17-01-2020
بمناسبة يوم الشهيد الفلسطيني، وفي ذكرى استشهاد القادة الثلاثة الأبطال صلاح خلف "أبو إياد" وهايل عبد الحميد أبو الهول وأبو محمد العمري، نظَّم المكتب الحركي الطلابي في شُعبة الرشيدية حفلًا ثقافيًّا في قاعة الشهيد صلاح خلف، اليوم الجمعة ١٧-١-٢٠٢٠.
وتقدَّم الحضور عضو المجلس الثوري لحركة "فتح" الحاج رفعت شناعة، وعضو قيادة حركة "فتح" - إقليم لبنان اللواء أبو أحمد زيداني، وأمين سر قيادة حركة "فتح" العسكرية والتنظيمية في منطقة صور العميد توفيق عبدالله، وأعضاء قيادة المنطقة التنظيمية والعسكرية، وأمين سر المكتب الطلابي الحركي المركزي نزيه شمّا، وأعضاء وكوادر الشّعب التنظيميّة، وممثِّلون فصائل العمل الوطني والإسلامي اللبناني والفلسطينيّ، وأعضاء لجنة التواصل اللّبناني الفلسطيني، وثلّة من عائلات الشهداء المكرَّمين، وحشد من المكتب الطّلابي والمكاتب الحركيّة وجماهير شعبنا.
تخلّل الحفل عرض فيلم عن حياة القادة الشهداء، وقصائد شعرية من وحي المناسبة للشّاعرين الأستاذ عمر زيداني والأستاذ جهاد الحنفي.
وبعد كلمة ترحيبيّة من عريفة الحفل الطالبة جنى شحرور، عُزف النشيدان الوطنيّان اللبنانيّ والفلسطينيّ، ثُمَّ كانت كلمة المكتب الحركي الطّلابي ألقاها أمين سر المكتب الطلابي - إقليم لبنان الأستاذ نزيه شمّا أكّد فيها أنَّ "حركة "فتح" التي وُلِدت من رحِم شعبٍ لا يعرف الانكسار أو الاستسلام، شعبٍ آمن بعدالة قضيته، هذه الحركة التي عناصرها ثوّار أبطال، أطفالها عنوان للحدث، وقادتها شهداء، وأسراها رموز للصبر والفداء، هي أنبلُ ظاهرة عرفها التاريخ المعاصر، وهي حركة الماضي والحاضر والمستقبل".
وذكّر بالمحطات المشرقة في تاريخ هذه الحركة العملاقة بدءًا من نفق عيلبون ومعركة الكرامة إلى عملية ميونخ وعملية الشهيدة دلال المغربي، مرورًا بمئات العمليات البطولية داخل حدود فلسطين المحتلة وخارجها، والانتفاضتين الأولى والثّانية، وهبّة النّفق، وصولًا إلى المقاومة الشّعبيّة، والنضال السياسي الدبلوماسي الذي تقوده القيادة الفلسطينية في مواجهة الغطرسة الأمريكية، وزيف الدعاية الصّهيونيّة.
كما نوّه شمّا بالتاريخ النّضالي المشرق للقادة الشهداء ومآثرهم ودورهم الطليعي في انطلاقة حركة "فتح"، مُشدِّدًا على أنَّنا اليوم بأمس الحاجة لحنكتهم السياسيّة وكفاءاتهم العسكرية والأمنية، خاصةً مع ما يعصف بساحتنا الفلسطينية من أزمات كالانقسام البغيض والاستيطان السّرطاني، ومؤكِّدًا أنّنا مستمرون بالسّير على نهج الشهداء القادة الذين عبّدوا لنا الطّريق إلى فلسطين بدمائهم الطاهرة.
وتوجّه شمّا بكلامه إلى أمهات وذوي الشهداء المكرّمين قائلًا: "أنحني أمام عظمة تضحياتكم وصبركم، وعزّة أنفسكم، أُقبّل أياديكم الطّاهرة الّتي ربّت وصنعت لنا رجالًا أرادوا أن يجعلوا من لحمهم الحيّ قوتًا ليحيا الوطن".
ووجّه شمّا رسالةً لأبنائنا الطلاب، فقال: "إنَّنا في المكتب الطّلابي لحركة "فتح" نضع إمكانياتنا كافّةً لخدمة طلابنا وتقديم كل ما يلزم لمساعدتهم، من منح وحسومات ودورات تقوية لطلبة الشهادة الرسمية".
كما وجّه التّحيّة للرّئيس القائد محمود عبّاس الأمين المؤتمن على الثوابت، لإنشائه مؤسسة محمود عبّاس، منوِّها ببرنامج دعم الطالب الفلسطينيّ الجامعي في لبنان، والذي قدّمت عبره هذه المؤسسة منذُ إنشائها في العام ٢٠١٠ ما يزيد على ٥٥ مليون دولار كمساعدات جامعية للطلاب.
وأعلن شمّا عن ثلاثين منحة كاملة مقدّمة من إدارة جامعة (AUCE) لأبنائنا الطلاب الجدد بدءًا من هذا الفصل.
وختم كلامه مؤكِّدًا أنَّ "فتح" ما زالت على الوعد والقسم حتى العودة والدولة والتحرير.
وفي ختام الحفل كُرِّمت عائلات الشهداء بدروع تكريميّة عرفانًا بتضحياتهم.
#إعلام_حركة_فتح_لبنان