recent
أخبار الساخنة

أكثر من 41 طالب في الصف.. "الأونروا" تُحول صفوف طلاب المدارس لـ"علب سردين"


الأربعاء، 10 تشرين الأول، 2018

تتوالى أزمات وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا"، التي بدأت بفصل 1000 موظف، واستمرت لتقليصات على صعيد الخدمات التي تقدمها للاجئين، لتستمر لتمس فئة مهمة وهم طلاب المدارس الذين باتوا يتلقون تعليمهم في بيئة غير مناسبة، بعد قرار التشكيل المدرسي الجديد.

فمسلسل التقليصات يستمر في مدارس الأونروا، في محاولات للضغط على اللاجئين الفلسطينيين، فقررت إدارة "الأونروا" زيادة التشكيل المدرسي إلى متوسط 41.2 طالب في الصف الواحد، الأمر الذي سيؤدي إلى توفير حوالي 200 وظيفة معلم في قطاع غزة.

قطاع المعلمين

المعلمون في المدارس، رفضوا هذه التشكيلات الجديدة، مؤكدين على ضرورة أن تلتزم الإدارة بما تم التوافق عليه مع المفوض في عام 2016 وهو متوسط أقل من 39.5 للفصل الواحد.

ورأى المعلمون في بيان صحفي أصدره قطاع المعلمون في قطاع غزة، أن زيادة التشكيل سيؤدي إلى اكتظاظ في كثير من الفصول، مما يؤثر سلباً على العملية التعليمية وجودتها ويزيد أعباء المعلمين ويقلل من التحصيل الدراسي.

وأكدوا، أن الاستغناء عن حوالي 200 معلم مياومة يزيد الأمور تعقيداً في الوقت الذي يطالبون به بتثبيت جميع المعلمين في الشواغر ووقف سياسة تجميد التوظيف الظالمة.

ودعوا، كل الجهات الفلسطينية وعلى رأسها لجان اللاجئين ومجالس أولياء الأمور إلى التدخل لدى الوكالة لوقف هذا الأمر والعودة للتشكيل القديم.

المجلس المركزي لأولياء الأمور

المجلس المركزي الأعلى لأولياء الأمور في مدارس "الأونروا"، لم يكن موقفهم مخالف، فقد وصفوا التشكيل المدرسي الجديد بخط أحمر لا يمكن تجاوزه وتجاهله.

واعتبر المجلس المركزي، أن القرار سيؤثر على معدل تكديس الطلاب في الصفوف مما يساهم في زيادة المعلمين وبهذا تصبح أعداد المعلمين والمعلمات في المدارس أكثر من العدد اللازم والطلاب موزعون بشعبهم بأعداد كبيرة مما يتناقض مع المنطق التربوي والتعليمي الذي يهدف إلى تحسين جودة التعليم المقدم للطلبة وكذلك البرامج التعليمية والتدريبية التي تعمل وكالة الغوث على تطبيقها في مدارسها.

ودعا، إلى وقفة جادة لوقف ما يجري من إجراءات تستهدف الطلبة وزجهم وتكديسهم بالصفوف دون أي مبرر مما سيحرمهم من تلقي التعليم المناسب والرعاية التربوية الملائمة مقابل أعداد من المعلمين تعتبرها إدارة الوكالة فائضة عن الحاجة ستستخدم فقط في حالة خروج معلمين أو معلمات بإجازات مرضية أو إجازات أمومة للمعلمات وهذا سيلغي حتما تشغيل معلمين ومعلمات بدلاء من اللاجئين.

وأكد المجلس المركزي، أن هذه السياسة التي تنتهجها وكالة الغوث تهدف من خلالها وضمن مخططات مستقبلية إلى تصفية خدماتها المقدمة للاجئين وأخطرها ما يجري حاليا في برنامج التعليم.

وطالب، الأهالي والمؤسسات والفعاليات الرسمية والشعبية والوطنية رفض هذه الإجراءات وتثبيت حقوق الطلاب ضمن بيئة صفية تضمن لهم تلقي التعليم باحترام بعيدا عن الضغط الحاصل فلا يوجد ما يمنع ذلك خاصة في ظل توفر الهيئات التدريسية اللازمة وفي ظل الدعم الذي سد كل العجز المالي السابق.

وأكد المجلس، أن زيادة عدد الطلاب في الصف الواحد يؤثر سلباً على جودة العملية التعليمية ونوع الخدمة المقدمة للاجئين وهذا يتنافى مع مبادئ الأمم المتحدة.

واستهجن، موقف إدارة التربية والتعليم التي يجب أن تتحمل مسئولياتها في هذا المجال وترفض أي زيادة على عدد الطلاب لأن هذا يتناقض مع المسئولية المهنية ومع برنامج إصلاح التعليم الذى ستنهدم كل معانيه.

ورفض المجلس التشكيل الجديد، مطالباً اتحاد الموظفين العرب واللجان الشعبية للاجئين والقوى الوطنية والاسلامية للتدخل لحل هذه الجريمة التي ترتكب بحق الطلاب وإلا سيكون لهم اجراءات تصعيدية على الأرض والجميع يتحمل ما ستؤول اليه الامور.

وطالب، كافة أولياء الأمور في مدارس قطاع غزة للوقوف بحزم تجاه هذا التشكيل الظالم بحق طلابنا والهادف إلى تمرير سياسة التجهيل المدروسة والمخطط لها.

وطالب المجلس المركزي، إدارة الوكالة باتباع سياسة الحوار البناء والالتزام دائما بما يتم الاتفاق عليه ، ومراعاة حقوق الطلاب والمعلمين حتى لا ينجر الجميع إلى اجراءات تصعيدية لا تخدم أحداً.
google-playkhamsatmostaqltradent