وطنية - تداعت الجمعيات الأهلية والمدنية والنقابات وفاعليات الجنوب من رؤساء بلديات ومجالس اختيارية ورجال دين من مختلف الطوائف والمذاهب إلى لقاء تشاوري استنكاري، في دار الافتاء الجعفري بمدينة صور، بحضور مفتي صور وجبل عامل القاضي الشيخ حسن عبد الله وقيادات سياسية وروحية ونقابية.
وخلال اللقاء، تم التداول في ما حصل خلال الأيام الماضية من تعرض للقامات الوطنية والدينية ومحاولات تمرير الفتنة، إضافة إلى ما آلت إليه الأوضاع في لبنان.
عبد الله
وألقى المفتي عبدالله كلمة شدد فيها على "ضرورة أن يتخذ العقال وأهل الحل والربط في هذا البلد، والذين يحسبون الحساب جيدا لعواقب الأمور، مواقف جريئة وأن يعلو صوتهم فوق صوت العابثين والمندسين وأصحاب الأهداف المأجورة التي تخدم الاجندة الاميركية والصهيونية"، مشددا على "الحقوق المشروعة والمحقة التي يجب ان تتفلت من راكبيها من أجل تمرير الخطط التي لا تريد الأمن في لبنان".
واستنكر "التعرض للأديان والطوائف والقامات، التي لا يؤدي التعرض لها، إلى تحقيق المطالب ولا تبنى الأوطان".
وأشار إلى أن "مدينة صور ستبقى مآذنها وأجراس كنائسها تؤذن وتدق بالوحدة الوطنية والتعايش لأنها تربت على أيادي العلماء والعقلاء"، وقال: "إننا من صور، وكما عهدنا أهلها، نوجه التحية العاملية والجنوبية إلى دولة الرئيس نبيه بري، الذي سيبقى دائما صمام أمان الوطن وحامي السلم الأهلي والوحدة الوطنية".
بيان
وصدر عن اللقاء بيان تلاه الدكتور خليل جودي، جاء فيه:
"1- اعتبار الاساءة الى آل بيت الرسول محاولة بائسة للفتنة ما بين السنة والشيعة.
2- الاستنكار والشجب لما تعرض له دولة رئيس مجلس النواب نبيه بري ولما يمثله من قامة وطنية وصمام أمان على صعيدي لبنان والعالم العربي، وكذلك التعرض الى القامات الوطنية في لبنان .
3- رفض الخطاب والشحن الطائفي والمذهبي بأشكاله كافة.
4- دعوة المجلس الوطني للاعلام إلى أخد دوره الوطني الرائد بوقف وسائل الإعلام التحريضية والفتنوية.
5- تأكيد أدبيات الخطاب السياسي، انسجاما مع التنوع اللبناني والاقلاع عن لغة التخوين والتخوين المضاد.
6- إن التظاهر حق للجميع، لكن قطع الطرق والتعدي على كرامات الناس مرفوضان. وعلى المتظاهرين السلميين الرافضين لغة التخوين والطائفية والتعدي على الاملاك العامة ولغة السب والشتم اتخاذ مواقف مغايرة تظهر على الاعلام بشكل واضح.
7- الطلب من قائد الجيش والمدير العام لقوى الامن الداخلي العمل الحد من التفلت الحاصل على الطرق وفي الساحات".
وختم البيان ب"التأكيد على السلم الاهلي كمقدس وطني لا يمكن الاستغناء عنه في أي حال من الاحوال"، لافتا إلى أن "لغة التخوين والسباب والشتائم مرفوضة بكل أشكالها وأن دولة رئيس مجلس النواب نبيه بري يشكل صمام أمان على المستويين الوطني والعربي، وعلى المستوى الإسلامي، ولغة العيش المشترك وتاريخه يشهدان على أنه نقطة التقاء، وليس نقطة اختلاف بين أحد من اللبنانيين".
======================= ن.ح