recent
أخبار الساخنة

المطران حنا مخاطبا اللاجئين الفلسطينيين في لبنان والعالم: قوة لبنان والدول العربية قوة لفلسطين



وكالة القدس للأنباء - متابعة


وجه المطران عطا الله حنا، رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس رسالة صوتية، إلى اللاجئين الفلسطينيين في لبنان وفي كل مكان، بدأها بالقول: "أتوجه إليكم من القدس عاصمتنا وحاضنة أهم مقدساتنا الإسلامية والمسيحية".

وقال حنا مخاطبا اللاجئين الفلسطينيين في دول اللجوء، عامة وفي لبنان بشكل خاص: إن "شعبنا لا يتحدث عن فلسطين بدون القدس، ولا يتحدث عن فلسطين بدون حق العودة" معربا عن وقوفه وتضامنه معهم.

وأضاف حنا، نعلم جيدا المحنة والظروف المأساوية التي تعانون منها، ونعلم أن هناك من يتآمر على المخيمات وعلى اللاجئين لتصفية حق العودة في إطار "صفقة القرن، التي لن تمر "ما دام هناك شعب فلسطيني حي ما دام هناك من يتوق إلى العودة إلى فلسطين، كل فلسطين"... "ولن يتمكن أحد من تمرير "صفقة القرن" ما دام هناك لاجئون يتشبثون بحقهم في العودة إلى فلسطين التي هي وطنهم".

وتوجه المطران عطالله حنا إلى اللاجئين، قائلا: نعلم جيدا الظروف المعيشية والحياتية والاقتصادية التي تمرون بها، والهدف من كل هذه الضغوطات والابتزازات هي جعل الفلسطيني يتخلى عن حق عودته، ولكن هذا لن يحدث. فمهما عانى الفلسطيني لن يتخلى عن حق عودته إلى أرضه المقدسة. وأشار إلى أن مخيمات اللاجئين الفلسطينيين هي رمز الصمود والثبات والتمسك بقضيتنا، التي هي أعدل قضية في العصر الحديث.

وناشد حنا "إخوتنا في منظمة التحرير وأصدقاءنا في كل أرجاء العالم بأن يلتفتوا إلى المخيمات وإلى أهلنا في لبنان واللاجئين الفلسطينين المشردين الذين عانوا من النكبة والذين يعانون اليوم من نتائجها"... وأضاف قائلا: الأحرار يقفون إلى جانبكم.. وقضية اللاجىء الفلسطيني هي قضيتنا جميعا، وكما ندافع عن القدس وندافع عن المسجد الأقصى وكنيسة القيامة، يجب أن ندافع عن المخيمات وعن حق العودة وأن نتمسك بهذا الحق، الذي نعتبره من الثوابت الوطنية، ولا يسقط بالتقادم الزمني...

أنتم (أيها اللاجئون) مدرسة في الصمود والتشبث بالهوية... منذ النكبة وحتى اليوم وانتم تعانون وتتألمون، وتمارس بحقكم الكثير من السياسات الظالمة، ولكنكم ما زلتم متشبثين بعلمكم الوطني وبتواشيح تعلقكم بهذه الأرض المقدسة.

وحتى أولئك الذين تركوا مخيمات اللجوء في سوريا ولبنان هم أيضاً متمسكون بحق عودتهم. الفلسطيني حيثما كان في هذا العالم هو رافع لعلمه الوطني ولمفاتيح عودته، وهو حيثما حل ينقل معه انتماءه ومحبته وعشقه لبلده الأم، فلسطين...

وحول الوضع في لبنان قال المطران حنا: لبنان يمر بظروف إستثنائية. هناك شباب يخرجون إلى الساحات ويطالبون بالتغيير نحو الأفضل. ونقول نحن مع الإصلاح ومع مواجهة آفة الفساد والفاسدين ومع كل شيء جيد وخير للبنان... نحن أوفياء للبنان الذي احتضن اللاجئين ولا يمكن أن ننسى الدول التي احتضنت أهلنا الذين شردوا في العام 1948...

نتمنى للبنان أن يكون في ازدهار وسلام وتقدم ورقي...

نتمنى أن يسمع الحكام صوت الشعب وصوت من يريدون الخير والإصلاح.

وفي نفس الوقت نرفض أن يتسلل إلى هذه المظاهرات أولئك الذين تلطخت أياديهم بدماء شعبنا وشعب لبنان أيضاً...

ولذلك نقول نحن مع الخير والإصلاح ولكننا نرفض الفوضى الخلاقة التي تريدها أمريكا و"إسرائيل" للبنان ولكل الدول العربية...

نرفض حالة الفلتان التي يريدها أعداؤنا للبنان ولكل الدول العربية...

نتمنى أن تكون هناك خطوات عملية من أجل لبنان بين كافة الطوائف والمذاهب...

نحن نتابع ما يحدث ونحن حريصون على مصلحة لبنان، ولا نتدخل في شأن لبناني داخلي، بل نتمنى للبنان كل الخير لأنه بلد نحبه، فقوة لبنان وكل الدول العربية هي قوة لفلسطين.

عاشت فلسطين وعاش لبنان وعاش وطننا العربي موحدا... ونتمنى أن تكون البوصلة دوما باتجاه القدس وباتجاه فلسطين.
google-playkhamsatmostaqltradent