recent
أخبار الساخنة

كيف نواجه هذه المحنة بقلم:ماهر الصديق

الصفحة الرئيسية
الحجم

معاناة اهلنا في مخيمات لبنان مستمرة و ربما لن تنته عما قريب .


فإن مؤامرة تصفية القضية الفلسطينية تفرض على اطرافها القيام


بكل الضغوط الممكنة لتمرير مشروعهم الاجرامي و في مقدمة المسائل


الشائكة مسألة اللاجئين التي تبرز كلما طرحت " الحلول " التصفوية ، هذا


الى جانب مسألة القدس و الحدود و بقية المسائل العالقة . اذن فإن معاناة


اهلنا في المخيمات ليست من قبيل المصادفة ، و ليست ناتجة عن ازمات عامة


في البلاد التي يقيمون فيها ، انما نتيجة لمشروع متكامل يهدف الى تيئييس اللاجئ


الفلسطيني للقبول باي حل يبدأ بالهجرة و لا ينتهي الا بالتفريط بحق العودة .


ربما كان من حسن الطالع ان انتفاضة الشعب اللبناني قد سبقتها انتفاضة المخيمات


التي عبرت عن مدى الظلم و الاجحاف التي يلحق بالفلسطيني بما يزيد عن اخيه


اللبناني الذي يتمتع بكافة الحقوق و الضمانات . فإذا كان المواطن اللبناني يصرخ


الما من الظروف الاقتصادية المتدهورة و من اداء حكومته و تسلط ساسته فكيف


بالفلسطيني الذي تحرمه القوانين اللبنانية من كافة الحقوق ثم تبع ذلك الوزير


العنصري بقرارات ظالمة تحرم عليه العمل الا بتصريح لا يمتلك حتى تكاليفه


و تحرمه من حقوقه كلاجئ ، و ذلك بعد اجراءات مدروسة من الدول الغربية


و على رأسها امريكا لانهاء عمل الانروا التي تغطي الشئ القليل من الاحتياجات


خصوصا في المجالين الطبي و التعليمي . ان افضل انجاز حققته الانتفاضة اللبنانية


هي اسقاط حكومة الحريري المسؤولة عن زيادة معاناة اللاجئ الفلسطيني في لبنان .


سقوط مريع غير مأسوف عليه و لكن يجب ان نكون على جاهزية لمفاوضة اية


حكومة قادمة لالغاء القرارات العنصرية و غير البريئة التي اتخذتها حكومة


الحريري و بعض وزرائها . يبقى السؤال كيف نواجه المحنة و كيف نخفف


من معاناة اهلنا في المخيمات حتى يفرجها الله عزوجل عليهم . في البداية


يجب استمرار العمل و المطالبات بتحمل الانروا لمسؤولياتها الطبيعية تجاه


اللاجئين الفلسطينيين حتى تحل مشكلتهم المرتبطة بحل المسألة الفلسطينية


و في نفس الوقت يجب التواصل مع الحكومة اللبنانية القادمة و مع الاحزاب


المختلفة من اجل رفع المعاناة عن كاهل اللاجئ الفلسطيني في لبنان . و يبقى


هناك الاطار الفلسطيني نفسه و هو الاهم في هذا المجال . فالمنظمة كونها الممثل


الوحيد يقع عليها المسؤولية الكبرى ليس على موظفيها و اعضاء فصائلها فقط


كما هو الحال انما مسؤوليتها على كل مواطن فلسطيني ، فيجب اقتسام تلك الملايين


من الدولارات بين المؤسسات و الاعضاء و بقية اللاجئين و هذا حق لهم و ليس


استعطاء . لقد آلمني كثيرا الاعلان الغريب الذي يقول ان المنظمة و فصائلها سوف


يتعاملون بالدولار الامريكي بدفع رواتب الاعضاء! و اين عموم اللاجئين الذين لا دخل


و لا عمل لهم و يعيشون تحت خط الفقر؟ ليس لاحد منة عليهم بكل الاحوال ، فإن


الاموال التي في صندوق المنظمة هي للشعب الفلسطيني برمته و ليس لفصيل او


او فصائل بعينها . انه ايضا نوع من التكافل في زمن الضيق و الازمات ،


فالفصائل نفسها يجب عليها الاقتطاع من الاعضاء لمصلحة العامة ، و هذا مطلوب


من كافة الفصائل بلا استثناء . فيما يقع على المغتربين تقديم العون بقدر الامكان،


فهذا شعبهم و هؤلاء اهلهم و عزوتهم و لو لم تتح لهم الفرصة بالاغتراب لكانوا


في نفس الوضع الذي يعيشه اهلهم و اخوتهم . ارى ان يتم احصاء العائلات


المحتاجة من العاطلين عن العمل و الذين لا دخل لهم او من اصحاب الدخل غير


الكافي و من المرضى لا سيما اصحاب الامراض المزمنة ثم تقدير احتياجاتهم


الشهرية و دفعها من خلال صندوق يخصص لهذا الشأن ، و ربما يتم انشاء


هيئة خيرية من المعنيين بالشأن الاجتماعي ممن يعرف عنهم نزاهتم و نظافة


اياديهم و حرصهم لتنظيم هذا الامر و لرفع المعاناة عن اللاجئين حتى يفرجها الله .






ماهر الصديق






إعلان منتصف المقال
تعديل
author-img
Www.albuss.net
مدير تحرير موقع البص محمد سليمان عبد الرازق موقع مخيم البص هو موقع اخباري اجتماعي يهتم بأخبار مخيم البص والمخيمات الفلسطينية واخبار الجاليات الفلسطينية حول العالم، وهو يتضمن اخباراً وتحقيقات متنوعة واخبار محلية ودولية ورياضية بالاضافة الى اخبار المنوعات والمجتمع والفنون والثقافة واقسام اخرى ممتعة ومشوقة. INFO@ALBUSS.NET http://www.albuss.net/ 03066158 009613066158

تعليقات

ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق
    google-playkhamsatmostaqltradent