وليد درباس
شاركت اللجان الشعبية في مخيمات صيدا، المجلس النرويجي للاجئين بتدشين "بئـر دير القاسي"، وحضرت حفل إفتتاح المجلس النرويجي للاجئين لمشاريع دعم المجتمعات المحلية.
البداية : الإعلان عن إختتام أعمال "بئر ديرالقاسي" بتمويل من وزارة الخارجية النروجية، ويعمل على الطاقة الشمسية، وحيث قامت ممثلة سفارة النروج في لبنان، مسؤولة برامج التعليم السيدة "سيسيل إدلاند"، ظهر يوم الثلاثاء الموافق في 23/7/2019، يُشاركها حشـد من اللجان الشعبية، والأونروا، ومتوسطة ديرالقاسي المختلطة، ومعتمدي المجلس في كل من منطقة بيروت "كايت مكفراين، بيلار أرددوي، آيـة غساني، مها الأيوبي" ، ومنطقة الجنوب "نبيل قريطم، رامي شراري، حسين أحمد، بتول عون" بقص الشريط على مدخل "بئر ديرالقاسي"، في منطقة النبعة، بجوار مدرسة دير القاسي، المحاذية لمخيم عين الحلوة.
وتم بعدها عقـد لقاء عام في "متوسطة ديرالقاسي" التابعة للأونروا، وتخلله كلمات لكل من ممثلي النروج، والأونروا، واللجان الشعبية.
من ناحيتها السيدة "سيسيل" ممثلة السفارة، والسيدة "مكفراين" مسؤولة المجلس في بيروت تحدثتا ، فنوهتا لقيام المجلس النروجي بجولات ميدانية للمشاريع التي نفذها في المخيمات والتجمعات الفلسطينية في صور وصيدا، وبعض البلدات اللبنانية، وأختتمت بتدشين بئر دير القاسي، ونُفذتْ المشاريع وفق حديث سيسيل ومكفراين بهدف دعـم ومساندة الناس في المخيمات والتجمعات، والبلدات اللبنانية ، وأيضاً بحكم إستقبال لبنان للاجئين والنازحين من سوريا، وللتخفيف من المعاناة وتحسين الظروف الحياتية، كما وثمنتا دور العديد من الجهات والمرجعيات الرسمية، والأهلية اللبنانية "محافظ الجنوب، ومؤسسة مياه لبنان الجنوبي، والجيش والقوى اللبنانية... الـخ" ، لتعاونهم وتسييرهم شؤون ومتطلبات مشاريع المجلس ، ووصُفتْ علاقة المجلس مع الأونروا بـ "أنها شريك، ونشتغل مع الأونروا يداً بيـد، ونحاول أن نكون مكملين لها"، وجرى التأكيد على أنه " لولا دعم ومساندة اللجان الشعبية ومرجعيات المجتمع المحلي لما تمكنا من إنجاز عملنا، خاصة وأنهم يضيئون لنا على حاجات وقضايا الناس"، ومعايير الثقة، والإلتزام، والإخلاص، والفعالية... الـخ، التي لمسناها في شركائنا في اللجان الشعبية، والأونروا، والمجتمع المحلي، مكنت المجلس من تنفيذ المشاريع بنجاح". .
وكان الختام بالتأكيد على متانة علاقة النروج بفلسطين، وستبقى النروج على موقفها في دعم ومساندة اللاجئيين الفلسطينيين، ونشكر القيمين على متوسطة دير القاسي لما أبدوه من تعاون وحسن إستقبالهم.
بدوره شكر مدير خدمات الأونروا في منطقة صيدا الدكتور إبراهيم الخطيب بكلمته المجلس النروجي على دوره ومساعيه لتحسين نوعية حياة اللاجئيين الفلسطينيين ومساعدتهم في ترميم البيوت، والإنارة، كما حصل في حي الطيرة أثر الأحداث المؤلمة، وفي عين الحلوة بشكل عام، وهذه الأيام في مخيم المية ومية، ولفت لدور اللجان الشعبية التي تتواصل مع الأونروا، وتتعاون مع المجلس النرويجي للحد من معاناة أهلنا في المخيمات.
كلمة اللجان الشعبية قدمها أمين سرها في منطقة صيدا الدكتورعبد الرحمن أبو صلاح، فحيا بإسم لجنة المتابعة المركزية، واللجان الشعبية، وممثلي القواطع والأحياء، وعموم أهلنا في منطقة صيدا السيدة "سيسيل" ممثلة سفارة النروج، والسادة في المجلس النرويجي للاجئيين، وشكر حكومة النروج وشعب النروج، على مساعداتهم ومساندتهم للاجئيين والنازحين الفلسطينيين في العديد من القضايا والحاجات ومنها على سبيل الذكر "تجهيز بئر دير القاسي الذي يستفيد منه أكثرمن مئة ألف لاجئ بمعدات الطاقة الشمسية، مشروع ترميم بيوت اللاجئيين بعين الحلوة، مشروع المساعدات القانونية للنازحين، المشروع التربوي، وفتح روضة للمجلس بعين الحلوة"، ونوه لمنظمة التحريرالفلسطينية، التي قدمت الأرض لتقيم عليها الأونروا متوسطة ديرالقاسي، والبئر الإرتوازي، وجاء على واقع اللجوء الفلسطيني في لبنان، فدعا إلى ضمان حق اللاجئيين في العيش بكرامة، والتمتع بكامل الحقوق الإنسانية والإجتماعية عملاً بقرارات القمم العربية، وأسوة بحال اللاجئيين في الجوار ودول المنطقة، وقال "من المخجل والمعيب بعد أكثر من سبعين عاماً أن يصنفنا البعض في لبنان بالأجانب، ولا يجوز أن نخضع لمزاجية وزير هنا أو هناك، وندعو إلى سن القوانين التي تخدم مصلحة اللاجئ الفلسطيني ولحين عودته إلى دياره، ونطالب بإدخال مواد الإعمار إلى المخيمات"، وإستطرد "نؤكد على أن الإحتجاجات داخل المخيمات، إحتجاجات سلمية بسب قرار وزير العمل اللبناني الذي تعاطى مع العمالة الفلسطينية في لبنان كأجانب، وهي إعلان وإستفتاء شعبي صريح لرفض صفقة القرن، ومشروع ترامب الذي يستهدف القضية الفلسطينية وحق اللاجئيين في العودة، علماً أن لبنان حكومة وشعباً وأحزاباً أعلنوا عن رفضهم لمشروع ترامب"، وختم الدكتورأبو صلاح بدعوة وزيـرالعمل السيد "كميل أبو سليمان" للتراجع عن القرارالجائر بحق العمالة الفلسطينية، وتمنى على الأصدقاء ومنهم حكومة النروج التواصل مع الجهات اللبنانية لرفع الغبن عن أهلنا، وإعطائنا كامل حقوقنا الإنسانية والإجتماعية، سيما وأن القيادة الفلسطينية وعموم أبناء شعبنا يرفضون التوطين والتهجير، وحصول شعبنا على الحقوق يُعزز صمودهم وتمسكهم بكامل حقوقهم الوطنية وفي مقدمتها الحق في العودة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
ختاما تم عرض لماهية المشاريع التي نفذها المجلس من العام 2016 ــ 2019، في المخيمات والتجمعات الفلسطينية في منطقة صور وصيدا، وبعض البلدات اللبنانية، في مجال "إستخدام الطاقة الشمسية لتشغيل بعض الآبار، وإنارة الطريق العام في برج رحال، مشروع تحسين ضخ مياه الشرب، وتأمين مولدات ضخ للمياه، إقامة برج مائي، إستبدال مضحات بمضخات أكثر حداثة، مشروع جمع النفايات الصلبة، ومشروع توزيع حاويات قمامة، مشروع خـط مياه في جبل الحليب ، ناهيك عن مشاريع المجلس في مخيم الميه وميه ، والترميم بعين الحلوة".