صور- جنوب لبنان محمد درويش :
تحرص مديرة مكتبة العلامة المرجع السيد محمد حسين فضل الله العامة في صور لينا زهوي على الاهتمام بكل تطورات العمل المكتبي تربويا" وثقافيا"من خلال اختصاصها وثقافتها العميقة كونها معنية بالشأن التربوي والثقافي وهي الى جانب اهتمامها بادارة المكتبة تتابع اطلاعها على كل تطور وحداثة في الحياة الثقافية في لبنان والعالم العربي وقد حملت من معرض الكتاب العربي في بيروت كل ما هو جديد الى المكتبة لتضيف المياه الجديدة الى نهر المكتبة نهر المعرفة والحياة .
وخلال زيارة الى المكتبة في صور لاحظنا مدى الترتيب والاهتمام والانضباط وكثرة الكتب والمراجع الادبية والسياسية والفكرية والعلمية والتاريخية والدينية وسواها من الوان العلوم والفنون والشعر والادب والفلسفة .
ان اختيار الناشطة في العمل المكتبي والاداري والاجتماعي لينا زهوي لهذا المكان كي تعيش فيه تجربة العلاقة بين الكلمة ومضمونها واسهامها في حركة المجتمع واندفاعه نحو الحداثة والتطور أمر يستحق كل اهتمام وتقدير ومتابعة ودهشة..
ولينا زهوي نشأت في بيت يحب العلم وهي نجحت في تحقيق نجاحات عدة على الصعيد العلمي والعملي والاجتماعي والاداري والجامعي ، وواصلت تلقي العلم والاهتمام بشؤون كل من يزور المكتبة من طلاب وافراد يطلبون خدمة تربوية في البحث او الدراسة او الاطلاع .
في المكتبة قاعة للمطالعة هادئة تطل على البحر، الى جانب نظام يومي للدوام على الزيارة والاطلاع من قبل الزوار ، وقدرة كبيرة على اعادة الاعتبار للكتاب الورقي ، في ظل هجمة الاعلام الالكتروني .
لينا زهوي تحب الكتاب أيضا" وتكتب القصص والمذكرات ، وهي تعد لكتاب يتناول ما تعنيه ملابس المرأة في العصر الراهن في الشرق والغرب في ما يشبه معرفة نفسية المرأة وما تريد من خلال أناقتها ونوعيتها ..
شخصيات عدة حملت اثرها الايجابي في لينا زهوي لكن والدها دفعها نحو العلم واكد لها ان العلم سلاح للمرأة وجب الحفاظ عليه والتمسك به الى جانب الاخلاق .
ولينا تأثرت بفكر العلامة المرجع السيد محمد حسن فضل الله وقرأت كتبه واطلعت على مواقفه وآرائه في امور ومشكلات العصر وهي الى الآن تنهل من معين ثقافته ومعرفته ..
بقي ان نذكر ان لينا زهوي تعل بصمت وتبتعد عن الميديا ، لكن تجاوب المجتمع المدني مع نشاطها وثقافتها ، هو الذي يدفع بالاعلام الى مواكبة نشاطاتها ومنها ندوات شعرية ومحاضرات ولقاءات تتسم بتفعيل الثقافة والقراءة والمطالعة في مدينة صور مدينة الحرف والحضارة والعلماء ..
من جديد، لينا زهوي ، تنير شمعة وسط الظلام الدامس وتفتح نافذة أمل على غد جديد وعام 2018 الذي سيحمل كل الخير والعلم والسلام والمحبة بين الشعوب في عالم يسوده اليوم الجهل ، وينقصه الكثير من الثقافة المزروعة في صفحات الكتب فهل من يسمع نداء الكتاب؟...
