recent
أخبار الساخنة

محاولات هدّامة ##الهدف## تدمير البلد

الصفحة الرئيسية




نشاهد اليوم على شاشات التلفاز  بعض الاعلامين الذين 
تهافتوا فيى برامجهم على توجيه أصابع الاتهام الى الوجود الفلسطيني بشكل خاص ، بما يخصّ سوء الأوضاع الاقتصادية من تزايد نسبة البطالة الى إرتفاع خطّ الفقر بنسبة ملحوظة جداً  ، دون أي أدنى شعور منهم بحجم المشكلة التى يُثيرونها عبر تصريحاتهم والتى أُسمّها بالغير مسؤولة والتى بعضها قد يكون مأجوراً ، إضافة الى مساهمتهم بتوتير العلاقات الفلسطينية - اللبنانية وخلق نوع من الزعزعة الأمنية التى من الممكن ان تؤدي بالجميع الى أماكن لا تُحْسن عُقْباها.
وعلى الرغم من وجود الادلة والبراهين المثبتة بالرقام والاسماء والتى تؤكد أنّه لا علاقة البتّة للفلسطيني بكلّ هذا ، بل على العكس  ، فمعاناة الفلسطيني هي أضعاف معاناة أخيه اللبناني ، وذلك نتيجة ما يلقاه من إجحاف بحقه وحرمانه من أبسط حقوق العيش الكريم .
لذا فالسؤال عن أسباب تدهور الاوضاع الاقتصادية وزيادة نسبة البطالة ، يحب أن يوجهه الإعلام أولاً والشعب ثانياً الى الحكومة التى تربعت على عرشها الذي بنته من عرق جبين وعلى حساب لقمة عيش الشعب اللبناني ، هذا الشعب المُطالب اليوم وبشكل جدّي ، مسائلة الحكومة والممثلة بنوابها ووزرائها  ، المنتخبين من قبله ، عن أسباب معاناتهم التى يذهب الإعلام المأجور وبكل وقاحة الى تحميلها للفلسطيني الذي لا يكفيه ما يعانيه من تهجير قصري ومعاناة داخل مخيمات صارت أشبه بالعُلب والضغط النفسي والمعيشي جرّاء حرمانه من أبسط حقوق العيش الكريم . وكلّ هذا ويضعون على كاهله حملاً آخر وضغطاً آخر أيضاً .
السؤال : من المستفيد من كل ما حصل وما يحصل حتى الآن؟
الإجابة : إنها معروفة وواضحة للكل . اذ انه هناك أجندات موضوعة ومحبوكة بطريقة ماهرة جداً للنيل من هذا الوطن الصغير " لبنان" ومحاولة إغراقه بحروب الطائفيه والمذهبية ، وجعل الوجود الفلسطيني الدافع الأول لفاتورة هذه المحاولات الخسئة .
من هنا ، نقول للشعبين اللبناني والفلسطيني :إننا اليوم نواجه أكبر هجمة شرسة للنيل من وجودنا وإغراقنا بحروبٍ قد لا تنتهي ، لذا علينا بالوعي التام وعدم الإنجرار للفتن ومحاولات التفرقة العنصرية وزرع الأفكار الهدّامة التى يحاول بعض المأجورين إثارتها بيننا . فلبنان وطن الجميع ،
وبالمحبة والتعاون ، نستطيع نفي الطائفيه منه والتصدي لكل محاولات التفرقة العنصرية ، التى هي المسؤول الأول عن البغضاء والكراهية وحتى الحروب الدامية .
بقلم : نجوى قاسم سالم
google-playkhamsatmostaqltradent