recent
أخبار الساخنة

*الأزمة اللبنانية تنعكس على اللاجئين الفلسطينيين*


*مؤسسات وجمعيات أهلية فلسطينية تناشد وكالة الأونروا والسلطة الفلسطينية لدعم اللاجئين الفلسطينيين في لبنان*

الثلاثاء، 03 كانون الأول، 2019
محمد سعيد / صيدا 

أجمعت مؤسسات وجمعيات أهلية فلسطينية على أن اللاجئين الفلسطينيين في لبنان يعيشون أوضاعا اقتصادية واجتماعية صعبة، ازاء استمرار الأزمة اللبنانية الحالية.
جاء ذلك خلال لقاءاً تشاورياً عقدته عدة مؤسسات وجمعيات أهلية فلسطينية اليوم الثلاثاء (3 كانون الأول/ ديسمبر) في قاعة بلدية صيدا، لمناقشة الواقع والتحديات التي تواجه قضية اللاجئين الفلسطينيين في لبنان والأوضاع الإنسانية الصعبة التي تواجههم واطلاق نداء عاجل لدعم المخيمات الفلسطينية في لبنان، وطالب المجتمعون الذي ضم 4 مداخلات، وكالة إغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" لتحمّل مسؤولياتها.

واعتبر مدير منظمة "ثابت" لحق العودة سامي حمود في الكلمة الافتتاحية أن حراك الشعب اللبناني والأزمة السياسية الحالية التي يشهدها لبنان انعكست سلباً على واقع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان الذين أصلاً يعيشون أوضاعاً إنسانية صعبة. بالإضافة إلى غياب دور وكالة الاونروا على مستوى ملف العمالة الفلسطينية في لبنان أو لجهة تقديم المساعدات الإغاثية لجميع العائلات الفلسطينية بعد تدهور الوضع الاقتصادي والاجتماعي للاجئين الفلسطينيين بسبب استمرار الأزمة اللبنانية وغياب فرص العمل وزيادة مستوى البطالة وارتفاع الأسعار على المواد الغذائية والحاجات الأساسية وتدهور العملة اللبنانية، إذ أن معدلات الفقر قد طالت جميع العائلات، دون وجود أي مصادر دعم لمجتمع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان.

وطالب حمود وكالة الأونروا كونها المسؤول المباشر عن إغاثة وتشغيل اللاجئين باطلاق برنامج طوارئ لإغاثة اللاجئين الفلسطينيين في لبنان"، واعتبار الوضع الاقتصادي والاجتماعي للاجئين بالكارثي في ظل انسداد أفق لحل الأزمة.

بدورها قدّمت رئيسة جمعية المساعدات الشعبية PARD السيدة ريتا حمدان، ملخصاً عن آخر التطورات والمستجدات على المخيمات الفلسطينية، وخاصة الظروف الصعبة الأخيرة التي تعيشها المخيمات الفلسطينية أسوة بأشقائهم اللبنانيين، إلاّ أن اللاجئ الفلسطيني يعيش ظروفاً أسوء وارتفاع معدلات البطالة والفقر الشديد داخل المجتمع الفلسطيني، وأكدّت بأنه يجب أن تقوم المؤسسات بجهد أكبر تجاه اللاجئين الفلسطينيين، ويجب على وكالة الأونروا والسلطة الفلسطينية أن تتحمل مسؤولياتها بشكل أكبر وأن تعلن حالة الطوارئ لمساعدة اللاجئين الفلسطينيين في لبنان.

أما المداخلة الثالثة فكانت للدكتور مجدي كريم، مدير جمعية الشفاء للخدمات الطبية قال فيها أن خيارات العلاج المتاحة أمام الفلسطنيين في لبنان تشي بحالة مزرية اليوم، وهي ذاهبة نحو التدهور في ظل تزايد الوضع في لبنان، متحدثاً عن المعاناة التي يعانيها المرضى الفلسطينيين نتيجة لارتفاع الاسعار وفرق سعر صرف الدولار مقابل الليرة اللبنانية وانعكاسها على الواقع الصحي للمخيمات الفلسطينية، وأضاف كريم أن الأوضاع الراهنة في البلاد عكس سلباً على الاوضاع الصحية للاجئين الفلسطينيين الذين يعانون من امراض مزمنة وان هذه الاوضاع متزايدة بشكل عام وفي مجال الصحة خصوصاً. وعليه فأن المخيمات الفلسطينية والمجتمع الفلسطيني في لبنان بحاجة الى دعم حقيقي من مساعدات طبية وانسانية عاجلة من اجل التصدي لكافة التضحيات بشكل عام والمشكلة الصحية بشكل خاص.

أما الاستاذ محمد الشولي، مسؤول اللجان الأهلية في لبنان فتحدث عن مسؤولية الأونروا تجاه اللاجئين في ظل الازمة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية الحالية في لبنان، وقال الشولي بان الازمة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية التي تعصب بلبنان قد انعكست بشكل كبير ومضاعف على اللاجئين الفلسطينيين في لبنان باعتبارهم الطبقة الأكثر تهميشاً نتيجة للحرمان من الحقوق المدنية والاجتماعية والاقتصادية وبالتالي تجاوزت نسبة البطالة والفقر الى اكثر من 75% من عموم اللاجئين الفلسطينيين.

وقال الشولي بأنه بسبب الازمة الاقتصادية الحالية في لبنان وارتفاع اسعار السلع والخدمات بشكل كبير فان قدرات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان تدنت بشكل كبير واصبح اللاجئين الفلسطينيين الان جميعاً من الفئات الفقر الشديد، واصبحت الأونروا ملزمة كمؤسسة دولية تعنى بشؤون اللاجئين الفلسطينيين بتحمل مسؤولياتها والتدخل السريع وتقديم المساعدات المالية والاغاثية لعموم اللاجئين الفلسطينيين. 

وطالب الشولي وكالة الاونروا باعلان المخميات مناطق منكوبة وان تقوم بنداءات استغاثة للمجتمع الدولي للتدخل السريع وتقديم المساعدات الطارئي لحين انتهاء الازمة، محملاً الأونروا والمجتمع الدولية المسؤولية الكاملة تجاه اللاجئين الفلسطينين في لبنان.


google-playkhamsatmostaqltradent