الكاتب جهاد دكور فلسطينيات
امس بعد نومة وهجعة شردت بتفكيري واخذت استعرض اساتذتي اصدقائي فتذكرت شاعرنا الكبير كمال كامل احمد الذي تتلمذت على يديه في المرحلة المتوسطة الاول والثاني متوسط سنة 1958 ثم 1959 م عندما كانت المدرسة عبارة عن شقة سكنية على مفرق معركة في البص - صور مستأجرة من قبل وكالة الغوث الدولية.
اصبحت زميلا له سنة 1964 فاصبحت اقرب اليه وعندما تقاعدت سنة2002 م ازدادت الزيارات له فقد كان صالونه عامرا بالاحبة والمريدين من رجال الفكر والادب.
كان رحمه الله متمكنا من اللغة العربية وآدابها وخاصة قواعدها وشواردها فقد تخرج مجازا بها من الجامعة اللبنانية سنة 1965 م.
كان رحمه الله الشاعر الوطني الفلسطيني يبثنا لواعج المه ومرارة فراقه لوطنه وحنينه اليه ويحضنا على العمل لاجله والتضحية في سبيله وابقائه حيا وهاجا في الذاكرة والوجدان فالعودة اليه حتمية وان طال الزمن واشتدت المحن والاحن.
كما كان يقرأ علينا قصائده الوطنية الحماسية وكان يرمز لوطنه بالحبيبةالتي يحاول الوصول لاحضانها وركوب الاهوال للوصول اليها. كان رحمه الله يحب الغزل والرقائق من الشعر لروحه المرحة وحبه للحياة ومباهجها.وكنا نسميه احدب نوتردام لحذقه وفطنته وذكائه الوقاد.
ولد استاذي في عكا سنة 1937 وهو من قرية الدامون الجليلية الزاخرة بالتاريخ المشرق لظهور عمر الزيداني فيها ومحاولته الاستقلال.عن الدولة العثمانية.
عمل الشاعر مع وكالة الغوث الدولية كمدرس ومدير من سنة1958-1992 م وكان معطاء ومؤدبا وملهما. سكن قرية البازورية بعد رحلة العذاب واقتلاعه من ارضه ووطنه فترة من الزمن ثم انتقل الى مخيم الرشيدية ثم مخيم البص حيث توفي فيه بتاريخ 11/10/2011 م وترك ارثا ضخما من الشعر والنثر وكتب في عدة صحف فلسطينية ولبنانية وسورية وعربية وحصد العديد من الجوائز وانتشر شعره ايما انتشار.
نم استاذي ابا نزار قريرالعين فقد تركت اكواما من الاعمال الجليلة والذكريات العطرة التي لن تمحى ابد الآبدين فهي صدقة جارية وعلم ينتفع به وخدمة وطنية وعطر يفوح في ذكراك.
من مؤلفاته المطبوعة:
--الموسوعة النثرية الكاملة
--دروب النضال
-- في طريقي اليك
-بطاقة حب الى فردانة
-العاصفة
-متى يا حبيبي تعود
-ويبقى الحب وحيدا
-مينا والسفر الى الدامون
-اقمار فردانا
-حبك واحزان اخرى
--لاني مثلكم
-مينا في لحظات الدم
--في بحار الضوء