زار وفد من قيادة الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في لبنان ضم: *علي فيصل، فتحي كليب وسهيل الناطور* القصر الحكومي والتقى مع رئيس لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني *الدكتور حسن منيمنة* وتم عرض اوضاع الشعب الفلسطيني في لبنان.
الوفد عرض خلال اللقاء تداعيات الازمة اللبنانية على كل الحالة الفلسطينية والتي لم تكن قد خرجت من تداعيات اجراءات وزارة العمل قبل ثلاثة اشهر وما سببته من مشكلات اقتصادية بحق العمال الفلسطينيين حتى تدخل في ازمة جديدة متعددة الجوانب. مؤكدا على ان الشعب الفلسطيني يعاني اكثر، اكثر من غيره، بفعل مجموعة من العوامل في مقدمتها عدم مواكبة خدمات وكالة الغوث للاحتياجات المتزايدة وحالة الحرمان من الحقوق الانسانية واوضاع المخيمات بشكل عامل.. وغيرها من عوامل تضاعف من تداعيات الازمة اللبنانية وتشكل عاملا ضاغطا على جميع العائلات..
واعتبر الوفد ان الاونروا قادرة على معالجة جزء من المشكلة من خلال اعتمادها لخطة طوارئ مستدامة، وهذه احدى مسؤولياتها الاساسية باغاثة اللاجئين وتوفير الحد الادنى من المساعدات الاغاثية والانسانية لهم.. مشيرا الى ان الاونروا سبق لها وان اعتمدت اكثر من خطة في اوقات وازمات سابقة متعلقة باللاجئين في لبنان..
واعتبر الوفد ان الاونروا مطالبة بتنسيق جهودها مع السفارة الفلسطينية والفصائل واللجان الشعبية والمؤسسات الاجتماعية ومع الهيئات اللبنانية ايضا من اجل دفع الدول المانحة لتوفير الاموال اللازمة لخطة الطوارىء بما فيها استكمال اعمار مخيم نهر البارد الذي هو جزء من خطة طوارئ سابقة لم تف الدول المانحة بالتزاماتها تجاهه.
كما دعا الوفد لجنة الحوار ورئيسها الدكتور منيمنة الى بذل الجهود لدى الاجهزة الامنية اللبنانية من اجل السماح بادخال مواد البناء والترميم الى المخيمات، خاصة وان استمرار هذه المشكلة يساهم في زيادة المعاناة التي برزت بشكل واضح خلال العاصفة الاخيرة التي شهدها للبنان حيث غرقت المنازل في المخيمات بالمياه وانهارت جدران واسقف بعضها، وتسببت التمديدات العشوائية لشبكة الكهرباء بوفاة احد اللاجئين في مخيم برج البراجنة، معتبرا انه من غير المنطقي استمرار هذا الحالة على ما هي عليه الآن، وان واجب الجميع التدخل لمعالجة هذه المشكلة الانسانية قبل استفحالها..
وفي نهاية اللقاء اهدى الوفد الدكتور منيمنة كتابين من اصدارات الجبهة الديمقراطية ومؤسساتها البحثية حول "صفقة القرن وقضايا اللاجئين والاوضاع الفلسطينية الداخلية خاصة قرارات ونتائج المجلسين الوطني والمركزي".
*بيروت في 14/01/2020*
