نحييكم يا أهلنا في قطاع غزة ، يا أبناء الفتح الميامين، يا حماة المشروع الوطني الفلسطيني، يا من أثبتم اليوم كما أثبتم في الماضي، أنكم المؤتمنون على المسيرة الوطنية، وأنكم الأشد في الدفاع عن قرار فتح، القرار الوطني الفلسطيني المستقل، وأنكم الأصلب في زمن التحديات، وأنكم أصحاب النخوة والرجولة الوطنية عندما تشتد المآزق، وعندما تصعب الخيارات، فأنتم من يخترق الحصار، وانتم من يعزِّزالقرار.
أنتم اليوم كما كنتم سابقاً ما زلتم على العهد والقسم، فأنتم يا أبناء الفتح من أذَّن اليوم لإعلان الانطلاقة في قلب غزة، وخرجتم بفعل همتكم وأصالتكم من كل محافظات غزة بمئات الآلاف، خرجتم نساءً وشباباً وأطفالاً ورجالاً، فغزة خرجت عن بكرة أبيها لتقول للعالم كله: إنَّ قطاع غزة هو جزء أساسي من الدولة الفلسطينية الموعودة، وأنَّ الثالوث المقدَّس الذي يجمع الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة هو الذي يجسِّد الدولة الفلسطينية بكيانها، وقدسيتها، وتاريخها. وهي الدولة الفلسطينية التى قادها الرمز ياسرعرفات واليوم يقودها بحكمةٍ بالغة سيادة الرئيس محمود عباس الثابت على ثوابت ياسر عرفات الوطنية الفلسطينية. إن إحتفالكم اليوم بمناسبة ذكرى الانطلاقة الخامسة والخمسين، وهذه الحشود الشعبية الهائلة هي التي أرعبت الاحتلال الصهيوني ومعه ترامب المنغمس مع الكيان الصهيوني في المستنقع العنصري نفسه.
ما قدمتموه اليوم من أداء ومن عطاء أنتم وأفراد عائلاتكم من كل حدب وصوب، سيجعل الجميع يعيد حساباته من جديد، فأهل غزة بأصالتهم وعراقتهم قادرون على حماية الثورة وصيانة القرار المستقل. وما قدمتموه اليوم جعل كل فلسطيني في كل بقاع الارض يرفع رأسه، ويطمئن بأنَّ الثورة بخير، لأنَّ حركة فتح بخير، والدولة الفلسطينية المستقلة قادمةٌ بإذن الله، والنصرلنا والقدس تنتظرنا.
وأنها لثورة حتى النصر
الحاج رفعت شناعة
مسؤول إعلام الساحة
عضو المجلس الثوري لحركة فتح
1/1/2020