المتنكر لمحيطه الوطني و العربي ، الطائفي العنصري الذي تلطخت يداه
بدماء الابرياء اولى بالعزل ، لأن كل منظفات الارض لا يمكن ان تنظفه
من الوباء الراقد في دماغه و يسري في عروقه . وباء كورونا ليس بخطر
الموبوء بالعنصرية ، فالاول يُقضى عليه بالمنظفات العادية التي يستخدمها
الانسان السوي بطبيعته و عفويته ، و لا نجانب الحقيقة اذا قلنا بان الانسان
الفلسطيني عموما نظيف في جسده كما هو في عقله و انتمائه و انسانيته .
اما من تحكمت به اوبئة الفساد و الكراهية و العمالة بالاضافة للدماء فماذا
ينظفه ؟! الدماء البريئة لا يمكن ان تنظفها المياه و المسحوقات ، كما لا يمكن
التغافل عنها مع التقادم ، و إن سلِم منها المجرم في هذه الدنيا فإنه سيلقى
عاجلا ام آجلا منتقم جبار لا يضيع عنده حق ، يعلم خائنة الاعين و ما تخفي
الصدور . الوباء ايها الجاهل ليس له هوية طائفية او مذهبية او قومية ، و لا
يستهدف فئة من الناس و يتجاوز عن فئة ، انه فتاك بكل رث وسخ . فإن
كان بيت الفلسطيني متواضع بل ربما متهالك الا ان قدماه انظف من وجهك
الذي يعتبر مرتعا للاوبئة . لا تخف من المخيمات لانها شبه معزولة اصلا
نتيجة لمكائدك و مكائد امثالك ممن يعشقون الصهيوني القذر ، فعلى شعب لبنان
الشقيق ان يعزل هؤلاء الانعزاليين لان الوباء لا ينتشر الا من خلالهم و من خلال
اسيادهم في تل ابيب المعروفين بالقذارة و قلة النظافة . كان العقلاء في الماضي
يقولون بان الزمن يعلم و من عاش طويلا تعلم كثيرا ، لكن كل هذا لا ينطبق
عليك ايها الانعزالي الفظ ، لان الوباء فيك اصيل و ليس عارض ، و الكراهية
طبعا و ليست تطبعا . و للطيبين في المخيمات و للفقراء في كل مكان نقول :
لكم الله ، فإن الحوادث عليكم مضاعفة لان ما يجتمع عليكم ليس البلاء العام
الذي يصيب الجميع ، بل و معه البلاء البشري الذي لا يقل خطورة عن البلاء
الشامل . سبحان الله فإن الطبيعة السيئة في الانسان دساسة ، و ليس هناك
اسوأ من طبيعة الانعزالي الذي تصاحبه الوقاحة و قلة الحياء .
ماهر الصديق