recent
أخبار الساخنة

*فتحي كليب يحاضر عن الحقوق الانسانية في جامعة (L.I.U) - صيدا في يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني*


*هناك من يسعى لتهجير فلسطينيي لبنان، ولا معنى لشعارت الدعم ما لم تقرن باقرار الحقوق الانسانية*
في اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني وبدعوة من الإئتلاف اللبناني الفلسطيني لحق العمل للاجئين الفلسطينيين، قدم الباحث الفلسطيني فتحي كليب محاضرة حول "الحقوق الانسانية للاجئين الفلسطينيين في لبنان" وذلك في الجامعة اللبنانية الدولية (L.I.U) في مدينة صيدا بحضور مدير فرع الجامعة في صيدا الدكتور خالد مراد والمسؤول الاكاديمي للجامعة الاستاذ احمد الحاج ومدير معهد الشباب للتنمية في صيدا الاستاذ عدنان نوفل ومنسق حملة حق العمل في صيدا خالد ابو سويد وعدد من اعضاء الهيئة التدريسية وممثلي منظمات طلابية وشبابية وطلاب الجامعة.
بدأ الاستاذ كليب حديثه باستعراض الظروف التي جعلت من يوم (29) تشرين الثاني من كل عام يوما عالميا للتضامن مع الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية. معتبرا *ان هذا اليوم جاء في اطار سلسلة من الانتصارات السياسية التي حققتها الثورة الفلسطينية ونتيجة التضحيات الكبيرة التي قدمها الشعب الفلسطيني واثمرت تفاعلا دوليا مع المقاومة الفلسطينية* التي احسنت المزج ما بين السياسة والسلاح وعلى ارضية وحدة وطنية ومشاركة حقيقية بين كل مكونات الشعب الفلسطيني..
وقال: رغم ان اللاجئين الفلسطينيين لم يكونوا جزءا من الصراع الإقليمي في المنطقة، الا انهم كانوا، وما زالوا، اكثر من دفع فاتورة هذا الصراع، عبر تدمير المخيمات في سوريا ولبنان، وايضا في قطاع غزه، وتهجير أهلها الى المنافي البعيدة، ليتأكد *بأن احدى اهم المستهدفين بهذه الصراعات هي القضية الفلسطينية من خلال اشغال الشعوب العربية بحروب وصراعات عبثية* وابعادها عن دائرة التفاعل المباشر مع النضال الفلسطيني..
وتابع يقول: يبدو واضحا *ان هناك تيارا سياسيا في لبنان يسعى الى تهجير الفلسطينيين من لبنان عبر تشديد الإجراءات التضييقية من قبل جميع المؤسسات اللبنانية*، واغلاق المخيمات على ساكنيها في ظل منع أي تمدد عمراني طبيعي ورفض تقديم الخدمات من البلديات المجاورة والاستمرار في سياسة منع الفلسطينيين من حق العمل ومحاصرة الخريجين من حملة الشهادات الجامعية الذين لا يجدون سوى سوق عمل مقفلة في وجوههم ومنع التملك وإجراءات عقابية لم تنتج سوى بطالة وامراض وغير ذلك من آفات...
واضاف كليب: *هناك استهدافات واضحة للمخيمات الفلسطينية لبنان عبر خلخلة نسيجها الاجتماعي وضرب عصبها الاساسي المتمثل بالشباب.* وليس سرا ان تهجير الفلسطينيين من لبنان هي احدى تداعيات الهجمة الامريكية الاسرائيلية التي تشن على الشعب الفلسطيني في اطار مشاريع تصفية حق العودة، وبالتالي *فان كل من يساهم في عملية التهجير الجماعي للشعب الفلسطيني سواء من خلال افعال مباشرة او عبر الصمت وعدم القيام بأفعال احيانا انما يعتبر مساهما في تمرير هذا المشروع..*
كما قال: ان قضية الحقوق الانسانية للشعب الفلسطيني في لبنان لم تعد تحتمل اية نقاشات واجتهادات من هنا وهناك، بعد ان وصلت الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية الى حالة من الخطورة بات يشكل استمرارها خطرا على المجتمع الفلسطيني ككل. لذلك، فان سياسة تحصين الحالة الفلسطينية في لبنان ستبقى عاجزة ما لم تقرن بسياسات اقتصادية – اجتماعية توفر شبكة امان اجتماعي للاجئين وتعزز مواقفهم الرافصة لصفقة القرن التي تستهدف الفلسطينيين واللبنانيين في آن. *وهذا ما يتطلب من القيادة الرسمية الفلسطينية خاصة اللجنة التنفيذية أن تولي التجمعات الفلسطينية في الخارج اهتماما استثنائيا* بحجم الخطر الداهم وان تضع هذا الملف على اجندتها اليومية وعلى خلفية ان اي اسيتهداف لأي تجمع انما هو استهداف لكل القضية الفلسطينية..
وفي ختام المحاضرة تم تكريم ادارة الجامعة بمحنها "درع الوفاء" تسلمه الاستاذ احمد الحاج وشارك في التكريم الاستاذ عدنان نوفل.
*29 تشرين الثاني 2018*

google-playkhamsatmostaqltradent