قرار الحكومه اللبنانيه بمنع عودة اللاجئين الفلسطينيين المسجلين في لبنان والموجودون في بلاد الاغتراب وممن يحملون وثائق سفر صادره عن الأمن العام اللبناني... مثير للأستغراب وعصي عن التفسير وليس له اي مبرر موضوعي ..
وبالعودة إلى الوراء قليلا نستذكر كيف تم استثناء المرأه الفلسطينيه في لبنان من إجراء فحوصات للكشف المبكر عن سرطان الثدي ، وعزت آنذاك السلطات اللبنانيه هذا المنع بأن وكالة الأنروا هي المسؤولة عن إجراء الفحوصات اللازمه للاجئين الفلسطينيين ، ورغم ان روائح العنصرية البغيضه كانت تفوح من ذاك القرار إلا أن السلطات اللبنانيه أعطت مبرر والقت بالمسؤولية على وكالة الأنروا...
واما في ما يتعلق بمنع عودة الطلاب والمغتربين من اللاجئين الفلسطينيين إلى لبنان حتى الآن لم يصدر عن السلطات اللبنانيه اي تفسير او سبب واضح اقتضى اتخاذ مثل هذا القرار وبالتالي ترك المغتربين من اللاجئين الفلسطينيين المسجلين في لبنان في مصير مجهول ....يجعلنا في حالة من الريبه والشك ...
وفي غياب تفسير رسمي لمثل هكذا قرار .... الذي اقل مايقال عنه أنه عنصري بشكله الخارجي وسياسي بمضمونه الداخلي ... خاصه انه يأتي في ظل سلسلة أزمات اقتصاديه خانقة ومتلاحقة تضرب لبنان منذ ان اتخذ وزير العمل السابق قرارات مشابه بحق اللاجئين الفلسطينيين المقيمين في لبنان حيث اعتبر العديد من المتابعين لشأن الفلسطيني انه يتساوق مع صفقة القرن المشبوه الهادفه إلى تصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين ....
وبالعوده الى القرار القاضي بمنع عودة اللاجئين الفلسطينيين ممن يحملون وثائق سفر صادره عن الأمن العام اللبناني إلى عوائلهم في لبنان دون إبداء اي سبب يقنع أطفال وأهالي المغتربين الفلسطينيين ...رغم ان وكالة الأنروا وبالتعاون مع سفارة فلسطين في لبنان كانتا قد ابديتا استعدادهم لأجراء الفحوصات الطبيه (ال PCR ) اللازمه للاجئين الفلسطينيين العائدين والمقيمين ، فأن الحكومه اللبنانيه ما زالت مصره على منع عودة اللاجئين الفلسطينيين العالقين على الحدود السورية اللبنانيه والمغتربين في البلاد الأخرى دون توضيح خلفيات ودوافع هذا القرار الذي يمس مشاعر الفلسطينيين على كل المستويات السياسيه والأنسانيه والأجتماعيه وحتى الاخلاقيه......
لذلك يؤكد الشعب الفلسطيني في لبنان مره جديده بأنه لن يسمح بان يكون صندوق بريد لتوزيع الرسائل يمينا وشمالا ولمن يعنيهم الأمر في مساعدة لبنان للخروج من أزمته الماليه والأقتصاديه او حتى من أجل تخفيف من ديونه .....
"من حقنا أن نقلق"