recent
أخبار الساخنة

القاسم المشترك هو الحنين للوطن.. بقلم هدى دمشق *..


: تبقى الهجرة صعبة بكل ما فيها من ايجابيات وسلبيات ، فهي مكسب للبعض وخسارة للبعض الآخر ، وما بين هذا وذاك يبقى القاسم المشترك هو الحنين للوطن....

عندما لجأ العرب اللاجئين وغيرهم من الجنسيات الى دول أوروبا وجدوا كلّ الترحاب ، لذلك تمكّن عدد كبير منهم بشكل عام في بدء حياة جديدة فيها، ومن خلال إندماجي وعملي معهم سأعرض بعض الايجابيات والسلبيات والصعوبات التي واجهوها في حياتهم اليومية وأهمها

اللغة:لعبت دورات اللغة التي خُصِصت للاجئين بشكل عام والشباب بشكل خاص دوراً مهماً في تسريع عملية اندماجهم ودخولهم سوق العمل ،

ومع ذلك عانى الكثير منهم صعوبة في اللغة وخاصة من قِبل الامهات ، فنجد البعض منهن لديهن ما يفوق الاربعة أطفال والاكثريّة رُضّع ، والملفت أنّ عدد الحوامل يزداد كلّ يوم بنسبة عالية جداً لعادات مكتسبة ومنها لأسباب مادية ومنها للهروب من العمل والالتزام باللغة، ممّا يؤدّي بهن الى عدم وجود وقت يكفي لتعلم اللغة بشكل صحيح.

. (تعديل الشهادات):يتطلب منهن إعادة دراسة بعض المواد قبل التعديل، ممّا يُشكل مصدر إرهاق وإحباط لهن وخصوصاً للبعض الذين لا يتّقنون اللغة بشكل جيد

. الهاجس الاكبر وهو الحصول على ( الاقامة ) التي تُشعرهن بالامان والاستقرار ، لكن الحصول عليها يستلزم إجراء أمور عديدة كالعمل ساعات طويلة وثابتة ، تعلم اللغة بدرجة إمتياز ، وهكذا يُشعر البعض بصعوبة الموضوع خاصة الذين يستحوذون على مبلغ مادي شهري من قبل الدولة من دون جهد وإرهاق

الاضطراب النفسي:الذي يُعاني منه البعض بسبب الانعدام للحياة الاجتماعية والوحدة لقلة وجود مجالات للترفيه التي تناسب الاسلام نوعاً ما، ممّا يؤدّي بالشخص الى الانطواء والكبت النفسي ، وعدم التعايش مع الآخر . (الطلاق): إزداد في الآونة الأخيرة بنسبة مخيفة ذلك بسبب الخروج من بيئة منغلقة الى بيئة منفتحة ، والاحساس بالحرية الشخصية من خلال دعم جمعيات مختلفة للمرأة

العيش في بلدان الاغتراب لمدّة طويلة:

غالباً ما يجد الاشخاص الذين يُقيمون في بُلدان الاغتراب صعوبة في التأقلم لدى عودتهم الى بلادهم الاصلية ، فالغياب عنها لمدّة طويلة مُمكن أن يُحدث دماراً لشعور الشخص بهويته ، وهو شعور يزداد مع طول الوقت بعيداً عن الوطن ، ويتوقف على عدد المرّات التي يزور فيها الشخص وطنه،

وهنا تكمُن المشكلة، فهناك عدد كبير من الاشخاص الذين لا يستطيعون مغادرة البلاد ودخول موطنهم الاصلي لسنوات طويلة لغاية الحصول على الاقامة التي تُخولهم، لهذا كونهم لاجئين...



.: ( زيّ المرأة الاسلامي)

: تعاني المرأة المسلمة في اوروبا من ضغوط كثيرة ما بين رغبتها الشديدة في الحفاظ على دينها وهيأتها الاسلامية ، وما بين تطفلات عنصرية يوميّة كالشتائم في بعض الاحيان ، والنظرات الحادة ، ورفضها مهنيّاً في كثير من المجالات لكونها ترتدي الزيّ الإسلامي ، ممّا يؤدي بها الى الاحباط وفقدان الأمل بوجود عمل يُليق بها وبزيّها..

.هدى دمشق

كاتبة لبنانية تقيم في المانيا *
google-playkhamsatmostaqltradent