بقلم - محمد حسون
موقع عاصمة الشتات
إعلان منتصف المقال
بسبب الأوضاع الراهنة التي يمر بها لبنان والمخيمات الفلسطينية بعد الحالة الاقتصادية المتدهورة التي وصلت حتى يومنا هذا إلى أفُقٍ مسدود في البلد، ولا حلول متوفرة تسعى بالخروج من الازمة ، وباتت تعصِفُ رياحها بحياة الناس يمنةً ويَسرى ، حيث أصبحت لعبة ترويج الدولارات المزوَّرة ملجأ المُصطادين بالماء العَكِر باستغلال بساطةِ الناس والتُّجار بسبب شُحِّ عُملة الدولار بالأسواق وإيقاعهم بمصيدة الخسارة المُضاعفة.
فلا شكّ أن الأجهزة الأمنية اللبنانية مُتيقظة حيال هذا الملف خارج المخيمات ، وتُتابع وتُوقفُ أي متورط او مُشتبه به، وهذا ما حصل في صيدا منذ يومين بإيقاف مزورٌ يُروِّجُ عملة أمام أحد محلات الصيرفة ، ومن المعلوم في المخيمات الفلسطينية بالوقت الحالي، أنها تشهد دفع رواتب للفصائل الفلسطينية ومؤسسة أُسرِ الشهداء والجرحى التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية ، ويليها دفع رواتب موظفي وكالة الاونروا وغيرها من المؤسسات وكلها بعملة الدولار، هذا ما يزيد ضخِّ هذه العملة بالأسواق بشكل كبير ، ما جعل من القوة المشتركة الفلسطينية في مخيم عين الحلوة ومسؤولها العقيد عبد الهادي الأسدي بالتوجه من باب الحرص الأمني والمعيشي إلى جميع أبناء شعبنا بالانتباه وخصوصاً أصحاب محلات التجارة و التيقُّظ، حتى لا يَستغل أحدٌ من مروِّجي العملة المزورة هذه الظروف الصعبة ويوقع بمكرهم أحدٌ من أبناء شعبنا ، ودعت الجميع أنه في حال وقعوا ضحية العملة المزورة أو مجرد الشكِّ بأحد إبلاغ القوة المشتركة لمتابعة القضية وإيقاف من يثبت تورُّطه.