اعتزلت أحرف الأبجدية
تكرر وتعاد..
ثم تستهلك..
لا تلبي الرضيع من أحاسيسي..
لا تروى ظمأ فؤادي..
لا تعبر عن عواطفي..
مهما تألقت او تشكلت..
يبقى شعوري عالياً شاهقاً..
يعلو السماء..
يناطح السحاب..
تغمره النجوم..
تبقى الحروف فقيرة..
خجولة،
امام فيض عشقي العملاق..
سأستعيض عنها..
بحبر دمي ودموعي..
بلهفة شوقي..
بأنفاس تسلك شفتيك..
ولمسات سحرية..
على وجنتيك..
لأكتب لك.. لك وحدك..
عن لهيبي الراقد،
في بركاني..
عن عيوني،
التي لا ترى سواك..
بنورها أكتب لك..
عن بحري،
الذي لا يعرف غير موجك..
أكتب لك حروف..
ليست كحروف الأبجدية البالية..
بل حروف شكلتها نبضاتي..
بنيتها على سطح البحر..
ولون الورد..
سيجتها بخفقان قلبي
وهمس حبي
تبقى الحروف متواضعة
أمام جبال عشقي
تجاه قلب حبيبتي.
أمام فيض عشقي العملاق.
00000000000
لا حدود للحب
إنه أبلغ الصمت..
وأرقى الكلام..
إنه كل الشعور
في أعماق كل عمق..
إنه النظرات
في العيون المستكينة..
إنه الهمسات الرقيقة العارفة دربه
الغارقة في حنينه..
إنه اللمسات الساطعة..
التي تلهب الإحساس..
وتسرع النبضات
إنه النقاء،
والصفاء،
إنه الحياة وكل الطبيعة..
إنه الأمل والشروق..
إنه المبتدأ والخبر..
مفهومه الأوحد..
الانصهار المطلق..
في تأجيج الشعور العاشقة..
فهو لايعرف القلوب المشترطة..
فهو عفوي كزخات المطر..
ونسمات الربيع..
إنه قدر للقادرين..
للمختارين..
لا تحده حدود..
إنه خلاصة الجمال..
بل إنه الوجود..
وما لا نعلمه من وراء الحدود.
محمد جميل وهبه
شاعر لبناني مقيم في الامارات العربية المتحدة
إعلان منتصف المقال