recent
أخبار الساخنة

الشماعة التي نعلق عليها غسيلنا الوسخ بقلم:ماهر الصديق

الصفحة الرئيسية

 

لا ينكر احد بان امتنا تعرضت و تتعرض لمؤامرات لا حصر لها . قوى

خارجية و على رأسها الصهيونية العالمية و منظماتها و الدول المساندة

لها تستهدف الامة في وحدتها و ثقافتها و مجتمعها و اقتصادها . هذا شيء

مؤكد و موثق و يعترف به الكثير من المفكرين و الساسة الغربيين و اليهود.

لكن يبقى السؤال المهم اين نحن من تلك المؤامرات ، بل من يطبق الخطط

و ينفذها بحذافيرها . من استمرأ على اهانة الامة و الحط من كرامتها

و الانتقام من ابنائها بالقتل و الاعتقال و النفي . من هي الادوات التي

بطشت و دمرت المدن و ضيعت الثروات و ارهنت البلاد للبنوك العالمية

التي يملكها الصهاينة ؟! من الذي جعل الامة تابعة و متخلفة و من احط

الامم في في مجالات الحريات و التعليم و الطبابة و الثقافة بالاضافة

للاداء السياسي و الاقتصادي . من الذي يمنع الحياة البرلمانية و يحكم

بالحديد و النار و ينكل بكل معارض ، بل باهله و اقاربه و حتى معارفه ؟

لم تكن الدول و المنظمات الخارجية قادرةعلى تحقيق مآربها الا بوجود

وكلاءها الذين يتربعون على العروش في بلادنا والذين ينفذون المخططات

بحذافيرها . لكن ثالثة الاثافي هي اتهام الانظمة لكل معارضة داخلية

بالارتباط بجهات خارجية ، و الاسوأ من كل ذلك قبول قطاعات واسعة

و من فئات مختلفة من الشعب بمثل هذه الاتهامات ! حتى يصبح الحاكم

التابع و العميل هو الحريص على مصالح البلاد و هو المدافع عن الاستقلال

و الشرعية و هو الذي يقف في وجه القوى الخارجية الطامعة في تدميرنا!

بل الاسوأ ان ينبري انصاف المثقفين و حثالة الكتاب و الشعراء في دفاع

مستميت عن الحاكم فيلحق بهم العوام من الناس فيدافعون عمن يفقر البلاد

و يجوع العباد و يقضي على الاقتصاد و ينفذ مخططات كل القوى الخارجية

التي تتربص باوطاننا و بثقافتنا و بعقيدتنا و بكرامة الانسان عندنا .

الارتباط بالخارج كلمة سحرية يطلقها الحاكم المستبد في وجه من يعارضه !

ينسى الناس ارتباط الحاكم بكل عدو للوطن فتأخذهم الحمية و الشعور

الوطني فيرددون اقوال الحاكم و هم بذلك يعملون ضد مصالحهم و ضد مستقبل

ابنائهم في حياة كريمة يتساوى فيها الناس في الحقوق و الواجبات و يحقق

فيها كل مواطن ما يستحقه في وطنه بلا محسوبيات وواسطات و قمع و استبداد .



ماهر الصديق

google-playkhamsatmostaqltradent