recent
أخبار الساخنة

*المثقف العربي والسؤال ما العمل؟؟بقلم علي حسين*

الصفحة الرئيسية




المثقف العربي ... والسؤال ما العمل ... يتازم الانسان وكذلك الامم والشعوب حين يصل الفرد او الجماعة في مواجهة مشكلة ما الى حال من العجز عن الاجابة على سؤال ما العمل ؟؟ على الرغم من التحديات والمخاطر الكبرى التي تتعرض لها الاوطان العربية متفرقة او مجتمعة فان الاجابة تبقى ما العمل ؟ مازالت متعثرة على المستويين الوطني الداخلي والعربي العام المشترك .. ربما المشكلة في السؤال نفسه وليست بالاجابة عنه فالسؤال داخل الوطن او الامة يقتضي اولا الاتفاق على فهم مشترك للمشكلة والواقع ومن ثم تحديد الهدف المراد الوصول اليه .. لذا فالمشكلة الان على المستويين الداخلي والعربي العام هي في غياب الرؤية المشتركة التي منها تنبثق برامج العمل ومراحله التنفيذية وهذا السؤال يتطلب معرفة من هم المعنيون بتنفيذ العمل فهل هناك اجابات واضحة عن هذه القضايا ؟؟ اجواء الانقسامات والصراعات الداخلية تحوم في اكثر من بلد عربي والمنطقة العربية تؤكل اراضيها وسيادتها بعدما اكلت ثرواتها وخيراتها لعقود طويلة .. صحيح ان للاطراف الخارجية الدولية والاقليمية ادوار مؤثرة في تاجيج الصراع والانقسامات ولكن ماذا عن مسؤولية الذات العربية عما يحدث من شرخ كبير في المجتمعات العربية .. ان اسوا ما في الواقع العربي الراهن انه لا يحمل في سياق سلبياته المتراكمة ما هو مبعث امل ولو بعد حين . فالتداعيات الجارية في اكثر من بلد عربي تحمل مخاطر وهواجس اكثر مما هي انطلاقة واضحة نحو مستقبل افضل وخطورة هذا الامر انه يفرز العرب الى تيارين تيار الياس والاحباط وفقدان الثقة بنتيجة او فكر او عمل واخر انفعالي متهور يرى في الانتحار طريقة لبناء حياة افضل .. لذلك فشعار الديمقراطية اصبح نقيضا لشعار التحرر الوطني او بالعكس والولاء الوطني اصبح يعني تنكرا للعروبة وللعمل العربي المشترك .. صحيح ان المثقفين هم الجهة المعنية بالرد على سؤال ما العمل وما يسبقه من اسئلة تمهيدية تحقق جدارة طرحه وان المثقف هو وصف لحالة فردية وليس تعبيرا عن جماعة مشتركة الاهداف .. وقد يكون المثقف منتميا لتيار فكري او سياسي ومن الاخطاء الشائعة ان المثقف  ليس هو الباحث فقط والرجل دون المراة فالامة العربية تحتاج الى مؤسسات وحركات شعبية ترفض الواقع وتعمل على تغييره وايضا الى قيادات فكرية وسياسية تصحح الصورة السيئة والمشوهة عن العروبة . الامة بحاجة ايضا الى حركة عروبية ديمقراطية لا طائفية تخلص لاوطانها وتعمل لوحدة مجتمعاتها وذلك اساس ومعيار عملها لصالح الامة بكاملها ... بقلم Ali Hussein
google-playkhamsatmostaqltradent