recent
أخبار الساخنة

“خير الدين” شابٌ فلسطيني يخوض غمار “تحدي القراءة العربي” من “برلين” إلى “دبي”



تقرير: هبة الجنداوي


العودة- لونبرغ- 26-6-2019


في وقتٍ تتسارعُ فيه الخطوات الأميريكية نحو تنفيذ مؤامرة “صفقة القرن” لتصفية القضية الفلسطينية على حسابِ حقوق الفلسطينيين، يقفُ العديد من الشباب الفلسطيني في الشتات العربيّ والأوروبي بعِتادهم المتمثِّل بالعلم والتفوّق، ليكونوا لها بالمرصاد!

“خير الدين أبو الحسن” شابٌ فلسطيني من مدينة لونبرغ الألمانية، يُقيم في تلك المدينة منذ لجوئه من سوريا هرباً من الحرب.. لم يكن خير الدين قبل سنواتٍ قليلةٍ يعِي نظرية “ابن خلدون” القائلة بأنّ “الأيام الصعبة تُخرِج رجالاً أقوياء”، لكنّه مع وصوله إلى ألمانيا قبل 4 أعوام، بات على درايةٍ تامّة بأساليب التحدّي والخوض في غمارِ الحياة..

كيف لا وقد واجه أياماً عصيبةً انتزعتهُ من أحضان الطفولةِ إلى فضاءِ المسؤولية والمِحَن والتجارب.. وسط عائلةٍ كانت مصدر تشجيعه وإلهامه..

لقد آمن خير الدين (18 عاماً) بنفسه منذ اللحظة الأولى التي وطأت فيها قدميه بلاد الغربة، معاهِداً نفسه بأن يكون الأفضل وأن يترك خير الأثر في مجتمعه ويحافظ على لغته العربية.. فقد خاض “خير” تحدّي القراءة العربيّ في ألمانيا حاصداً المركز الثالث، ليتأهّل إلى نهائيات التحدي الأكبر في أكتوبر القادم، في مدينة دبي بالإمارات العربية المتحدة.

يقول “خير الدين” لشبكة العودة الإخبارية «بحثتُ وحدي وطرقتُ الأبواب وحدي لأشارك في التحدّي، واليوم تراني تأهّلتُ لنهائيات المسابقة في دبي بعد تخطّي المسابقة محليّاً في ألمانيا، حيث قرأتُ أكثر من 30 كتاباً متخطّياً عدد الكتب المطلوب قراءتها وهي 25 كتاباً، وذلك لعشقي وشغفي الكبير بالقراءةِ بلغتي العربية».






وبكونه يترأّس برلمان الطلاب في مدرسته، يُنظّم “خير الدين” ويشاركُ في العديد من الفعاليات والأنشطة في مدينته الجديدة لونبرغ، التي شهدت على غربته وتهجيره وإرادته للحياة وشغفه بالنجاح والتفوّق، فـ”خير” استطاع تعلّم اللغة الألمانية سريعاً والتفوّق في ثانويّته، ليكون “خير” خيرَ البصماتِ الفلسطينيةِ الشابة في المجتمعات الغربية.
google-playkhamsatmostaqltradent