الطائرة للعودة إلى أهلهم وأطفالهم وبيوتهم في لبنان، وسؤالنا عن سبب ذلك، تبين بأنها "العنصرية"، والعدوانية!!
وحيث إن وباء جرثومة "الكورونا" يعتبر جائحة عامة، و"الجرثومة" لا تفرق بين جنس وآخر كما يفعل بعض من يسمى على البشر!!!
وإننا في *رابطة علماء فلسطين في لبنان* إذ نستنكر هذا السلوك المشين والمعيب والعدواني، لندعو إلى الآتي:
*أولا:* نطالب اللواء عباس إبراهيم بصفته المدير العام للأمن العام التراجع الفوري عن هذه الخطوة، والسماح للفلسطيني بالعودة إلى لبنان أسوة بأخيه اللبناني، ونذكره بمواقفه الإيجابية تجاه الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.
*ثانيا:* ندعو منظمات حقوق الإنسان لأخذ دورها في رفع الظلم، وتيسير عودة الفلسطينيين العالقين في الخارج جراء وباء "كورونا" للعودة إلى بيوتهم وأهليهم.
*ثالثا:* ندعو السفير الفلسطيني وكافة الفصائل للتحرك العاجل من أجل إرجاع مئات الفلسطينيين العالقين في مختلف الدول، فهذه مسؤولية الجميع.
وأخيرا، ندعو السلطة والأحزاب اللبنانية الصديقة إلى تدارك الأمر، وتصويب الخطأ، وعدم السماح بالممارسات العنصرية ضد أبناء فلسطين.
*"عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: إِيَّاكُمْ وَالظُّلْمَ ، فَإِنَّهُ ظُلُمَاتٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ"*