recent
أخبار الساخنة

لنتأمل جيداً ‏

الصفحة الرئيسية



هل فيروس كورونا جاء  برسالة  ، يدعو فيها دولنا العربية الى الوحدة والتضامن 
ويدعو الشعوب الى التعاضد والتّرفُّع عن الغرور والكبرياء ونبذ الطائفية والعودة الى الله الواحد القهار ، وتذكير للناس ، أنّ الدين الإسلامي وكافة الأديان ، لا تقتصر على العبادات فقط ، بل إنّ هناك معاملات ، تتضمن المحبة والتسامح والتكافل وعدم أذيّة الآخرين وتقديم المساعدة لهم قدْر المستطاع ، شرط عدم عدم المساس بكرامتهم أو إذلالهم بما يُقدّم لهم من مساعدات ، " كما يحصل اليوم من تقديم المساعدات شرط التقاط صورة ونشرها عبر مواقع التواصل الإجتماعي ، حتى يعلم الجميع بالمساعدة المقدمة ، "  وانقاذ الدين  وانتشاله من بين انياب  من يتقاذفونه ويُلْحِقونه  بما يسمونه بالشيعة تارةً والسنّة تارةً أخرى؟؟؟

هل آن الأوان لِندرك جميعاً انّ الدعاة لنصرة طائفة على طائفة وحصر الحق بواحدة دون الأخرى ، عِبر بثِّ سموم التعصب والعنصرية ، يخدم فقط أجندات خارجية وداخلية ، لا تزدهر  مصالحها ومآربها إلاّ من خلال  اتباع سياسات التفرقة الدينية وبالتالي السياسية؟؟
هل كورونا يحمل رسالةً الى العالم كله ، للحدِّ من خطر العولمة الذي علَّبها داخل  اتفاقيات ومعاهدات اقتصادية  وعند مواجهة أول أزمة ، تعرّت ، وعن شرذمة مصالحها  بين الدول أفضتْ ؟

هل جاء كورونا كجرس إنذار  وتحذير للدول من ضرورة العودة الى داخل نواتها وزرعها وتخصيبها داخل تربتها  ؟
هل كورونا يحمل رسالة واضحة وطنينها أحدث صدىً عالٍ  ، لِيُسمِع العالم أجمع ، حتى الصُمِّ فيه الى ضرورة الإهتمام بالموارد البشرية الداخلية  واستغلالها  ضمن بيئتها الواحدة وترك الآخرين وشؤونهم ؟

هناك العديد والعديد من الرسائل التى جاء كورونا مُحمّلاً بها ، ولكن هل سيكون هناك من آذانٍ تصغو وتسمع وعقولٍ تُفكّر وتستنتج وتبدأ تشييد خُطاها  الى وجهة التغيير الإيجابي  ؟ 

أم إنّ كورونا جاء وسيرحل دون ترْك أيِّ أثرٍ إيجابي ، سوى حصدٍ للعديد من الأرواح ، وبعد فترة ستعود الأوضاع كما كانت عليه سابقاً ، ونعود الى دائرة الصراعات الكبرى وكأن شيئا لم يكن ........


بقلم : نجوى قاسم سالم
google-playkhamsatmostaqltradent