صور جنوب لبنان- محمد درويش :
...يرفض السيد حسين شرف الدين " أبو رائد " اقامة اي حفل تكريم له وقد فسر ذلك في لقاء اعلامي معه وهو قلما يتحدث للاعلام ويكتفي بالعمل بصمت ومتابعة نتاجه الفكري والتاريخي والثقافي الرائد في مجاله وهو من يختزن ثقافة واسعة وغنى كبير على المستوى العلمي وهو الكاتب الباحث والمؤرخ والاديب يشهد له تاريخ الكلية الجعفرية في صور والامسيات العاملية و كل بلدات وقرى جبل عامل ومنابر كثيرة وصالوات ادبية في لبنان والخارج .
قال رئيس مكتبة الامام السيد عبد الحسين شرف الدين العامة في صور السيد حسين شرف الدين أبو رائد في لقاء اعلامي نادر في المكتبة ، بحضور المشرفة على المكتبة الآنسة هدى مرتضى ، انه بصدد اصدار كتاب جديدعن مدينة صور بعد ان بلغ 90 عاما" من العمر .
اضاف ان هذا الكتاب يتناول عنوان( صور في عيني ) فلقد عشت في صور واني أحاول أن أدون ما رأيت خلال تلك السنوات المليئة بالآحداث والقصص ...
... انها التقاطات أولية لملمتها من هذه التسعين أي الحياة الاجتماعية في المدينة التي أحب ..
ومن مؤلفات السيد حسين شرف الدين أيضا" والتي سيصدرها في ما بعد اقوال الامام المغيب السيد موسى الصدر ، وكان قد اصدر كتاب (ربيب القرآن ) وهو نظرة ورؤية الامام الصدر في منهج علمي في تفسير القران
وله كتاب بعنوان خاتمي المفكر القائد ، وجزئين عن صور المعاصرة تاريخيا" الامام السيد عبد الحسين شرف الدين و السيد موسى الصدر ومحطات تاريخية لبدايات الامام الصدرر في ايران دراسته وحياته الاجتماعية واقوال وشهادات من رفاق الدراسة في شخصية الامام الصدر .
وقد فهرس السيد ابو رائد شرف الدين مجلات صدرت في جنوب لبنان ومجلة الديوان التي كانت تصدر في العراق وقد اصدرها السيد محمد رضا شرف الدين ومجلة المعهد التي كان يصدرها السيد جعفر شرف الدين ((أبو محمد )) بين العام 1945والعام 1948 ومجلة الالواح التي اصدرها في بيروت في العام 1950 السيد صدر الدين شرف الدين ..
ويواصل السيد حسين شرف الدين بحثه وتأليفه للكتب ومتابعة امور المكتبة كل يوم في صور ، ويواكب كل التطورات والمكتبة الالكترونية
وقال : ان الكتاب يحفظ كورق ويمكن نشره بوسائل حديثة وبعد الأرشفة سنتابع ارسال الكتب الى الجهات المعنية ...
واشار ان الانسة هدى مرتضى في المكتبة منذ العام 2002 وهي تتولى الطباعة والارشفة وهي من تولى طباعة كتاب صور معاصرة..وهي المشرفة على المكتبة وتقوم بعمل ناجح وأساسي.
وفي رده على الاسئلة التي تتعلق بتجربته في الكتابة والحياة قال شرف الدين ..: .ان التكريم لي يكون في المطالعة ، انا ادعو الناس الى زيارة المكتبات وفتح الكتب للاستفادة ، وان التكريم يكون في زيارة الكتاب قبلي ، وانا المدخل الى الكتاب ، وأهلا" وسهلا" بمن يزور المكتب اذا اراد مرجعا" فأقدمه له ، فهذه مهمتي ومن يدخل الى المكتبة أهلا" به ويجدني مكرما" عنده في غاية التكريم ..
أضاف : ان المكتبة عامة وان القلم غزير في البلاد العربية والقلم مولد في تلك البلاد ، ولكل قلم أولاده الغر الميامين ، فلذلك كل مكتبة تدعي انها عامة يجب ان يكون عندها هذه الاقلام –الاولاد –من يتحرك بين يدي القراء.
. أقول ان على كل من يحترم نفسه أن لا يأخذ مصدرا" من خارج الكتاب ..((أ ما مذهب خزق ولزق )) الذي يعتمدها الابناء الطلبة في الجامعات فليعملموا لانهائها في ذاتهم ، وليكن عندهم جرأة ، ان الحرف في مكانه وليس في المستجلب من طرق متعددة ، واتمنى على الاساتذة المشرفين ان يرفضوا مرجعا" ليس أصله كتاب ..
وأكد شرف الدين : ان زكاة العلم انفاقه (حديث شريف ) نحن ننفق علما" ونوفر كل الامكانات الممكنة للانفاق ...
وقال السيد ابو رائدشرف الدين : على مدار عمري ما حصل لي من خير وما أعطيته هو من فضل الله تعالى ، ليس لأحد خدمة لآخر الا تكون بفضل من الله ..
وعن توصيفه لصديقه المرحوم الفنان الصحفي درويش موسى " أبو محمد " الذي كان يملك استديو عريق للتصوير في مدينة صور ، وكان مصور الامام السيد موسى الصدر على مدار عقود عدة ،
فقد قال السيد حسين شرف الدين : لقد انعم الله على المرحوم الصديق المصور الصحفي الفنان درويش موسى بحس فني معين ، وهو كان قد استجاب لهذا الحس وسعى اليه وحقق فيه اشياء كثيرة في طريق السعي التقى باناس كثيرين منهم من رافقه ومنهم كما كل السائرين على الدروب ، كل واحد أخذ طريقه ، فلذلك أنا أحبه ، وأنا من هواة التصوير أيضا" ولم اكن في مكاني هذا لكنت في هذه المهنة رأيته ساعيا" لحياة كريمة ومهنة جميلة منتجة ، فالتقيت به في الطريق فرافقته وأحببت صوره ومسيرته.
انه كادح مجد مجتهد ومن لم يقدر قيمة الكادحين لا يعرف أن يتعامل مع أحد ...