المصدر / د. وسيم وني
ساعات قليلة كانت تفصل أعضاء وفد إقليم سورية لحركة فتح عن أرض الأجداد والآباء، ساعات كانت ضربات القلب فيها متسارعة مسموعة تنادي تراب فلسطين "إننا قادمون"، ليصل أعضاء الوفد إلى أرض الوطن عبر معبر الكرامة مساء أمس الخميس 12-12-2019 محملين بأشواق وسلام الملايين من أبناء مخيمات الشتات في سورية إلى كل ذرة تراب من أرض فلسطين. استقبل الوفد منذ اللحظات الأولى لوصوله عدد من قيادات وكوادر حركة فتح في الضفة الغربية، ليتابع مسيره متوجها إلى ضريح القائد الشهيد الرمز ياسر عرفات لتتجلى ابتسامته في فضاء المكان ابتهاجا لوصول أبناء جرح الخيام إلى وطنهم، ولو في زيارة خاطفة. وفي نهاية اليوم التقى أعضاء الوفد مع الأخ القائد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح الدكتور سمير الرفاعي والأخ رائد اللوزي عضو المجلس الثوري لحركة فتح. أوتاد الخيام رمت بتعب ما يزيد عن واحد وسبعين عاما فوق تراب فلسطين الوطن لتروي حكاية الألم والشوق ودموع مسنة غادرت الدنيا وهي تنتظر لحظة عودتها إلى وطن ولدت فيه وعاش فيها إلى أن فارقت الحياة. ستبقى العودة حق يتوارثه أبناء الشتات جيلا وراء جيل حتى إحقاقه وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة والقدس عاصمة لها. وإنها لثورة حتى النصر
