recent
أخبار الساخنة

✍ نورهان الرفاعي

الصفحة الرئيسية

الإبداع نمط حياة، وسمة شخصية، وطريقة لإدراك العالم بطريقة أفضل وأمثل، بالحياة الإبداعية تتمثل في تطوير مواهب الفرد وتنميتها، ففي المجتمع العديد من المواهب الفنية التي تمتلك أداء لافت ومميز ويرقى الى اعلى المستويات، الا ان هذه المواهب لم تأخذ حقها الحقيقي ولم يتم تسليط الضوء اليها بعد برغم ما تمتلكه من قدرات ومقومات، ومن هذه المواهب لاحظنا موهبة شابة مميزة من مخيم البدوي شمال لبنان وهي مريم محمد سليمان فلسطينية (١٦ عاما) من بلدة حيفا.

تتميز مريم برخامة صوتها وإحساسها الخاص، الا ان موهبتها لا تزال حبيسة جدران مخيم البداوي ولم تأخذ حقها الحقيقي بعد، بالحديث معها قالت مريم ان اختها هي اول من اكتشف صوتها وكانت تشجع موهبتها وتعطييها الأمل الكبير، وتابعت مريم: ومن حينها بدأ يبرز صوتي شيئاً فشيئاً بين عائلتي والمحيط القريب وقد لاقيت قبولاً وترحيباً كبيراً، وتضيف: كان الداعم الأكبر لي عائلتي وأصدقائي المقربين لأستمر في تطوير الأداء وتنمية موهبتي، ولم أجد معارضة من أحد من العائلة او المحيط فكان ذلك الدافع الأكبر لي.

وعن تجاربها تقول مريم انها شاركت في العديد من النشاطات داخل مدرستها، كإحياء المناسبات الوطنية واحتفالات تكريم الطلاب المتفوقين، وكان الجميع يتحدثون عن أدائها المميز والرائع، ومؤخراً انضمت الى فرقة عشاق الأقصى .. من أجل مواصلة التدريب وتنمية وتطوير موهبتها وايصال صوتها للمجتمع وخدمة القضية الفلسطينية من خلاله.

وفيما يخص دعم المواهب، تشدد مريم على ضرورة توجيه الضوء من قبل وسائل الاعلام وصفحات التواصل الاجتماعي على المواهب المختفية بين جدران المخيمات لان الكثير منها لم تأخذ فرصتها بسبب عدم وجود الدعم الاعلامي اللازم لها، ومن جهة أخرى تؤكد مريم على واجب الجمعيات والمؤسسات الفلسطينية  بالاهتمام بالمواهب الناشئة والعمل على تطويرها وتنميتها لان لذلك الاثر الكبير في بروز المواهب داخل المجتمع.

وفي الختام لابد ان ننوّه ان المواهب تساهم في رقي المجتمع وابتعاده عن الآفات، ومن هنا فانه من الواجب السعي الجاد للعمل على ابراز المواهب في المجتمع وأمام وسائل الاعلام، وضرورة ايجاد مؤسسات خاصة الهدف منها تقديم كل الدعم اللازم لأصحاب المواهب لمساعدتهم في الوصول الى مستويات متقدمة وحضور لافت ومميز.

google-playkhamsatmostaqltradent