recent
أخبار الساخنة

بالفيديو والصور: الحقيقة الكاملة لعائلة حسن طاهر طاهر


باسل ابو شهاب
منذ يومين شاهدنا على قناة الجديد وعبر برنامج للنشر أحدى العائلات الفلسطينية التي تسكن بجوار مخيم البرج الشمالي وهي عائلة المرحوم الحاج طاهر طاهر التي تعرضت لأسوء المعاملات التي لا تمد للمجال ألاعلامي بأي صلة من مداهمة للمنزل بالتنسيق مع أعضاء من بلدية البرج الشمالي وبعض الشخصيات من المخيم الذين من الممكن ان يكون قد تم غدرهم وللأسف تم توجيه بعض ألاتهامات للأخ الكبير لهذه العائلة وهو حسن طاهر الذي اتهم بحجز اخوته منذ ثلاثون سنة ويرفض الكهرباء للمنزل وغيرها من الاتهامات الباطلة .
اليوم الاربعاء الموافق 17-1-2018 ذهبنا لهذه العائلة البسيطة وجوارها وأول خطوة كانت لنا هي زيارة الجار ألاقرب لهم الحاج علي رشيد الراشدي الذي يروي لنا القصة منذ البداية حيث كانت عائلة الراشدي وعائلة طاهر جيران في قرية الحسينية في فلسطين قبل النكبة وعندما حلت هذه النكبة بالشعب الفلسطيني تشردت العائلتين الى بنت جبيل ثم عيترون وبعدها للشوادر في مخيم البرج الشمالي لينتقلوا بعدها الى القرعون قبل ان يعودوا الى جوار مخيم البرج الشمالي في أول الخمسينات في منطقة ألاصلاح ليسكنوا في أرض يعود ملكها الى المرحوم ابراهيم البيطار الذي سمح لهم بالسكن مجانا بشرط عدم عمار الباطون والاكتفاء بالزينك ودفع عشرة ليرات لناطور ألارض ,وحينها تبرعت جبهة الرفد بحفر بئر ماء للبيوت التي تقطن هناك ولا زال البئر يعمل الى يومنا هذا, وينفي الحاج الراشدي جميع الاتهامات التي وجهت لهذه العائلة وعلق الراشدي حول موضوع وفاة والدتهم حيث اتهمت العائلة انها وضعت الجثة ثلاثة ايام في المنزل وأكد الراشدي أنه منذ حوالي ثلاثة سنوات توفيت ليلا وجاء حسن وأبلغه بوفاة والدته وفي الصباح قاموا بألاجراءات اللازمة وتم دفنها بعد صلاة الظهر حسب الشريعة الاسلامية وتم فتح العزاء لمدة ثلاثة ايام أما والدهم فكان قد توفي منذ حوالي خمسة وعشرين سنة .
وبعدها انتقلنا الى منزل عائلة طاهر حيث وجدنا على مدخل البيت الشقيق الاصغر لحسن وهو مصطفى الذي شاهدناه على شاشة الجديد والذي كان يعمل سابقا في كسر السيارات قبل أن يتعرض الى ضربة في عينه ويتخلى صاحب العمل عن مساعدته حيث تم الاكتفاء بمعالجته في الهلال الاحمر الفلسطيني في مخيم البرج الشمالي وهذه شهادات من أشخاص مقربين من العائلة نعتذر عن ذكر اسمائهم احتراما لرغبتهم ,استقبلنا مصطفى وقال لنا تفضلوا اهلا وسهلا بكم وذهب وأخبر حسن الذي جاء واستقبلنا بكل حرارة وبساطة ,بعدها طلبنا من العم حسن أن يروي لنا القصة كاملة بحقيقتها حرصا منا أن لا نظلم أحد وبدء قائلا منذ حوالي الشهر كنت في عملي في مشتل للزهور والاشجار وجاء أحد الاشخاص وأخبرني أن هناك أشخاص في منزلي وذهبت ووجدت حوالي خمسة عشر رجلا وفتاة دخلوا المنزل بالقفز عن السور الخشبي وقالوا انهم جائوا للمساعدة فقلت لهم لا نريد شيئا من أحد والحمدلله لا نحتاج لشيء سوى رحمة الله وبعد مرور حوالي اسبوعين جاءت جارتنا ومعها نفس الفتاة وقالت لنا جارتنا انها من جمعية انسانية وتريد المساعدة وصيانة المنزل ولكني رفضت لعدم ارتياحي للموضوع ,ومنذ ثلاثة أيام جاء أحد الاشخاص وقال لي أن تلفزيون الجديد يريد أن يجري معي مقابلة تلفزيونية حول معاناة العامل الفلسطيني وحول صيانة للمنزل وقلت لهم اني موافق وحين جاءوا طلبوا مني اغلاق الباب وبعد اغلاقه قاموا بالقفز الى داخل المنزل في طريقة لا يقبلها أي أحد لديه ضمير والباقي انتم تعرفوه لانه عرض عبر تلفزيون الجديد ويضيف أن الفتاة ذاتها كانت معهم ومن الممكن انها موظفة في تلفزيون الجديد ,ويضيف منذ فترة جاء عندي شخص وعرض مبلغ سبعة ملايين ونصف ليرة لبنانية مقابل ترك المنزل ولكني رفضت ,وسألنا العم حسن عن رفضه للكهرباء فنفى هذا الكلام وقال انه كان لديه الكهرباء وكان هو من الاشخاص الملتزمين بدفع الفاتورة الشهرية لشركة الكهرباء ولكن نتيجة الظروف المادية الصعبة قرر فصل الكهرباء وهو من ذهب بنفسه لشركة الكهرباء في مدينة صور وطلب منهم فصلها .
بعد الانتهاء من الحوار مع العم حسن تجولنا معه داخل منزله البسيط جدا بسبب عزة النفس التي لم يتمتع بها الكثير وتحدثنا مع شقيقه مصطفى الذي كان يتجول بين الاشجار المزروعة داخل المنزل وتحدثنا مع الشقيق ألاصغر أحمد الذي يملك اعاقه عقلية منذ الولادة أما جميلة هذه الصابرة على ألم الفقر والحرمان التي رحبت بنا وحمدت الله على كل شيء,رأينا في المنزل كيف يكافح العم حسن من أجل عائلته وكيف يجلب لهم الحطب للتدفئة من برد الشتاء القارص وكيف يذهب للمحلات التجارية لتأمين مستلزمات الحياة ,فوجدنا أن ما يعتبره الكثير أن العم حسن هو عقدة في حق عائلته هو يعتبر نفسه قادر على  العيش مع عائلته دون مساعدة أي أحد ,وختم العم حسن القول اذا كنت احتجز عائلتي منذ ثلاثون سنة فكيف هم أحياء حتى ألان ؟
وهذاالسؤال أتركه للذين اخطئوا بحق هذه العائلة وكانوا يعتقدون أن علاج الموضوع يكون عبر الاعلام غير النزيه .
وفي ختام الجلسة أخذنا وعد من العم حسن بالتعاون معنا لعودة الكهرباء الى البيت وايضا تمديد اشتراك كهرباء لهم من احد المتبرعين الذين يملكون مولادات .
العم حسن هو رجل مثل الكثير من أبناء شعبنا الفلسطيني الذي يعيش مرارة اللجوء والتشردوالحرمان المفروض علينا هو واحد ضحى بنفسه ولم يتزوج من أجل اشقائه ووالدته كي يكون دائما الى جانبهم .
ختاما لا بد أن أشكر عائلة الحاج علي رشيد الراشدي الذين واكبونا منذ الصباح وسهلوا لنا هذا اللقاء وهذه الحلول .

google-playkhamsatmostaqltradent