recent
أخبار الساخنة

اتحاد الكتاب والصحفيين الفلسطينيين: "لابديل عن حوار الأجيال"


المصدر – د. وسيم وني
أقام الاتحاد العام للكتاب والادباء والصحفيين الفلسطينيين في دمشق فعاليته الأدبية النقدية الشهرية الدائمة بعنوان (ملتقى الأجيال) شارك فيها فريق (مئة كاتب وكاتب) الشبابي الجامعي وتنوعت المشاركات بين الشعر والقصة حيث كانت المحطة الاولى مع الشابة ليلى عيد وقد رأى فيها الكاتب الفتاح ادريس عضو الأمانة العامة للاتحاد وعدد من السادة الكتاب والشعراء الحاضرين.. رأوا خواطر مصاغة بلغة جميلة لولا ورود بعض المفردات الغير شعرية والغير مناسبة للنص الأدبي بوصفه فناً ينشد الجمال بمفهوميه العام والإنساني ورأوا أن ليلى موهبة في بداياتها و تحفظ عددٌ منهم على موضوعاتها واستنكروها ورأى الكتاب نائل عرنوس وخليفة عموري أن هناك ماهو أجدى وأجمل من السجع كي يلجأ إليه الكاتب وأشاد الباحث بسام عليّان بما قدمته ليلى عيد مؤكداً انها استطاعت بجملها وتراكيبها تحريك وجدان وذهن المتلقي رغم تطرقها إلى قضايا كبرى ككون الإنسان مسيراً أو مخيراً. تلى ذلك مشاركة الشاب علي محيميد والتي امتازت بتعدد الموضوعات والأساليب الإبداعية فتراوحت مشاركاته بين الخواطر والقصيدة ومشاركات الشاعر الشاب جود الدمشقي والتي عبرت عن تمكنه من الكتابة على الأوزان السليمة لعدد من بحور الشعر الخليلية وقد امتازت قصائده بالجزالة ومحاولة التعبير عن قضايا معاصرة بلبوس لغوي جزل وجاءت مواضيع قصائده مستوحاة من الواقع ومن مشاهدات ومواقف عاشها بنفسه مما أكسب ابداعه خصوصية واخرجه من المنحى الاتباعي وفي مشاركته انتزع الشاعر شرف الدين رمضان انتباه الحضور بقصيدة تميل لتكون مونولوجاً شعرياً على لسان أمٍّ فقدت طفلها في الحرب الطاحنة وقد جاءت القصيدة وفق آراء عدد من الحضور معبرة ورأى فيها الأديب سامر منصور مدير الملتقى أنها استطاعت أن تنسج عبر الصورة الشعرية بمفهومها الكلاسيكي وعبر مشهديات حداثوية السبك والتوالد ، تلك الحالة الإنسانية الحساسة ورأى منصور أن القصيدة امتازت بالوحدة العضوية كما هو حال قصائد جود الدمشقي. وقد قدم الشاعر رضوان قاسم مجموعة من النصائح على صعيد الأوزان وعدد من فنيات القصيدة في مداخلة مطوّلة. وحول مشاركة الشاعر أيهم الحوري اكتفى الأديب سامر منصور بالقول: " هو استاذ في القصيدة المحكية وله تجربة في القصيدة الفصيحة وعندما كنا نسمعه لم تكن أيدينا تصفق بل كانت قلوبنا تصفق " وفي المشاركة القصصية للكاتب والقاص أحمد رزق حسن كانت المداخلات الأوسع من قبل الحضور حيث رأى الكاتب والشاعر نائل عرنوس أن كثر الأفعال بصيغة الماضي جعل القصة تبدو باهتة قليلاً وكان يمكن تحسين الربط بين الفقرات وأثنى الشاعر نائل وكافة الحضور على القصة بالمجمل وأشار الأديب سامر منصور إلى قابلية استثمار تقنيات حداثوية لجعل القصة أكثر تشويقاً وحيوية حيث اتخذت من حيث المبنى برأيه البناء الكلاسيكي للقصة من حيث أن لها مقدمة وعرض وخاتمة وتلتزم بخط زمني ثابت وأشاد الحضور بالتصوير النفسي لشخصية البطل التي عبرت عن فرد من الشريحة المسحوقة وعن معاناته لإعالة أسرته وارضاء زوجته وكيف يمكن للإنسان أن يفقد إنسانيته شيئاً فشيئاً إذا نظر إلى الحياة على انها محض التزامات وواجب .. فجاءت القصة على شكل استنكار غير مباشر لانزلاق الانسان من حيث لايشعر إلى دور ميكانيكي في الحياة إن صح التعبير.

google-playkhamsatmostaqltradent