للمرة الاولى اواكب عن كثب التحركات الاحتجاجية في مخيم عين الحلوة بحكم مهنة والدي، دونت بعض الملاحظات التي وصفتها بـ "المشاهدات" التي تركتها تظاهرة عين الحلوة الحاشدة التي انطلقت عقب صلاة الجمعة اليوم.. كما سابقاتها في الايام الماضية رفضاً لقرار وزير العمل اللبناني كميل أبو سليمان، ضد المؤسسات والعمال الفلسطينيين في لبنان.
اولى هذه المشاهدات التي لا يمكن حصرها، الالتزام بالاضراب العام والاقفال التام للمداخل بالاطارات المطاطية المشتعلة، وتنظيم وقفات احتجاجية متنقلة بين المداخل، وهذه الخطوة جاءت بقرار فلسطيني سياسي موحد بالتعاون مع اللجان الشعبية والاحياء والقواطع والحراك الشبابي والمدني والنسائي ولجنة تجار سوق عين الحلوة وسواهم، الالتزام بسلمية التظاهرة والحراك الاحتجاجي حيث حرص جميع المشاركون على هذا التوجه، توزيع مهام انجاح التحركات لجهة تأمين اقفال الطريق، حرق الاطارات التي اطلق عليها "وحدة الكاوتشوك"، تأمين الطعام والشراب والعصير والمياه وسواها من المستلزمات، المشاركة الفاعلة والحاشدة من النساء وهي من المرات النادرة في المخيم، ارتداء "القناع"، رفع الاعلام الفلسطينية التي وحدت الجميع، رفع اعلام حركة "امل" و"حزب الله" وهي من المرات النادرة تقديرا لموقفهما في دعم الحراك السلمي حتى الغاء قرار وزير العمل، كتابة كلمة فلسطين على العملة اللبنانية، الهتاف تأييدا للجيش اللبناني مع الحرص على توزيع الورود على عناصره عند الحواجز العسكرية كعربون تقدير وتآخي وكتأكيد على ان المشكلة محصورة بوزارة العمل فقط والتقاط صور والفيديوهات التي توثق التحركات والتي كان لها الاثر الكبير في رفع الصوت واظهار مظلومية الشعب الفلسطيني، بدء نفاذ "الدواليب" ولكن غضب ابناء المخيم لم ينفذ، وهو لن يتراجع حتى العودة عن قرار الوزير.
